مدرب يستنجد بـ"تويتر" لإنقاذ لاعباته من الجوع!

أثار المدير الفني لمنتخب ترينيداد وتوباجو للسيدات بكرة القدم تعاطف العديد من المتابعين، عقب نشره تغريدات على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، طالب فيها بـ"إنقاذ" المنتخب، الذي يستعد للمشاركة في بطولة "الكونكاف"، المقرر انطلاقها في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في الولايات المتحدة، من الإهمال وغياب الدعم المالي.

وطالب المدرب، راندي والدروم، بإنقاذ لاعباته اللواتي يتأهّبنَ للمشاركة في البطولة القارية، بعدما كشف النقاب عن أن وفد المنتخب وصل إلى "دالاس" الأميركية وبجعبته 500 دولار فقط، قدمها الاتحاد المحلي لكرة القدم، وهي لا تكفي لتجهيز لاعبة واحدة، حيث كتب المدرب في تغريداته: "لا توجد كرات ولا أية معدات للتدريب ويعاني المنتخب من شح الدعم لدرجة وصلت إلى غياب وسيلة النقل من المطار إلى الفندق".

ونشر المدرب والدروم أكثر من "تغريدة" استغاثة لدعم المنتخب، الذي يدربه والذي يعيش أجواء قاسية، إلى درجة أنه "لم تجد اللاعبات ما تأكله قبل أو بعد التدريبات" حيث قال:" لا أعرف كيف سنطعم اللاعبات اليوم، إذا عرفتم أحدا في دالاس يستطيع تلبية حاجة اللاعبات إلى الطعام فساعدونا!"

وأثارت "تغريدات المدرب" العديد من المشاعر لدى المنتخبات المشاركة في البطولة، والتي هبت إلى مساعدة اللاعبات مالياً، وتقديم الاحتياجات لهن، كما قدم جين كوبر، وهو مقدم برامج إذاعية في هيوستن، دعمه للفريق من خلال التطرق إلى المشكلة مما استدعى تكاتف الجميع لمساعدة منتخب ترينيداد وتوباجو، فجمع المنتخب "الفقير" 10 آلاف دولار في وقت قياسي.

وادعى الاتحاد التوباجي لكرة القدم أن وزارة الرياضة في البلاد كانت في طريقها إلى إرسال الأموال إلى المنتخب، لكن المنتخب غادر فعليا بلاده، وعسكر في دالاس استعدادا لمواجهة المنتخب الأميركي في أولى مباريات البطولة، يوم الأربعاء المقبل، قبل أن يرسل الاتحاد فيما بعد أموالاً إضافية إلى الفريق.

وقدم المدرب شكره لكل من دعمه ودعم اللاعبات وأظهر الجانب الإنساني في ذلك، وكتب في تغريدة أخرى، أرفق معها صورة أثناء تناول اللاعبات الطعام: "أعتقد أن لدينا ما يكفي لسد حاجة اللاعبات من وجبات غذائية، والمياه وغيرها، مثمنا دور الذين حاولوا مساعدة اللاعبات بعد علمهم بالمشكلة التي يعانين منها.

ويلعب منتخب ترينيداد وتوباجو في المجموعة الأولى في البطولة، التي تضم الولايات المتحدة وهاييتي وجواتيمالا.