أكد الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، رفضه التفاوض مع سلطات الانقلاب، أو الاعتراف بها.
وجاء في رسالته، التي نشرتها صفحته الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مساء اليوم السبت، أنْ "لا اعتراف بالانقلاب، ولا تراجع عن الثورة، ولا تفاوض على دماء الشهداء". وخاطب مرسي، الشعب المصري، في رسالته، "شعب مصر العظيم أهنئكم بالعام الهجري الجديد والوطن في ذروة ثورته، وشبابه في أوج عزمهم ونفاذ كلمتهم. أهنئكم وقد أثلج صدري استمرار ثورتكم ضد هذا الانقلاب الكسيح وقياداته الذين يريدون إخضاع الوطن وهيهات لهم ذلك، خائفين من مصير أسود عقاباً لهم على ما اقترفته أيديهم من جرائم في حق هذا الشعب العظيم".
وأضاف "لا يفوتني أن أعلن بكل وضوح أنني قد رفضت ولازلت أرفض كل محاولات التفاوض على ثوابت الثورة ودماء الشهداء، تلك المحاولات الهادفة إلى أن يستمر المجرمون وينعموا باستعباد شعب لم يستحقوا يوماً الانتماء له".
وتابع "كل عام وأنتم ثوار وأنتم أحرار، أما أنا فإن يقيني بفضل الله لا يتزعزع في نصر الله لثورتنا وثقتي لا تهتز في عزائمكم المتوقدة وبأسكم الشديد". ورفض الرئيس المعزول، فكرة الخروج من السجن، في أي إطار آخر، غير الإطار الثوري، قائلا:"وإن شاء الله لن أغادر سجني قبل أبنائي المعتقلين، ولن أدخل داري قبل بناتي الطاهرات المعتقلات، وليست حياتي عندي أغلى من شهداء الثورة الأبرار وقد استقيت عزمي من عزم الشباب المبدع في كل ميادين الثورة وجامعاتها".
وعلق مرسي في رسالته، على ما حدث من اعتداء على المجندين المصريين في سيناء "لم ولا ولن أنسى أبنائي من المجندين الشهداء الذين يطالهم غدر الغادرين بعد أن أحال الانقلاب الوطن إلى بحور جراح، أعلم أن الثورة طبيبها، وأن القصاص منتهاها. فاستبشروا خيراً واستكملوا ثورتكم والله ناصر الحق ولن يتركم أعمالكم. وإن شاء الله نلتقي قريباً والثورة قد تمت كلمتها وعلت إرادتها".