وجّه القيادي في حركة "فتح" الأسير مروان البرغوثي، اليوم الإثنين، رسالة إلى طلبة المدارس الفلسطينية، مع إعلان الأسرى إضراب "الحرية والكرامة" المفتوح عن الطعام، مؤكداً أن الإضراب هو السلاح الوحيد الذي يمتلكه الأسرى في سجون الاحتلال". كما دعا كافة الطلبة إلى التعبير عن تضامنهم مع الأسرى بأن يكتبوا يوﻣﻴﺎً ﻓﻲ دفاترهم ﻋﺸﺮ ﻣﺮﺍﺕ "ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻦ".
وشرع 1300 أسير فلسطيني بقيادة الأسير القائد مروان البرغوثي، صباح اليوم، بإضراب مفتوح عن الطعام بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، وذلك ضد سياسة الإهمال الطبي والاعتقال الإداري، ومنع الزيارات وغيرها من الانتهاكات بحقهم.
وأكّد البرغوثي، في رسالة وجهها من داخل سجنه في سجن هداريم، أن الأسرى ﻗﺪ اﺧﺘﺎﺭﻭﺍ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷﺑﺎﺭﺗﻬﺎﻳﺪ ﻭالاﺣﺘﻼﻝ، بالإضراب المفتوح عن الطعام. وقال إن بداية اعتقاله كانت من على مقاعد الدراسة، ورغم اعتقاله وأسره إلا أنه أكمل مسيرته الدراسية في سجون الاحتلال.
وأضاف "أخط لكم هذه الرسالة من زنزانتي الصغيرة، الصغيرة على الأسير الكبير وعلى الحر، فالقيود التي تكبل الجسد تعجز عن تكبيل الإرادة، فالروح تتغذى على حب فلسطين أرضاً وشعباً، وإني في أصغر بقعة على أرض الوطن واحة عشق وحرية وأنشودة صباح جميل تصدح تحت ظل راية فلسطين العالية".
كما شدد البرغوثي على أن "السجن ليس الأسوار العالية، ولا الأبواب المغلقة، ولا الأسلاك الشائكة، ولا عتمة الزنازين، ولا ضيق المكان، إنما الحرمان من كل شيء بسيط لا يخطر على بال أحد خارج السجن.
وتابع "لكن انطلاقاً من إيمانه أن الحر في الزنزانة لا يمكن استعباده خارجها، لقد تمكن الأسير الفلسطيني من تحويل السجن إلى قاعدة للنضال والفكر والثقافة وتعزيز الإرادة وتعميق الانتماء، ولقد أرادوه هؤلاء المستعمرون مقبرة للمناضلين، لكنه بصمودهم وإرادتهم واجهوا الجلاد والسجان، وصنعوا من السجن محطة لتجديد القوة وتعزيز الانتماء وصقل التجربة".
ولفت أيضاً إلى أن ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ تسيران ﺟﻨﺒﺎً ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ، ﻭأﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻫﻮ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﻷﻣﻢ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺼﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻄﻲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ، ﻭﻳﺮﺑﻲ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ، ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ، ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ، ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ، ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﺑاﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﺘﺠﻠﻲ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﻷﻣﻢ ﻭالأﻭﻃﺎﻥ.