كشف المركز الإعلامي المتخصص في شؤون القدس "كيوبرس"، اليوم الأحد، عن وضع سلطات الاحتلال الإسرائيلي اللمسات الأخيرة لمخطط شامل، من أجل استكمال تهويد "حي الشرف" الواقع غرب المسجد الأقصى المبارك.
وقال "كيوبرس" في بيانه، إن "سلطات الاحتلال رصدت 40 مليون دولار، لتنفيذ مشاريع متزامنة في الحي، ترعاها ما تسمى شركة تطوير الحي اليهودي، ويدعم وزير البنى التحتية يوآف جلنط، ووزير القدس زئيف إلكاين، هذا المخطط ويعطيانه أهمية قصوى، بحسب مصادر عبرية".
ويسعى المخطط إلى إقامة موقف سيارات، يتسع لنحو 600 سيارة تحت الأرض، بعد تنفيذ حفريات بعمقها في الجهة الجنوبية الشرقية للحي، بالقرب من مسجد الديسي، وسيتم حفر نفق تحت الأرض يخترق سور القدس التاريخي للوصول إلى هذا الموقف.
كما سيتم التركيز على المنطقة المحيطة بالمسجد العمري الواقعة وسط الحي، حيث سيتم بناء محلات تجارية وتحسين البنى التحتية بمبلغ 25 مليون شيقل إسرائيلي.
ولفت "كيوبرس" إلى أن رخصة بناء ستصدر لتنفيذ مشروع مصعدين في قلب الأرض، لربط حي الشرف بحي المغاربة ومنطقة البراق، بهدف تكثيف الوجود اليهودي وتشجيع السياحة الأجنبية وتسهيل الوصول إلى منطقة حائط البراق، بتكلفة تصل إلى 26 مليون شيقل.
اقرأ أيضاً: مستوطنون يحاولون الاستيلاء على منازل مقدسيين في "بطن الهوى"
كما ستنشر سلطات الاحتلال خلال الأسابيع القادمة مناقصة للبدء في بناء كنيس ضخم يسمى "جوهرة إسرائيل" في حي الشرف، بتكلفة نحو 45 مليون شيقل.
وكانت سلطات الاحتلال قد افتتحت قبل خمس سنوات كنيساً يهودياً في حي الشرف يسمى "كنيس الخراب"، وهو أضخم كنيس يهودي في القدس القديمة.
اقرأ أيضاً: سعي إسرائيلي إلى توسيع خطط استهداف الأقصى
ويأتي هذا المخطط، بحسب مصادر إسرائيلية، من خلال مخطط استراتيجي، يقوم على وضع تصوره في هذه الأيام المدير الجديد لشركة الحي اليهودي "إيتي بتسلال"، من ضمنه ترتيبات نقل عشرات ملكيات العقارات المقدسية، وتحويلها إلى ملكيات يهودية، مسجلة رسمياً في دائرة "الطابو" الإسرائيلية.
وحي الشرف هو أحد الأحياء المقدسية التي سيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، وهدم أجزاء كبيرة منها، وحولها إلى حي استيطاني باسم "الحي اليهودي"، حيث تصل مساحته إلى نحو 200 دونم، يسكنه نحو 6000 مستوطن.
مهرجان خمور في "مأمن الله"
وفي سياق آخر، تستعد شركات إسرائيلية تبيع الخمور لإطلاق فعاليات مهرجان الخمور الحادي عشر، على أرض مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية في القدس المحتلة، وفق ما أعلنت بلدية الاحتلال في القدس، عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، حيث ستجري الفعالية خلال تاريخ (26-27) من شهر أغسطس/ آب الجاري، بمشاركة كبرى شركات الخمور الإسرائيلية.
وبحسب القائمين على المهرجان فسيتم عرض 120 صنفاً من الخمور المصنوعة في إسرائيل والعالم وبمذاقات مختلفة، كما ستتخلل فعاليات المهرجان عروضٌ غنائية صاخبة وراقصة وفقرات فنية لمغنين وفنانين إسرائيليين وعالميين، ويتوقع مشاركة نحو 20 ألف شخص على أرض المقبرة.
ويأتي مهرجان الخمور بالتزامن مع افتتاح فرع جديد لشبكة مقاهي تقدم الخمور على أرض مقبرة "مأمن الله" الإسلامية.
اقرأ أيضاً: الاحتلال يسعى إلى تهويد بقايا مقبرة "مأمن الله" في القدس