كشف المدير السابق لديوان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، رضا بلحاج، عن أن الرئيس السابق منصف المرزوقي لم يكن مادياً، وظلم بإثارة بعض الشائعات حوله في هذا الخصوص.
وأكد القيادي في حزب نداء تونس رضا بلحاج، والذي دخل في صراع سياسي مع نجل الرئيس، حافظ السبسي، خلال برنامج إذاعي، أن "المرزوقي لا يحب المال وقدم جميع الهدايا الثمينة وحتى الرمزية التي تحصل عليها إلى الدولة التونسية". وأضاف أن الخلاف معه يدور حول طريقة تعامله مع القضايا وليس لديه أي خلفية أخرى. وشدّد على أنه استدعى انتباهه بشكل كبير عندما دخل إلى القصر، أن المرزوقي ترك كل الهدايا التي قدمت له بشكل شخصي للدولة.
وتوقف بلحاج عند الموضوع ذاته، أول من أمس، في حوار تلفزيوني، كشف فيه عن جوانب من فترة وجوده بالقصر، وأسباب خلافه داخل حزب النداء مع حافظ قائد السبسي. وأكد أن المرزوقي ترك هدايا شخصية له في القصر الرئاسي وهي هدايا منحها رؤساء وقادة العالم وأطراف محلية ودولية عدة للمرزوقي باسمه، وهي غالية الثمن. ومنح المرزوقي هذه الهدايا للدولة عند مغادرته القصر، وتسلم وثيقة تثبت ذلك.
واعتبر أن المرزوقي ظُلم حين تحدث عنه البعض في ما يسمى بفضيحة السمك أو ما عرف وقتها بقضية "القاروس" (نوع من الأسماك في تونس)، إذ اتهم المرزوقي بأنه أنفق أموالا طائلة على المآدب التي كان يقيمها، وثبت أن الوثيقة المسربة تتعلق بفترة عشرة أشهر، وهو أمر طبيعي ومعقول بالنسبة إلى مؤسسة كالرئاسة.
وأكد المرزوقي في حوار منذ أيام مع لـ"العربي الجديد" أن هناك حملات كثيرة حاولت تشويه صورته أمام الرأي العام، ومن بينها ما سمي وقتها بقضية "القاروس".
وشدّد بلحاج على أنه لا يضيف شيئاً بهذا التصريح للمرزوقي، ولا غاية له سوى قوْل الحقيقة وإنصاف الرجل، في إشارة إلى تعليقات حول توقيت هذا الاعتراف.