وقال الدامجة في تصريح لـ"العربي الجديد" إنه يحمّل المسؤولية لآخر ثلاثة مجالس أشرفت على الاتحاد الليبي لكرة القدم، كونه درب المنتخب الليبي في فترة حكم أنور الطشاني سنة 2016، وصولاً إلى فترة جمال الجعفري سنة 2017، ومن ثم عاد في سنة 2019 بطلب من رئيس الاتحاد الحالي عبد الحكيم الشلماني، بعد ترشيحه من قبل لجنة المنتخبات العامة.
وكشف الدامجة أنه منح فرصة أخيرة للاتحاد الحالي قبل أن يقرر رفع دعوة قضائية للفيفا للمطالبة بمستحقاته، مشيرا إلى أنه بات يشعر بعدم التقدير، وكأنه ليس مدربا وطنيا ولاعبا دولي سابقا ويحمل الجنسية الليبية، نظراً للتهميش الذي تلقاه من المسؤولين عن كرة القدم الليبية، متسائلاً:"هل يريدنا المسؤولون عن الكرة التنازل عن جنسيتنا الأصلية والتجنس في إحدى الدول التي تحترم مدربيها، بخلاف الاحترام المبالغ فيه لكل المدربين الأجانب الذين دربوا منتخب ليبيا وحصلوا على كافة حقوقهم من دون عناء".
وتطرق الدامجة إلى الفترة التي قضاها مع المنتخب الليبي التي وصفها بالصعبة، مؤكدا أن اتحاد الكرة حاول التدخل في اختصاصاته، ولكنه لم يخضع إلى ذلك، بما في ذلك محاولة تغيير الجهاز المعاون له من دون علمه، فضلاً عن المطالبة بمشاركة أو اختيار بعض اللاعبين في القائمة لترضية بعض الأندية.
وكان الاتحاد الليبي لكرة القدم قد تعاقد، في 24 تشرين الأول/أوكتوبر 2019، مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي للإشراف على المقاليد الفنية للمنتخب الليبي، خلفا للدامجة الذي تمت إقالته عقب خسارة التصفيات المؤهلة للشان أمام تونس شهر أيلول من العام الماضي، بحسب وصف الإتحاد.
في المقابل أكد الدامجة أنه لم يتلق أي قرار بإقالته إلى حين تم الإعلان عن المدرب الجديد، الذي يتولى الآن تدريب منتخب ليبيا لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد، عقب نهاية شهر مارس الحالي موعد نهاية التعاقد مع البنزرتي.