لا يخفي المزارعون في منطقة بني مسكين (وسط المغرب)، التي تعيش على الفلاحة وتربية المواشي، تفاؤلهم بإمكانية الحصول على محصول حبوب جيد هذا العام، لكنهم يراهنون أكثر على أمطار مارس/آذار التي تكون حاسمة في إنضاج الحبوب، ما ينعكس إيجابا على المردودية.
وعندما تحدثت "العربي الجديد" إلى حسن المسكيني، الذي استثمر كل مدخراته التي حصل عليها من هجرته إلى إيطاليا على مدى عقد ونصف، في تربية المواشي وزراعة الحبوب، أكد أنه ينتظر الأمطار التي يتمنى أن تهطل في الأيام المقبلة، ستفيد كثيرا الحبوب وتبشر بمحصول جيد، مقارنة بالعام الماضي التي لم تكن في مستوى الانتظارات.
ويأتي تعلق مزارعي المغرب بأمطار شهر مارس/آذار من كون المساحة المزروعة بالحبوب التي تعتمد على التساقطات تمثل، أكثر من 90% من المساحة البالغة خمسة ملايين هكتار، علما أن أغلب الاستغلاليات لا تتجاوز مساحتها خمسة هكتارات، حيث تتراوح مردوديتها بين 3 و30 قنطارا في الهكتار، مقابل ما بين 15 و50 قنطارا في المناطق المسقية.
وكانت انطلاقة الموسم الحالي عرفت بعض الصعوبات، جراء تأخر الأمطار التي أتت غزيرة بعد ذلك، ما تسبب في فيضانات، غير أن الكثير من المناطق تمكنت من تجاوز ما حدث، نتيجة التوزيع الذي ميز هطول الأمطار في الأشهر الموالية زمنيا ومجاليا.
وينكب المزارعون في الفترة الحالية، على معالجة السنابل من الطفيليات التي تتهددها، حتى يتفادوا تراجع المردودية، فهم يؤكدون أن مقاومة الطفيليات تنال من نمو الحبوب، إذا تركت دون معالجة.
ورغم تأكيده أهمية الأدوية ضد الطفيليات في الفترة الحالية، يشدد رِئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، أحمد أوعياش، على أن الموسم الفلاحي يمر في ظروف جيدة، على اعتبار أن جميع ظروف النجاح توفرت له، بعد البداية المتعثرة، حيث يعتبر أنه إذا تساقطت الأمطار في الفترة المقبلة، فسيكون الموسم في مستوى التطلعات.
ويقول المزارع حميد بوف من منطقة دكالة، في حديثه لـ "العربي الجديد" التي يرى أن المزارعين، خاصة الصغار منهم، يسعون بكل ما أوتوا من قوة كي يعوضوا ما فاتهم في الموسم الماضي، حيث كانوا قد تكبدوا
خسائر جراء قلة المحصول وضعف الأسعار التي جاءت في حدود 24 دولارا للقنطار، رغم أن الدولة حددتها في 29 دولارا للقنطار، فهذا المزارع، يؤكد أنه لا يريد أن يستبق الأمر، "فعندما سيكون الخير وفيرا، يمكن للمزارع الصغير تعويض ما فاته في العام الماضي"، كما يتمنى هذا المزارع.
ويؤكد المزارع عبد الله القرقوري، لـ "العربي الجديد"، أنه في العام الماضي، لم يقم أغلب المزارعين الذين يعولون على التساقطات المطرية، بحصاد الحبوب، بعدما تمكنوا من حصاد 15 قنطارا في المتوسط في العام الذي قبله. كانت خيبة أمل كبيرة بالنسبة للمزارعين في تلك المنطقة.
هذا المزارع الذي يزاول نشاطه في بني مسكين، البعيدة عن الرباط بنحو 240 كيلومترا، يرى أن هذا العام سيكون مختلفا، إذا سارت الأمور كما يشتهون، خاصة أن الأمطار التي عرفتها المنطقة، كانت موزعة زمنيا بكميات كافية. لكنه كما غيره يراقب السماء وينتظر أمطار مارس/آذار التي يراها حاسمة.
ويؤكد المزارع في مدينة برشد البعيدة عن الرباط بنحو 140 كيلومترا، محمد الإبراهيمي، أن البرد القارس الذي يعرفه المغرب في الأيام الأخيرة، يؤثر على نمو القمح، غير أنه يتصور أن الأمطار المشتهاة في الأسابيع المقبلة، ستعجل بزيادة مردودية الهكتار الواحد.
وبلغ حصاد الموسم الماضي حوالي 67 مليون قنطار، بعدما وصل إلى 97 مليون قنطار في 2012، حيث رد المزارعون ذلك إلى عدم انتظام التساقطات المطرية في العام الماضي.
وكانت المندوبية السامية للتخطيط، الجهاز الرسمي الذي يختص بتوفير بيانات الاقتصاد الوطني، توقعت تحقيق موسم زراعي جيد، بعد التساقطات التي عرفتها البلاد، حيث ينتظر أن تزيد القيمة المضافة الزراعية بنسبة 9.3، ما يساهم في رفع نمو الناتج الإجمالي المحلي في العام الحالي 4.8%، مقابل 2.6% في العام الماضي.
ويعتبر المغرب أحد أكبر مستوردي الحبوب من الخارج، حيث تتراوح المشتريات، حسب السنوات، بين 30 و50 مليون قنطار، الشيء الذي يساهم في تفاقم عجز الميزان التجاري ويؤثر على رصيد البلد من العملة الصعبة.
اقرأ أيضا:
نساء مغربيات يقاومن الفقر والتهميش بالصبار والأعشاب
بقال الحي..ملاذ الأسر المغربية الفقيرة
وعندما تحدثت "العربي الجديد" إلى حسن المسكيني، الذي استثمر كل مدخراته التي حصل عليها من هجرته إلى إيطاليا على مدى عقد ونصف، في تربية المواشي وزراعة الحبوب، أكد أنه ينتظر الأمطار التي يتمنى أن تهطل في الأيام المقبلة، ستفيد كثيرا الحبوب وتبشر بمحصول جيد، مقارنة بالعام الماضي التي لم تكن في مستوى الانتظارات.
ويأتي تعلق مزارعي المغرب بأمطار شهر مارس/آذار من كون المساحة المزروعة بالحبوب التي تعتمد على التساقطات تمثل، أكثر من 90% من المساحة البالغة خمسة ملايين هكتار، علما أن أغلب الاستغلاليات لا تتجاوز مساحتها خمسة هكتارات، حيث تتراوح مردوديتها بين 3 و30 قنطارا في الهكتار، مقابل ما بين 15 و50 قنطارا في المناطق المسقية.
وكانت انطلاقة الموسم الحالي عرفت بعض الصعوبات، جراء تأخر الأمطار التي أتت غزيرة بعد ذلك، ما تسبب في فيضانات، غير أن الكثير من المناطق تمكنت من تجاوز ما حدث، نتيجة التوزيع الذي ميز هطول الأمطار في الأشهر الموالية زمنيا ومجاليا.
وينكب المزارعون في الفترة الحالية، على معالجة السنابل من الطفيليات التي تتهددها، حتى يتفادوا تراجع المردودية، فهم يؤكدون أن مقاومة الطفيليات تنال من نمو الحبوب، إذا تركت دون معالجة.
ورغم تأكيده أهمية الأدوية ضد الطفيليات في الفترة الحالية، يشدد رِئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، أحمد أوعياش، على أن الموسم الفلاحي يمر في ظروف جيدة، على اعتبار أن جميع ظروف النجاح توفرت له، بعد البداية المتعثرة، حيث يعتبر أنه إذا تساقطت الأمطار في الفترة المقبلة، فسيكون الموسم في مستوى التطلعات.
ويقول المزارع حميد بوف من منطقة دكالة، في حديثه لـ "العربي الجديد" التي يرى أن المزارعين، خاصة الصغار منهم، يسعون بكل ما أوتوا من قوة كي يعوضوا ما فاتهم في الموسم الماضي، حيث كانوا قد تكبدوا
ويؤكد المزارع عبد الله القرقوري، لـ "العربي الجديد"، أنه في العام الماضي، لم يقم أغلب المزارعين الذين يعولون على التساقطات المطرية، بحصاد الحبوب، بعدما تمكنوا من حصاد 15 قنطارا في المتوسط في العام الذي قبله. كانت خيبة أمل كبيرة بالنسبة للمزارعين في تلك المنطقة.
هذا المزارع الذي يزاول نشاطه في بني مسكين، البعيدة عن الرباط بنحو 240 كيلومترا، يرى أن هذا العام سيكون مختلفا، إذا سارت الأمور كما يشتهون، خاصة أن الأمطار التي عرفتها المنطقة، كانت موزعة زمنيا بكميات كافية. لكنه كما غيره يراقب السماء وينتظر أمطار مارس/آذار التي يراها حاسمة.
ويؤكد المزارع في مدينة برشد البعيدة عن الرباط بنحو 140 كيلومترا، محمد الإبراهيمي، أن البرد القارس الذي يعرفه المغرب في الأيام الأخيرة، يؤثر على نمو القمح، غير أنه يتصور أن الأمطار المشتهاة في الأسابيع المقبلة، ستعجل بزيادة مردودية الهكتار الواحد.
وبلغ حصاد الموسم الماضي حوالي 67 مليون قنطار، بعدما وصل إلى 97 مليون قنطار في 2012، حيث رد المزارعون ذلك إلى عدم انتظام التساقطات المطرية في العام الماضي.
وكانت المندوبية السامية للتخطيط، الجهاز الرسمي الذي يختص بتوفير بيانات الاقتصاد الوطني، توقعت تحقيق موسم زراعي جيد، بعد التساقطات التي عرفتها البلاد، حيث ينتظر أن تزيد القيمة المضافة الزراعية بنسبة 9.3، ما يساهم في رفع نمو الناتج الإجمالي المحلي في العام الحالي 4.8%، مقابل 2.6% في العام الماضي.
ويعتبر المغرب أحد أكبر مستوردي الحبوب من الخارج، حيث تتراوح المشتريات، حسب السنوات، بين 30 و50 مليون قنطار، الشيء الذي يساهم في تفاقم عجز الميزان التجاري ويؤثر على رصيد البلد من العملة الصعبة.
اقرأ أيضا:
نساء مغربيات يقاومن الفقر والتهميش بالصبار والأعشاب
بقال الحي..ملاذ الأسر المغربية الفقيرة