كشفت مداولات لجنة الداخلية التابعة للكنيست، أمس الثلاثاء، أن وزير الإسكان الإسرائيلي، يوآف غالانط، أعد بالتنسيق مع مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، مخططا لبناء 67 ألف وحدة سكنية في الضفة الغربية، لتكثيف الاستيطان واستيعاب نحو 350 ألف وحدة سكنية.
وقالت الصحف الإسرائيلية إن غالانط يسعى، ومن ورائه مجلس الاستيطان، إلى تسويق هذه الوحدات السكنية كبديل لحل الأزمة السكنية في منطقة تل أبيب، المعروفة باسم "غوش دان"، عبر دعوة الإسرائيليين إلى السكن في البلدات الجديدة، المنوي إقامتها شرقي غوش دان، وحذف حقيقة أن هذه الوحدات والبلدات هي في واقع الحال مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية.
ووفقا للتفاصيل التي أوردها الملحق الاقتصادي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الخطة التي تجري بلورتها، تعتزم تركيز البناء الاستيطاني في المناطق المتاخمة للخط الأخضر، شرقي المدن الإسرائيلية الكبيرة، مثل مدينة بتياح تكفا، وتعزيز بناء هذه الوحدات في مستوطنات مثل أريئيل وكرني شومرون، القريبة من نابلس، وموديعيين عيليت.
وتزامن إعلان غالانط عن هذا المخطط، مع مصادقة لجنة التخطيط والبناء للذراع التنفيذية للاحتلال في الضفة الغربية، المسماة الإدارة المدنية، أمس، على بناء ألفي وحدة سكنية، منها 800 وحدة سكنية في مستوطنة أريئيل، و140 في مستوطنة معاليه أدوميم، شرق القدس على طريق أريحا.
وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، أن حكومته قررت إطلاق البناء الاستيطاني في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، داخل الكتل الاستيطانية الكبيرة وخارجها.
وأكد أنه لن يتم في المستقبل إخلاء أي مستوطنة إسرائيلية من الأراضي الفلسطينية بأي حال من الأحوال.