مروحيات أباتشي أميركية تدمر رتلاً لـ"داعش" قرب الموصل

25 يوليو 2016
دمّر الرتل في قرية أكحلة جنوب مدينة القيارة (Getty)
+ الخط -

 
أعلنت مصادر أمنية في قيادة عمليات نينوى عن قيام طائرات "التحالف الدولي" بتدمير عدد من الأهداف التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قرب بلدة القيارة، جنوب الموصل، وذلك بالتزامن مع إعلان "التحالف الدولي" تكثيف عملياته العسكرية والتركيز على معركة الموصل لمساندة قوات الجيش العراقي ومليشيات "الحشد الشعبي" في السيطرة على مدينة الموصل التي ما تزال بقبضة تنظيم "داعش".

وقد أعلن، قائد عمليات نينوى، اللواء نجم الجبوري، في تصريحات صحافية، أن "طائرات مروحية أميركية مقاتلة من نوع أباتشي تمكنت من تدمير رتل لتنظيم داعش قرب القيارة".

وأوضح أن "طائرات أباتشي أميركية لاحقت رتلاً لتنظيم داعش مكوناً من ثلاث عشرة مركبة في قرية أكحلة جنوب مدينة القيارة"، مؤكداً أن "الطائرات تمكنت من تدميره بالكامل وقتل أكثر من 25 عنصراً من داعش".

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم "التحالف الدولي" في العراق العقيد كريستوفر كارفر يوم أمس في مؤتمر صحافي عقده في السفارة الأميركية في بغداد أن "طائرات التحالف الدولي قامت بسبعين ضربة جوية ضد مواقع داعش بالعراق خلال الأسبوع الماضي فقط".

وأضاف كارفر أن "عدد الجنود الأميركين في العراق سيصل قريباً إلى 7 آلاف جندي بعد قدوم 560 جندياً أميركياً"، فيما رجح أن يكون "عدد عناصر تنظيم داعش بالموصل ما بين 5 إلى 10 آلاف عنصر".

ويشار إلى أن "التحالف الدولي" كان قد رحب بتمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة على قاعدة القيارة الجوية قرب الموصل، معتبرا أن قاعدة القيارة ستكون مركزا مهما لتنسيق عمله في مساندته القوات العراقية، في جهودها لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، وهو ما عبر عنه صراحة وزير الدفاع الأميركي جيمي كارتر خلال زيارته الأخيرة للعاصمة العراقية بغداد.

إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية وجود عشرات الجنود والضباط الأميركين في قاعدة القيارة الجوية قرب الموصل.

وبينت المصادر أن "القوات الأميركية تقوم بعملية تهيئة قاعدة القيارة لاتخاذها مركزاً مهماً لإدارة العمليات العسكرية التي تخوضها قوات الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل".

وفي السياق، أثار قرار البنتاغون الأميركي زيادة عدد جنوده في العراق قبيل معركة الموصل المرتقبة حفيظة جهات سياسية ومليشيات في العراق، حيث هدد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري باستهداف القوات الأميركية والبريطانية واعتبارها أهدافاً مشروعة لمليشيا "سرايا السلام" التي يقودها.

وقد أثارت معركة الموصل المرتقبة العديد من الخلافات والمواقف السياسية بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية المركزية، حيث صدرت مواقف من جهات سياسية وعسكرية عراقية، ترفض مشاركة قوات "البشمركة" الكردية في معركة السيطرة على الموصل، معللين ذلك بالأطماع السياسية التي تحاول حكومة الإقليم الحصول عليها في الموصل بالاستفادة من تدخلها العسكري.

وكانت حكومة إقليم كردستان وقوات البشمركة الكردية قد أكدت، في بيان صدر اليوم "إصرار قوات البشمركة على البقاء في المناطق التي سيطرت عليها قوات البشمركة الكردية في جنوب الموصل منذ عامين"، مؤكدة "عدم وجود أي نية للإقليم في السيطرة على أجزاء من مدينة الموصل في حال مشاركتهم في معركتها القادمة".