مسؤولة فلسطينية تحذر من خطورة الممارسات الإسرائيلية المدمرة للبيئة في الأراضي المحتلة

25 أكتوبر 2018
خطورة ممارسات الاحتلال على البيئة (العربي الجديد)
+ الخط -



حذرت رئيسة سلطة جودة البيئة في فلسطين عدالة الأتيرة، من خطورة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي لتدمير البيئة الفلسطينية، وذلك في ظل سياسة التوسع الاستيطاني الذي يستهدف الإنسان الفلسطيني.

وقالت الأتيرة في كلمتها اليوم الخميس، أمام الدورة الثلاثين لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، إن الوضع البيئي في فلسطين يحتل اهتماما كبيرا في ظل الممارسات الإسرائيلية بحق الأرض الفلسطينية، كالتجريف وقلع الأشجار وقطعها وحرق المحاصيل، وتهريب النفايات الخطرة ودفنها في الأراضي الفلسطينية، والتخلص من مخلفات المستوطنات السائلة والصلبة في الأراضي الزراعية الفلسطينية المحيطة، وفي مزارع الفلسطينيين وعلى أطراف مدنهم وقراهم".

وأشارت إلى التوسع غير المسبوق والمتسارع في رقعة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية كافة، وإطلاق حكومة الاحتلال العنان لقطعان المستوطنين لمصادرة أراضي الفلسطينيين.

وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على ما يزيد عن 80 في المئة من حصة مياه الفلسطينيين وحرمانهم من استخدامها، إلى جانب السيطرة الكاملة إداريا وأمنيا على ما يزيد عن 64 في المئة من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، وهي ما باتت تعرف بـ"المنطقة ج"، إلى جانب الحروب المتكررة والاعتداءات اليومية على قطاع غزة، وما يصاحب ذلك من تدمير للأرض الزراعية وإضرار بالمحاصيل والغطاء النباتي ككل، الأمر الذي يعصف بجودة التربة في فلسطين، ويؤدي إلى تدهورها وتدنّي جودتها ويقلل من قدرتها على الإنتاج.

وأشارت إلى أنه من ضمن أولويات أجندة السياسات الوطنية التي اعتمدتها الحكومة الفلسطينية لأعوام 2017-2022، وتمت ترجمتها ضمن استراتيجيات قطاعية "المواطن أولا"، العمل على تنفيذ العديد من المشاريع التي تستهدف تحسين جودة التربة والحفاظ عليها، واستصلاح المزيد من المساحات من الأراضي، وسنّ القوانين والتشريعات وإنشاء الصناديق التي تعزز من مكانة وصمود المزارع الفلسطيني في الحفاظ على أرضه، بالإضافة إلى إصدار دليل الممارسات الزراعية الجيدة للحفاظ على محتوى الرطوبة.​

وأكدت أن الموارد الطبيعية وحمايتها وإدارتها السليمة والمستدامة تعد من أهم ركائز نجاح خطة التنمية المستدامة، وهي المهمة الصعبة التي يسعى العالم كله إلى تحقيقها وإثباتها، من أجل أن يلبي حاجة الأجيال الحالية ويحفظ حق الأجيال القادمة في تلك الموارد، كي نضمن تحقيق مفهوم التنمية المستدامة بشكلها الصحيح.

 

 

المساهمون