اتهم مدير عام قناة "الشروق" علي فضيل شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، السعيد بوتفليقة ومدير المخابرات بشير طرطاق بالمسؤولية عن اختطافه مساء أمس، واقتياده إلى مركز تابع للمخابرات.
وقال علي فضيل في مقابلة تلفزيونية في القناة التي يملكها بُثت ليلة الخميس إن "عناصر من جهاز المخابرات اعتقلوه اليوم (أمس)، وقيدوا يديه واقتادوه إلى مركز للتحقيقات تابع لجهاز المخابرات"، مضيفاً أنه "تمت مساءلته على تصريحات أدلى بها حول فساد شقيق الرئيس بوتفليقة".
وأضاف "أُبلغت من قبل عناصر المخابرات أن التوقيت غير مناسب لهكذا تصريحات، والتي من شأنها أن تعقد الأوضاع أكثر، في الوقت الذي يبحث فيه الجميع عن الحلول".
وأكد علي فضيل أنه قدم شكوى ضد شقيق الرئيس بوتفليقة ومدير جهاز المخابرات، لمنع تكرار هذه الممارسات، وقال إنه "لم يكن مبرر لها بالنظر إلى معرفته السابقة لعناصر جهاز المخابرات، وبالنظر إلى تزامنها مع الحراك الشعبي الذي حرر الجميع".
وعقب الإفراج عنه مساء الخميس قال مدير عام الشروق إن نائب وزير الدفاع قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح تدخل شخصياً للإفراج عنه، مضيفاً أن الأخير قطع اجتماعه في الجنوب الجزائري ليوبخ مدير المخابرات مطالباً بإطلاق سراحه.
ونقل موقع "الشروق" عن فضيل قوله في وقت سابق إثر اعتقاله، إن اعتقاله "لن يُسكت الشروق" و"عازمون على كشف جميع ملفات الفساد".
وتابع متوعداً "لدينا معلومات بوجود أطراف تتآمر على المسيرات السلمية لتوجيه الحراك من خلال رفع شعارات معينة ليست من مطالب الشارع".
وكانت السلطات الجزائرية قد اعتقلت علي فضيل، اليوم الخميس، واقتادته إلى جهة مجهولة، على خلفية تصريحات أدلى بها، أمس، في برنامج تلفزيوني.
وكان فضيل قد أدلى بتصريحات حول الشقيق الأصغر للرئيس بوتفليقة، سعيد بوتفليقة، ومستشاره الخاص، واتهمه بـ"خطف الختم الرسمي للرئاسة، واستعماله في إصدار قرارات غير دستورية".
وذكر علي فضيل آنذاك بأن شقيق الرئيس "متورط في تسهيل حصول عدد من رجال الأعمال على قروض بالمليارات"، مع ذكر أسمائهم.