وتداول المغردون صورة نشرها أحد أولياء الأمور، ويدعى هشام الأهدل على صفحته على "فيسبوك"، لطفلتين ترتديان الزي المدرسي، إحداهما تبكي لعدم السماح لها بالدراسة في أول يوم دراسي في السعودية.
وكتب الأهدل أن المدرسة لم تقبل تعليم طفلتيه في أول يوم دراسي. وقال: "حسبي الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. في أول يوم دراسي أرجعت ابنتيّ من المدرسة. كسرتني دموعهما".
وتفاعل ناشطون يمنيون مع ما نشره الأهدل، واستنكروا عدم قبول أبناء اليمنيين الذين يحملون تأشيرات زيارة في المدارس الحكومية السعودية.
وكتب المدوّن عدنان الراجحي على صفحته على "فيسبوك": "السعودية لم تستقبل التلاميذ اليمنيين في المدارس الحكومية، وتحديداً الذين يملكون هوية زائر أو تأشيرة زيارة. البلاد تعيش حالة حرب وهم طرف فيها. مع ذلك، ما من مراعاة أو استثناءات لأي يمني".
وأضاف: "هذا هو القبح بعينه أن تكون إلى جوار بلد تربطك به قواسم مشتركة متجذرة ولا يعيرك أي اهتمام أو يشعر بالمسؤولية تجاهك احتراماً لتلك القواسم".
من جهته، كتب الإعلامي سفيان جبران أن الطفلتين رجاء وجنى هشام الأهدل منعتا من دخول الفصل الدراسي لمواصلة التعليم في إحدى مدارس مدينة جدة في السعودية.
وأضاف أن "رجاء في الصف الرابع وشقيقتها جنى في الصف الثالث، ولهما شقيق كان يفترض أن يكون في الصف الثاني، لكنه لم يدرس بسبب التعقيدات. والثلاثة متهمون بأنهم يحملون أوراق زائر على الرغم من أن والدهما هشام، الذي يعمل سائقاً خاصاً، موجود في السعودية بشكل رسمي منذ 12 عاماً".
ويوضح مصدر يمني مقيم في السعودية لـ "العربي الجديد" أنّ التلاميذ اليمنيين يدرسون في المدارس السعودية، إلا أن قرارات صدرت بعدم قبول أبناء اليمنيين وبعض الجنسيات الأخرى ممن يحملون تأشيرة زيارة.
ويضيف أنّ عدداً كبيراً من اليمنيين لم يتمكنوا من تعليم أبنائهم منذ ثلاث سنوات، ما اضطر بعضهم إلى مغادرة السعودية. ويشير المصدر إلى أن عدم قبول أبناء اليمنيين ممن يحملون تأشيرة زيارة يزيد من معاناة اليمنيين في الخارج، مطالباً السلطات السعودية بتفهم أوضاع اليمنيين.