مسؤول أميركي ينفي مقتل جنود في الهجمات الإيرانية الصاروخية

08 يناير 2020
عين الأسد تضم جنوداً أميركيين في الأنبار (Getty)
+ الخط -

نفى مسؤول أميركي وقوع قتلى بصفوف جنود بلاده، بحسب معلومات أولية، جراء الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف، فجر الأربعاء، قاعدتين أميركيتين في العراق، بعدما أعلن أعلن مصدر بالحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، عن مقتل 80 جندياً أميركياً بالهجمات.

ونقلت قناة "سي إن إن" الأميركية عن المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه، قوله إنه لم يقتل أي أميركي جراء الهجمات الصاروخية، مشيراً إلى أن التحقيقات متواصلة بهذا الخصوص.

ونقلت القناة عن مسؤول آخر قوله، وفق ما ذكرته "الأناضول"، إنّ القوات الأميركية تلقت تحذيراً قبل الهجمات، وإن الجنود دخلوا إلى الملاجئ قبل وقوعها.

وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن، فجر الأربعاء، استهدافه قاعدتين أميركيتين بالعراق، بعشرات الصواريخ الباليستية، ردًا على مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق "القدس"، بغارة أميركية في بغداد، الجمعة.

وأعلن مصدر باستخبارات الحرس الثوري الإيراني، وفقاً للتلفزيون الإيراني، أنّ الهجمات الصاروخية فجر اليوم ضد القواعد الأميركية في العراق "خلفت على الأقل 80 قتيلاً بين الجنود الأميركيين"، مؤكداً أن "104 أهداف أميركية في مرمى النيران" الإيراني.

وقالت استخبارات الحرس الثوري الإيراني، إنّ "15 صاروخاً أصابت بدقة قاعدة عين الأسد"، معتبرا أن "أيا منها لم يكشفه الرادار" الأميركي.

ولم يعلن الجانب الأميركي بعد عن حجم الخسائر، فيما أفاد ضابط عسكري بالجيش العراقي، اليوم الأربعاء، بوقوع خسائر مادية بالقصف الصاروخي الإيراني.

وقال الضابط الذي رفض الكشف عن هويته وهو برتبة مقدم لـ"الأناضول"، إنّ "تسعة صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد بناحية البغدادي 90 كيلومتراً غرب الرمادي التي تضم القوات الأميركية"، مبيناً أن "أعمدة النيران والدخان تصاعدت من القاعدة".

وأضاف الضابط العراقي، أن "خسائر مادية وقعت بصفوف القوات الأميركية" دون معرفة حجم الخسائر البشرية؛ لمنع القوات الأميركية أية قوة عراقية من الاقتراب من مكان تواجدها"، مرجحاً كذلك سقوط إصابات بصفوف القوات العراقية التي تتواجد في قاعدة عين الأسد".

وأعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أنّ الرئيس دونالد ترامب أحيط علماً بالتقارير الواردة بشأن تعرض قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق لقصف صاروخي و"يتابع عن كثب" تطورات الأوضاع.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام، في بيان، بحسب "رويترز"، "نحن على علم بالتقارير الواردة بشأن هجمات استهدفت منشآت أميركية في العراق. تم إطلاع الرئيس وهو يتابع الموقف عن كثب ويتشاور مع فريقه للأمن القومي".

وأعلن ترامب، أنه سيوجه خطاباً للأميركيين صباح الأربعاء بعد ساعات من الهجوم الصاروخي الإيراني. وقال ترامب في تغريدة على "تويتر" إن "كل شيء على ما يرام وجار تقييم الإصابات والأضرار الناجمة عن الهجمات الصاروخية الإيرانية في العراق". وأضاف "سأدلي ببيان صباح الأربعاء".

إلى ذلك، قال متحدث باسم عمليات الجيش الألماني، إن الجنود الألمان في أربيل "بخير". وقال المتحدث، وفق "رويترز"، "أنا على اتصال مع الرفاق في أربيل. إنهم بحالة جيدة في ظل الظروف". ويتمركز نحو 115 جندياً ألمانياً في أربيل.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الدنماركية، أن الـ130 عسكريا المتواجدين في قاعدة عين الأسد في العراق بخير ولم يصب أحد منهم" في الهجمات الصاروخية الإيرانية. وأكدت أوسلو أيضاً من خلال بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء الرسمية "إن تي بي" أنّ أيا من جنود النرويج في القاعدة لم يصب بأذى.

ويبدو من بيان وزارة الدفاع الدنماركية أن استنفارا كان قائماً لحماية "العسكريين" قبيل الضربة الإيرانية فجر اليوم.

وفي السياق، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، اليوم الأربعاء، إن جميع الدبلوماسيين والعسكريين الأستراليين المتمركزين في العراق "بخير".

وأضاف موريسون، في تصريحات للصحافيين، بحسب ما أوردته "رويترز"، أن الوضع في العراق غامض جدا وأنه يتلقى إفادات مستمرة بالمستجدات. وأشار إلى أنه سيلتقي بقادة الدفاع والوزراء المعنيين في كانبيرا في وقت لاحق اليوم.

المساهمون