محمود المليجي شرّير الشاشة: يبحث عن مموّل... لرمضان 2015

14 يونيو 2014
لم يروِ أحد سيرة هذا الممثل الاستثنائي
+ الخط -
ما زال مسلسل "شرير الشاشة"، الذي يروي السيرة الذاتية للنجم المصري الراحل محمود المليجي، في رحلة بحث عن منتج يتحمّل جزءاً من تكلفته الإنتاجية العالية... "العربي الجديد" التقى كاتب المسلسل عماد قاسم الذي أوضح أنّه يعمل على كتابة المسلسل منذ أربع سنوات، وأنّه يعاني في البحث عمن يعرفون هذا الرجل جيّداً، خصوصاً أنّ المليجي لم ينجب، وليس لديه أيّ من الورثة ليتحدثوا عنه.

وأوضح قائلا أنّه استعان بابنتَي الفنان الراحل فريد شوقي، ناهد ورانيا، إذ كان والدهما الفنان الراحل فريد شوقي صديقاً مقرّباً من المليجي. وهما شكّلتا بالنسبة إلى الكاتب مرجعاً وفيراً، إلى جانب مقرّبين من المليجي، منهم المخرج هاني لاشين.

وعن سبب تعطيل خروج المسلسل إلى النور، قال قاسم: "أنا والمخرج عمر عبد العزيز اشتغلنا على الورق، لكنّنا وقعنا في فخّ الإنتاج، فتبنّت مدينة الإنتاج نسبة 15 % من التكلفة الإجمالية، وهى نسبة أيضاً غير كافية". وتساءل كاتب العمل: "كيف لعمل يرصد سيرة هذا الرجل العظيم ألا يجد مُنتِجا؟". وتابع: "المليجي كان يجب أن يصير فناناً عالمياً، وما كان ينقصه فقط للوصول إلى العالمية هو إتقانه اللغة الإنجليزية". 

وعن الفنانين المرشحين لأداء الشخصية، قال إنّه رشّح الفنان فتحي عبد الوهاب، الذي رفض لكونه لا يحبّ تجسيد السير الذاتية، وهو اليوم يبحث عن وجوه أخرى قد تتمكن من تقمّص شخصية المليجي: "وهو أمر ليس بالسهل". 

وأوضح عماد قاسم أنّ "هناك مواقف عديدة في حياة المليجى سيدهش الجمهور من رؤيتها على الشاشة إن شاء الله في شهر رمضان 2015، منها أنّه وجد نفسه ذات مرّة، بعدما استيقظ من نومه، على السرير إلى جانب ممثلة مغمورة كانت في فرقة الفنان الراحل اسماعيل ياسين، ليكتشف أنّه تزوّجها دون وعي منه. وقد سبق أن تزوّج المليجي أيضاً من الفنانة سناء يونس ومن الفنانة علوية جميل. ويفترض أن تجسّد الشخصية الأولى في المسلسل الفنانة الكوميدية بدرية طلبة، أما علوية جميل فتجسّد شخصيتها الفنانة علا غانم".

وعن أماكن تصوير العمل قال إنه سيكون "بالتأكيد في مصر، لكن هناك مشاهد سيتمّ تصويرها في المغرب ولبنان، علماً بأنّ التصوير خارج مصر الآن أقل تكلفة من التصوير في مصر". 

يذكر أن أوّل ظهور للفنان محمود المليجي في السينما كان في فيلم "الزواج" العام ١٩٣٢، وفشل الفيلم فترك المليجي الفرقة وعمل كملقّن في فرقة يوسف وهبي. ثم اختاره المخرج ابراهيم لاما لأداء دور "ورد"، غريم قيس. فكانت بداية أدوار الشرّ التي استمرّت ٣٠ عاماً في تأديتها. والعام ١٩٣٦ لعب دوره في فيلم "وداد" أمام أم كلثوم.. إلى أن بدأت محطّته المتميزة مع يوسف شاهين في أفلام "جميلة بو حريد"، و"الاختيار والعصفور"، و"عودة الابن الضال"، و"اسكندرية ليه"، و"حدوتة مصرية".
توفي المليجي في السادس من يوليو/تموز ١٩٨٣ أثناء عمله في فيلم "أيوب" مع عمر الشريف، حين كان يستعدّ لتصوير آخر مشاهده.

دلالات
المساهمون