محمّد بدارنة.. محطة في ميونخ

17 يونيو 2015
من الافتتاح
+ الخط -

بعد أن اختُتم في "المركز الثقافي العربي" في حيفا (نيسان/ أبريل الماضي)، وبعد تنقله في كل من تورنتو وجنيف، انتقل معرض الفوتوغرافي الفلسطيني محمد بدارنة "ألعاب غير معترف بها" إلى مدينة ميونخ الألمانية، إذ افتتح يوم أمس في قاعة "صالة الطلاب البروتستانتية" (Haus der ESG)، ضمن فعاليات "مهرجان أيام فلسطينية" الذي تنظمه "لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني" كل عام. ويستمر المعرض حتى 30 حزيران/ يونيو الجاري.

يقول بدارنة لـ"العربي الجديد" حول وجوده في ميونخ: "إن ما يميّز هذا الوجود هو الرسالة السياسية التي يحملها، إذ إن هناك أكثر من حزب ألماني يعمل على الدعم السياسي والمعنوي والمالي للاحتلال، لتغيير معالم الأرض الفلسطينية ومنع الفلسطنيين في النقب وغيره من التوسع الطبيعي على أرضهم".

ويضيف "إن دعوتي إلى ميونخ من قبل مجموعات ألمانية مناصرة لقضية الشعب الفلسطيني يعني أيضاً أن هناك وعياً بدأ يتشكل لدى الألمان رغم الخطاب السياسي الرسمي المنحاز للاحتلال الإسرائيلي".

بدارنة الذي تمكّن من حضور محافل فنية عربية وأجنبية، استطاع خلال أعماله أن ينقل واقع الحياة الفلسطينية بشكل مختلف عن الصورة النمطية التقليدية التي يستخدمها بعض الفنانين الفلسطينيين في أعمالهم.

في هذا السياق، يوضّح "إقامة معرض فوتوغرافي متعلق بفلسطين ويعتمد على التوثيق، هو بمثابة تحدي كبير للخروج من الصور التي عادة ما تكون متوقعة لدى الجمهور الأجنبي. في هذا المعرض، أحضرت فضاء أحلام أطفال عاديين، فضاء كفيل بأن يثير الصمت والإعجاب بقوة الحياة الصاعدة من الهدم".

وعن معرضه الحالي، يقول "إنه معرض عن الناس في النقب، المهدّدون يومياً بفقدان كل شيء". ويضيف "بعض الأطفال الذين صوّرتهم عادوا إلى بيوتهم من المدرسة ولم يجدوها، وبعض ما صوّرته من بيوت تم هدمها. هذا المشهد هو مشهد مصغر عن قضايانا، فآلة الهدم في النقب هي الآلة نفسها في كل فلسطين المحتلة".

الفنان الذي يعمل مع مجموعة من الفوتوغرافيين الشباب على توثيق صور العائلات الفلسطينية التي عاشت النكبة، أشار إلى مشروع قادم يحضّر له حالياً ويتناول فيه موضوع لم الشمل لدى العائلات الفلسطينية.

المساهمون