مدونون كثر بتدوينة واحدة: يا أهلاً باللجان الإلكترونية المصرية؟

12 يناير 2015
الصورة التي نشرها الصحافي وائل عباس على حسابه (فيسبوك)
+ الخط -

تداول عدد من الناشطين تدوينة موحدة اليوم، حول تلقي الشرطة الفرنسية، دعما من نحو مليوني فرنسي، في مواجهة مخاطر الإرهاب، الغريب والمثير للشكوك، وفق مراقبين مصريين، أن نص التدوينات واحد وبلا تغيير، ما يؤشر لجهة ما تقف وراء نشر التدوينات بنص موحد، وفي هذا التوقيت.

تقول التدوينة الموحدة: "الشعب الفرنسي باعت للشرطة الفرنسية أكثر من 2 مليون رسالة تضامن.. معندهمش جمال عيد ولا وائل عباس ولا نوارة.. ولا صحيفة اسمها الفرنسي اليوم".

التدوينة تناقلتها حسابات كل من: إبراهيم الشامي وسارة فهمي ورضا صلاح أبو المجد.

الخبير في الشأن الإعلامي محمد يونس، أكد لـ"العربي الجديد" أن غرفة صناعة الإعلام التي تديرها أجهزة مخابراتية تسعى لجلب تأييد للشرطة المصرية، ودعم شعبي يمكنها من مواصلة أدوارها في قمع التظاهرات المزمع أن تشهدها مصر خلال الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، والتي دعت لها قوى سياسية معارضة للنظام الحالي.

التدوينات وجهت إدانات صريحة لناشطين سياسيين تبنوا الدعوة للثورة في 25 يناير عام 2011، وحاول المدون الواحد ـ الثلاثة تشويه صورة الناشطين، ومن ثم الثورة، ونزع غطاء الوطنية عن كل من يدعو أو دعا أو حتى يفكر في الفعل الثوري. وذلك ربطاً بحالة الوحدة التي تشهدها فرنسا بعد الحادث الإجرامي الذي استهدف مبنى مجلة "شارلي إيبدو".
وقد علق وائل عباس على التغريدات المتشابهة والتي نشرها على حسابه بالقول: "ودول طبعا مش لجان الكترونية دول بس مواطنين شرفاء وعندهم توارد خواطر عجيب شوية".

وكان عدد من الإعلاميين المقربين من السلطة الحاكمة، دعوا لتشكيل غرفة صناعة الإعلام، من الإعلاميين والصحف الخاصة، لدعم النظام السياسي القائم، في مواجهة رافضي الانقلاب ومعارضي النظام القائم، تقف وراء الدعوة أجهزة أمنية.

ويشهد أداء السلطة المصرية، استياءً كبيراً من قبل المواطنين، وصفها الكثيرون بأنها عادت أشد شراسة من ذي قبل. حيث ثار عليها الشعب المصري في 25 يناير، بعد أحداث مؤسفة وقتل لمعارضين ومواطنين غير منتمين لتيارات سياسية، وفضح الناشطون تعذيبها للمواطنين المصريين، كعماد الكبير وخالد سعيد.. وغيرهم.

المساهمون