مدربا موقعة "الكلاسيكو" الناري بين الخبرة والتحدي

24 أكتوبر 2014
المدربان: الإسباني لويس إنريكي والإيطالي كارلو أنشيلوتي وجهاً لوجه
+ الخط -

تعيش المرحلة التاسعة من منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم، السبت، على وقع "كلاسيكو الأرض" بين الغريمين التقليديين، ريال مدريد وبرشلونة، على أرض الأول، حيث سيسعى الطرفان لإثبات جدارتهما بالمنافسة على لقب "الليجا" ومقارعة كبار اللعبة على الصعيد المحلي والإقليمي.

ويدرك مدربا الفريقين جيداً مدى صعوبة اللقاء، الذي سيغيّر كثيراً من خارطة الدوري منذ بدايته، خاصة بأن المباراة تعد جماهيرية بامتياز، وإحدى أهم محطات الدوري التي تتسابق عليها وسائل الإعلام المحلية والعالمية لمراقبة كافة حيثياتها، واستخراج أمور فريدة من نوعها قد تؤثر على مستوى الحدث وصداه بشكل أو بآخر.

لويس إنريكي "الكتالوني"
يعي مدرب برشلونة، لويس إنريكي، جيداً أن مباراته الأولى كمدرب تختلف عن خبرته السابقة كلاعب في الفريق نفسه، وأن مهمة تدريب أحد الفريقين في "الكلاسيكو" ستكون محفوفة بالمخاطر، ويجب أن يتعامل معها بشكل جيد، كما يفعل حالياً في المنافسات التي يلعب بها، والتي أتت بعدد كبير من النجاحات، أهمها الانسجام الذي حققه في كافة الخطوط واقحامه الناجح للأسماء الجديدة للفريق في الوقت والمكان الصحيحين، وهو ما انطبق بالفعل على المدافع جيريمي ماتيو ولاعب الوسط الصلب، الكرواتي إيفان راكيتيتش.

ونجح إنريكي، حتى الآن، في تحقيق الفوز في تسع مباريات رسمية من أصل إحدى عشرة، وهو رقم مميّز مقارنة بالذين سبقوه من المدربين الذين أشرفوا على الفريق الكتالوني، أمثال سلفه الأرجنتيني تاتا مارتينو. كما يحسب للمدرب توظيفه السليم لنجوم الفريق، واقتناعه بقدرات البرازيلي نيمار في مركز الجناح الأيسر مع اعتماده على ميسي هذا الموسم كرأس حربة، على عكس ما كان يفعله في الماضي.

ويبدو أن المدرب الكتالوني سيدفع في هذه المباراة، وللمرة الأولى، بالمهاجم الأوروجواياني لويس سواريز، بعد انتهاء إيقافه عن المباريات على خلفية ما حدث في مونديال 2014 في البرازيل، حيث سيشغل مركز الجناح الأيمن أو كلاعب ظل للمهاجم ميسي، وهو ما سيفتح باب الاختبار حول هذه التوليفة الجديدة للفريق الطامح لكسب النقاط الثلاث من هذه الموقعة الهامة.

كارلو أنشيلوتي "المدريدي"
في الجهة المقابلة، سيفتقد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، لخدمة جناحه الطائر، جاريث بيل، معوضاً غيابه باللاعب الاسباني الشاب إيسكو، الذي حقق العلامة الكاملة في المباريات القليلة الماضية، معطياً المجال أكثر لنجم الفريق الأوحد، كريستيانو رونالدو، لمواصلة العزف منفرداً ومحققاً للأرقام القياسية واحدة تلو الأخرى.

وسيحاول أنشيلوتي، الذي يتولى تدريب النادي الملكي منذ الموسم الماضي، أن يحافظ على تماسك خط دفاعه، الذي امتاز بصلابة كبيرة في المباراة الأخيرة في دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول، وبالتالي المواصلة على المنوال نفسه على أمل التقدم أكثر على سلّم الترتيب والاقتراب أكثر من برشلونة، المتصدّر.

ويخشى أنشيلوتي من نقص اللياقة البدنية لدى لاعبيه، حيث لعب الأربعاء الماضي أمام ليفربول بتشكيلة كاملة، إلا أن ثقة المدرب الكبيرة بنجوم الفريق قد تضعه في طريق النجاح مغتنماً وجود الفريق على أرضه وبين جماهيره في "السانتياجو بيرنابيو". ويتكئ المدرب المحنك على خبرته الكبيرة مع الأندية التي دربها في سبيل تحقيق النجاح في لقاء السبت، وهو الذي نجح في تحقيق الفوز 56 مرة في 74 مرة منذ استلامه الفريق في يونيو/ حزيران الماضي قادماً من باريس سان جيرمان الفرنسي.

ويحسب لأنشيلوتي إيمانه بالالتزام التكتيكي، مهما كان منافسه، في إشارة الى احتمال مشاركة لويس سواريز مع الفريق الكتالوني، حيث أكد أن الفريق يجب أن يلتزم بتعليمات الجهاز الفني وخلق الانسجام المطلوب بين اللاعبين حتى يحقق المطلوب، منوّهاً بأن الفريق لا يقتصر فقط على لاعب واحد، بل على الأداء الجماعي الذي يكفل له النقاط الثلاث للمباراة.

المساهمون