محمّد علوش... كبير المفاوضين ورئيس وفد المعارضة لمحادثات أستانة

17 يناير 2017
ساهم علوش بتأسيس هيئة الشام الإسلامية (فابريك كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -




قالت مصادر من المعارضة السورية إنّ أسماء الوفد الذي سيذهب إلى التفاوض في أستانة لم تثبّت بعدُ نهائيا، والأسماء التي يجري تداولها عبر الإعلام لا تزال قيد البحث، مؤكدة أن من تمّ الاتفاق عليه وتثبيته هو فقط رئيس الوفد.

وتمّ خلال المناقشات تعيين محمد مصطفى علوش رئيساً لوفد أستانة، وهو مسؤول المكتب السياسي في فصيل "جيش الإسلام"، أحد أكبر التشكيلات العسكرية المعارضة للنظام السوري، ومعقله الرّئيسي مدينة دوما في ريف العاصمة دمشق، وهي مسقط رأس محمّد علّوش.

وكان محمّد علوش قد شغل منصب كبير مفاوضي وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة، والمنبثقة عن مؤتمر المعارضة السورية في الرياض نهاية عام 2015.

وقدّم علوش استقالته من منصبه في الهيئة، بعد حديثه عن فشل محادثات السلام غير المباشرة في جنيف عبر جولاتها الثلاث، تزامنا مع استمرار المعارك في سورية وخرق النظام للهدن، وعدم إحراز أيّ تقدم في الملف الإنساني، وأعلن علوش استقالته عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قد رأى بأن استقالة محمد علوش، ستأتي بنتائج إيجابية فقط، لمحادثات جنيف، مضيفاً: "هؤلاء الأشخاص كانوا يتخذون موقفاً غير بناء على الإطلاق ولم ينووا الاتفاق على شيء بنّاء".

ويذكر أن محمّد علوش له 47 عاماً من العمر، متخرج من كليّة الشريعة في مدينة دمشق، وكليّة الدعوة وأصول الدين في جامعة المدينة المنورة عام 1993، وحصل علوش على درجة الماجستير في تخصص العلوم المصرفية من قسم الدراسات الإسلامية في جامعة بيروت الإسلامية، وذلك في عام 2009.

ويُقال إنّ محمد علوش هو ابن عم قائد جيش الإسلام "زهران علوش" الذي قتل بغارة جوية في الغوطة الشرقية، وكان رفيقه في تشكيل جيش الإسلام، كما أنّ محمد علوش، شغل مناصب عضوية "مجلس قيادة الثورة"، وعضوية المكتب السياسي في الهيئة العامة للثورة، وممثل الحراك الثوري في المجلس الوطني، قبل أن ينسحب منه.

وساهم محمد علوش في تأسيس "هيئة الشام الإسلامية" ويشغل منصب رئيسها الحقوقي، و"رابطة أهل السنة"، وساهم في تأسيس "مجلس قيادة الثورة".

ويجري الحديث عن وجود طرف آخر من جيش الإسلام  إلى جانب محمد علوش، سيكون ضمن وفد المعارضة وفقا لمصادر، وهو يامن تلجو، والذي مثل جيش الإسلام في توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في العاصمة التركية أنقرة.

ومن بين الأسماء التي من المتوقع حضورها في مؤتمر الأستانة، القيادي في فيلق الشام منذر سراس، وهو من مواليد حمص 1963، وكان عضوا في هيئة الأركان العسكرية التابعة للجيش السوري الحر، ممثلاً عن جبهة حمص.

ولم تتأكد بعد الأسماء التي ستكون أعضاء وفد المعارضة إلى أستانة، وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّه سيتم الإعلان عن الأسماء قريباً في بيان رسمي عند تثبيتها من قبل الفصائل.