ورحب أوبراين بقرار وقف عمليات الاقتتال الذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ نهاية الأسبوع الجاري وأعلنت عنه كل من روسيا والولايات المتحدة، وأكد أوبراين أن الأمم المتحدة تمكنت من تقديم مساعدات غذائية وإنسانية أولية لأربع مدن في 17 من الشهر الحالي، بما فيها مضايا والزبداني وكفريا وفوعا، لنحو 60 ألف شخص في تلك المناطق.
ومن المفترض أن تتمكن طواقم الإغاثة من الدخول وتوصيل شاحنات إضافية في الـ 28 من الشهر الجاري. وأكد أوبراين في الوقت ذاته أن السماح بدخول الشاحنات ما زال يقابل بعقبات غير مبررة. وقال إن إحدى القوافل التي كان من المفترض أن تصل مضايا تأخرت على الحاجز لنحو 48 ساعة. وأكد أن ذلك يشكل خرقاً صارخاً للاتفاق الذي يتحدث عن "ضمان وصول المساعدات دون أن معوقات".
وتحدث كذلك عن المعوقات التي تواجهها فرق الإنقاذ بالحصول على إذن من النظام السوري لدخول مناطق متفرقة كالغوطة الشرقية، حيث تأخذ الموافقة لدخول قوافل المساعدات أحيانا أكثر من 48 ساعة. وأكد كذلك رفض وزارة الصحة السورية أن تشمل بعض الشاحنات مساعدات طبية لأكثر من 30 ألف شخص، مما اضطر طواقم الإغاثة لإبعاد تلك المساعدات من الشاحنات. وتحدث كذلك عن أن طواقم المساعدة تضطر مراراً وتكراراً إلى التفاوض من جديد مع عناصر النظام السوري المسؤولة على الأرض ووصف تلك المفاوضات المتكررة بالبيروقراطية والعبثية ونتيجتها سقوط عدد أكبر من الأبرياء.
وأكد أن الأمم المتحدة تمكنت من توصيل المساعدات لنحو 110 آلاف سوري يعيشون في المناطق المحاصرة وحصلت فرق الإغاثة على موافقة للوصول إلى نحو 230 ألفاً آخرين، بما في ذلك عن طريق إسقاط المساعدات من الجو. وطالب أوبراين في هذا السياق جميع الأطراف في سورية بالتوقف عن استخدام الحصار والتجويع كوسيلة حرب.