على صغر حجمها، تمثّل مدينة دقة الرومانية في شمال تونس، إحدى أكثر المناطق احتفاظاً بمعالمها الأثرية في شمال أفريقيا. فحجم المدينة وآثارها المحفوظة جيداً، وتاريخها الثريّ المتنوع بين البربر والنوميدية والغينية والبونية والرومانية القديمة والتاريخ البيزنطي، كل ذلك جعل منها منطقة استثنائية. ولذلك، أدرجتها اليونيسكو ضمن مواقع التراث العالمي سنة 1997. تحتلُّ المنطقة الأثرية بدقة حوالي 65 هكتاراً. و"دقة" أو "توغّا" مستمد من لفظ أمازيغي يعني الجبل الصخري.
التاريخ الأكثر شهرة لمدينة دقة يبدأ مع الغزو الروماني، على الرغم من اكتشاف العديد من الآثار قبل الرومانية، كإيجاد ضريح ومقبرة ومعابد، كل ذلك يشكل مُؤشّراً على أهمية الموقع قبل وصول الرومان، إلا أن التاريخ الأكثر وضوحاً وتحديداً للمدينة، هو العصر الروماني.
وفقاً لبعض المؤرخين، فإن الاسم الزائل للمدينة كان "تبغ"، وهو مستمد من كلمة ليبية قديمة تعني الحماية، نظراً لوجود المدينة على قمة هضبة يمكن الدفاع عنها بسهولة. ولكن المؤرّخين الذين يعتقدون أن المدينة تأسّست في القرن السادس قبل الميلاد يقولون إن اسم دقة كان "توكاي" باللغة اليونانية القديمة، وقد وصفها ديودورس الصقلي، بأنها مدينة عظيمة وجميلة.
كانت دقة مُستوطنة بشريّة مهمة، ومما يدلُّ على طابعها الحضري، هو وجود مقبرة فيها مذبح صخري للقرابين، وهي الاكتشاف الأثري الأشدّ قدماً في دقة، وكان مُخصّصاً للبعل حمون، إله الخصوبة والمحاصيل في ديانات شمال أفريقيا. كما توجد المسلات والشظايا المعمارية وضريح ومعبد مخصص لماسنسيا، وبقايا كثيرة تم العثور عليها خلال الحفريات الأثرية. وتقول اليونيسكو إنه رغم عدم المعرفة الجيدة بتاريخ المدينة قبل العصر الروماني؛ فإن الاكتشافات الحالية في الموقع أحدثت ثورة في التصور الذي كان موجوداً عن هذه الفترة.
اقــرأ أيضاً
التاريخ الأكثر شهرة لمدينة دقة يبدأ مع الغزو الروماني، على الرغم من اكتشاف العديد من الآثار قبل الرومانية، كإيجاد ضريح ومقبرة ومعابد، كل ذلك يشكل مُؤشّراً على أهمية الموقع قبل وصول الرومان، إلا أن التاريخ الأكثر وضوحاً وتحديداً للمدينة، هو العصر الروماني.
وفقاً لبعض المؤرخين، فإن الاسم الزائل للمدينة كان "تبغ"، وهو مستمد من كلمة ليبية قديمة تعني الحماية، نظراً لوجود المدينة على قمة هضبة يمكن الدفاع عنها بسهولة. ولكن المؤرّخين الذين يعتقدون أن المدينة تأسّست في القرن السادس قبل الميلاد يقولون إن اسم دقة كان "توكاي" باللغة اليونانية القديمة، وقد وصفها ديودورس الصقلي، بأنها مدينة عظيمة وجميلة.
كانت دقة مُستوطنة بشريّة مهمة، ومما يدلُّ على طابعها الحضري، هو وجود مقبرة فيها مذبح صخري للقرابين، وهي الاكتشاف الأثري الأشدّ قدماً في دقة، وكان مُخصّصاً للبعل حمون، إله الخصوبة والمحاصيل في ديانات شمال أفريقيا. كما توجد المسلات والشظايا المعمارية وضريح ومعبد مخصص لماسنسيا، وبقايا كثيرة تم العثور عليها خلال الحفريات الأثرية. وتقول اليونيسكو إنه رغم عدم المعرفة الجيدة بتاريخ المدينة قبل العصر الروماني؛ فإن الاكتشافات الحالية في الموقع أحدثت ثورة في التصور الذي كان موجوداً عن هذه الفترة.