قال "شابيير غارسيا ألبيول" مرشح الحزب الشعبي "اليميني" الحاكم في إسبانيا لانتخابات إقليم كتالونيا، إنه "يفضل استقبال مهاجرين من أمريكا اللاتينية بدلًا من اللاجئين المسلمين"، جاء ذلك أثناء حديث ألبيول لوسائل الإعلام في مدينة "ماتارو" (إحدى بلديات مقاطعة برشلونة في منطقة كتالونيا)، شرقي إسبانيا.
وبرر ألبيول رأيه بالقول "اللاتينيين يتحدثون الإسبانية باعتبارها لغتهم الأم، ويجدون سهولة في الاندماج بالمجتمع الإسباني، لتطابق الثقافة والعادات والقيم"، على حد وصفه.
وجاءت هذه التصريحات، في إطار حملة الحزب الشعبي الحاكم، للانتخابات البلدية في كتالونيا، التي ستجرى في 27 سبتمبر/ أيلول الجاري، واتهم غارسيا ألبيول، الحكومات المحلية في كتالونيا، برئاسة "جوردي بوجول"، و"أرتور ماس"، من الحزب القومي "التقارب والاتحاد الديمقراطي"، بـ "تشجيع هجرة المسلمين على حساب الآخرين ليعلموهم اللغة الكتالونية بدلًا من الإسبانية"، وفق زعمه.
وقال ألبيول، إن الحزب القومي الاستقلالي "أسس مؤسسة الكتالان الجدد خصيصًا لاستقطاب المسلمين، وغالبيتهم مغاربة، ويقوم بإقناعهم بقطع علاقتهم مع اللغة الإسبانية كلغة تواصل، واعتبار الكتلانية لغتهم الأولى، وحثّهم على تدريسها لأبنائهم مقابل منح" وفق تعبيره.
وتابع ألبيول "بالنسبة لي، من الأسهل التفاهم مع شخص يضع الرجل والمرأة في نفس المستوى، مقارنة مع من يتخذون النساء كأثاث (في إشارة للمسلمين)"، وأضاف "أفضل التفاهم مع من يريد الاشتراك معي في القيم مقارنة مع شخص يسعى لفرض قيمه علي". مشيرًا أن هذا "لا يعني تجاهل أو تهميش المسلمين بل هي مسألة أولويات".
ويقيم في إقليم كتالونيا نحو 448 ألف مسلم، أغلبهم من أبناء الجاليات المغاربية، من أصل 1.6 مليون مسلم، يعيشون في كل إسبانيا.