بعد أيام تخرج إلى العلن ولأول مرة رسائل الكاتبة البريطانية أغاثا كريستي في كتاب لتكشف جوانب غير معروفة في شخصية الكاتبة التي تعتبر اليوم من أكثر الكاتبات اللواتي حققن ثروة من الأدب.
الكتاب الذي جُمعت فيه مراسلات كريستي، تصدره دارة "هاربر كولينز"، وسيجري الإعلان عنه في مهرجان "أدب الجريمة" الذي يقام في لندن في العشرين من الشهر الجاري ويتواصل لثلاثة أيام، وهو بعنوان "أغاثا كريستي وكولينز"، ناشرها منذ عام 1924، الذي كانت تتراسل معه وتحاسبه على كل كبيرة وصغيرة، والذي قرّر في خطوة قلما تقوم بها دور النشر، أن يضمّن الكتاب ملاحظات ومراسلات بل وشجارات كريستي مع الناشر مع صور نادرة تقتنيها الدار للكاتبة.
صحيفة الغارديان البريطانية وصفت هذه المراسلات بأنها تكشف أن الكاتبة تشبه "هيركل بوارو" المحقق في كتبها، إذ تتكلم باللغة والتعالي والاستهزاء الذي يظهر منه في رواياتها.
تقول في واحدة من مراسلاتها شاكية "لدي رسائل من معجبين كثر يعبرون فيها عن صدمتهم بأنني سيدة عجوز" ويتكرّر حديثها حول عمرها كأحد أكثر المواضيع التي تزعجها، وتُظهر الرسائل أيضاً تاريخ العلاقة مع دار النشر "كولينز" وتظهر مؤلفة أشهر قصص الجرائم، شخصية متقلبة ومتطلبة ومزاجية وتتدخل في كل شيء من نوع الخط على الغلاف إلى الصورة.
يكشف جانب من الرسائل أيضاً أموراً ظلت خفية عن وقائع اختفائها الشهير وفبركتها له عام 1926، والذي كان عنواناً "مانشيت" في الصحافة تلك السنوات.