محمود أبو زيد يحكي عن رحلته مع السينما (2 من 7)

21 يوليو 2020
+ الخط -

ـ أستاذ محمود، كان عندك وقتها كام سنة لما بدأت تتعمق في كل هذه القراءات؟

يعني بدءاً من نقول 18 سنة، في السن المبكرة دي لقيت نفسي داخل في دوامات من الأفكار، غير بقى دراسة معهد السينما، فلسفة إسلامية وفلسفة يونانية وفلسفة إلحادية، كم كبير من الأفكار والمدخلات الثقافية، كان ده شيء صعب لكن ممتع.

ـ لكن في الوقت ده هل كنت ميال للعزلة عشان تعرف تنجز اللي مطلوب منك؟

لا بالعكس كنت اجتماعي جدا ولي أصحاب من كل الطبقات.

ـ كنت ساكن في منيل الروضة، اللي هو حي ممكن تختصر مصر كلها بكل طبقاتها فيه؟

بالضبط كده، الروضة جزيرة لكن فيها كل الطبقات وكل العقليات، الحياة فيها كانت مدرسة.

ـ طب وفي السن ده، وإلى جوار الثقافة والدراسة إيه أخبار الشقاوة والصياعة بتاعة سن زي ده؟

صياعة وشقاوة بس بدون انحراف، لإن برضه في حضور طاغي للبيت ولقيمه، ففي حدود للصياعة والشقاوة، الحقيقة كانت الفترة دي فترة تكوين مهمة ومدين ليها، لإني استفدت استفادة غير عادية من فكرة دراسة القرآن بنوع من التحدي أو الرغبة في الفهم، مش بس من باب "ما وجدنا عليه آباءنا"، وتحولت مسألة التحدي دي إلى قناعة بإعجاز القرآن، إعجاز فيه بساطة في نفس الوقت، تقدر تقول إن ربنا سهلها لي، لقيت نفسي مفتون بفكرة مفردات القرآن ومعانيه، وفي نفس الوقت في معهد السينما الكلام طول الوقت مع زمايلي في الفن وأخبار المجتمع الفني والوسط السينمائي ومشاريعه ومشاكله، باعتباره الوسط اللي هنشتغل فيه بعد التخرج.

ـ إيه اللي لسه فاكره من ذكرياتك عن معهد السينما؟

في المعهد كان أقرب حد ليا هو علي عبد الخالق وكان اللي ممكن أتكلم معاه في اهتماماتي الفكرية والثقافية من غير قلق ولا تحفظ، كنت معروف وسط زملائي بإني متدين، وكان في الوقت ده في زملاء واخدين حكاية تحدي المشاعر الدينية بشكل فيه مراهقة، يعني لما يعرفوا إنك صايم، فتلاقي حد من زمايلك بيغنوا بألفاظ خارجة لكن بطريقة تلاوة القرآن، وحاجة عاملينها عشان يستفزوك، وفاكر وقتها إن كان من أصدقائي في المعهد محسن زايد الله يرحمه، كان قسم سيناريو وصديق اسمه سعيد عماشة وواحد اسمه فوزي أحمد كنا بنسميه فوزي الأبيضاني، وكان في بيننا اختلافات لكن بنحترم بعض، فالمهم لما لقيت حد من زمايلنا بيعمل حكاية التهكم دي، رحت لمحسن زايد، وهو كان زي حالاتي ابن بلد ومتدين التدين الوسطي ويساري برضه، فقلت له يا محسن قول للزملاء إن اللي بيعملوه ده كلام فارغ، قولهم يختشوا عيب احنا في رمضان حتى على الأقل، فقالي: ما تقولهم انت هو لسانك اتقطع، لما لسانك يتقطع هابقى أقولهم أنا، وفعلا دخلت في مواجهة معاهم، وفاكر إن بعد كده واحد منهم مش بس اتهمني إني رجعي، لأ قالك ده من عيلة رأسمالية ضد الثورة، على أساس إن أبويا وجدي عندهم مصانع جلود، فبقيت رأسمالي، كانت حاجة مسخرة على الآخر.

ـ بمناسبة الجامعة وذكرياتها، أول فيلم ظهر للنور من تأليفك كان فيلم (بنات في الجامعة) من إنتاج سنة 1971، هل كان الفيلم الأول هو الحلم الأول؟

إطلاقا، الفيلم ده جه بالصدفة البحتة، يعني أنا اتخرجت سنة 1966، واتعينت سنة 1967 في الرقابة، ومن خلال شغلي في الرقابة اتعرفت بالمنتج الشهير وقتها تاكفور أنطونيان، وقعدنا نرغي ونتكلم في السينما، وقتها بحكم إني رقيب فكل المنتجين والموزعين والمخرجين يحبوا تكون علاقتي بيهم كويسة، وأنا كنت واخد عملي في الرقابة بجدية واحترام لنفسي وللعمل اللي باقراه أو باشوفه، ففرضت احترامي على اللي بيتردد على الرقابة، المهم في وسط كلامي مع تاكفور، باتكلم عادي يعني كده ومش في دماغي حاجة معينة، باقوله احنا عايزين بقى مجموعة ممثلين جدد، طول عمرنا بنقول لازم دم جديد، لكن ما فيش دم جديد، فقالي ما هي المشكلة إن اللي بيكتبوا سيناريوهات ما بيهتموش بالشباب، فقلت له أنا كان عندي فكرة موضوع فيلم اسمه (4 بنات في الجامعة)، فقالي حلو الاسم ده، هل ينفع تديني الملخص بتاعه بكرة، طبعا أنا لا عندي ملخص ولا يحزنون، لإني مش شايف أفق أصلا لإني اشتغل كسيناريست، وكل اللي في دماغي هو اسم الفيلم، قلت له ماشي بس أنا عايز أنقحه شوية أصل أنا كتبته وأنا في المعهد، قالي طيب خلاص بعد بكره، أنا قلت هينسى الموضوع بعد ما ينزل، لكن لقيته فضل ورايا تليفونات ورا بعض، واقوله أصل مش عارف حصل إيه انشغلت، طيب نخليها بكره، ولقيتني قدام مواجهة بيني وبين نفسي، هل هافضل طول الوقت رقيب، ولا هاحقق حلمي بإني أبقى مؤلف، صحيح كان عندي مشاريع تانية حابب أكتبها، لكن كراجل دارس سينما لازم أتعامل كمحترف مش كهاوي، وبالتالي الفكرة دي لازم أؤلفها، عشان ما أطلعش قدام الراجل كداب على الأقل، فبدأت آخد من مخزون حياتي في الجامعة.

ـ خصوصا إنك قضيت فيها وقت أطول حتى بعد تخرجك من معهد السينما؟

بالضبط كده، أنا قضيت في كلية الآداب ست سنين وفي المعهد أربع سنين بس، فبالتالي قدرت إني أكتب معالجة كويسة شدت المنتج للفيلم، وفاكر إن أول واحدة جابها كبطلة كانت سهير المرشدي.

ـ كان عادل إمام بيمثل في الفيلم ده؟

في دور صغير جدا، وكان فيه نور الشريف وشكري سرحان وزيري مصطفى الممثلة.

ـ وكان في وجه جديد اتعمل له دعاية بس ما كملش اسمه ممتاز أباظة؟

لأ ما كانش فيه ممتاز أباظة.

ـ لأ كان فيه حضرتك، أنا لسه شايف الفيلم قريب.

آه تصدق فعلا كان ممتاز أباظة فيه، وكان في أحمد عبد الحليم المخرج المسرحي كان طالع معيد في الفيلم.

ـ الفيلم كان من إخراج المخرج الكبير عاطف سالم، كان أول لقاء ليك بيه بعد ما خلصت كتابة السيناريو ولا كتبت السيناريو وهو معاك، بما إن المنتج عجبته المعالجة؟

لا، أنا كتبت السيناريو من الألف إلى الياء، وكان نفسي إني أجيب أحمد ضياء الدين يخرج، بما إني كنت اتمرنت معاه وباحبه، وهو عمل قبل كده بسنوات فيلم (المراهقات) وكان فيلم ناجح جدا فنيا وجماهيريا، ففيلم زي ده كنت متأكد إنه هيبقى شايفه كويس، وفعلا بعثت للأستاذ ضياء، واتفقنا إنه هايجي لي البيت عشان نقرا السيناريو، لكن فوجئت بالمنتج بيقول لي أنا مش عايز أحمد ضياء الدين، قلت له إزاي ده في علاقة بيني وبينه قوية وهنقدر نطلع فيلم حلو مع بعض، قال لي أنا خلاص جبت عاطف سالم واديته السيناريو ووافق، لما لقاني زعلان، قالي يا عم ده احنا جايبين عاطف سالم يخرج لك أول فيلم.

ـ كان عاطف سالم وقتها لسه بيقدم أفلام ناجحة مقارنة بأحمد ضياء الدين اللي كان نجاحه تراجع؟

بالضبط، لما قعدت مع عاطف سالم هو تعامل معايا بوصفي الولد اللي لسه متخرج من معهد السينما، حتى لو متخرج من أربع سنين بس لسه تلميذ مقارنة بأستاذيته، لكن ربنا أراد إنه ما يستثقلنيش، استظرفني شوية وده مهم في العلاقة بين المخرج والسيناريست، عشان يكون في تفاهم، أنا فاكر إنه لما قرا السيناريو لاحظ إنه ضخم جدا، بتاع 300 صفحة أو 280 صفحة، كان أول مرة أكتب سيناريو طويل فعايز أحط فيه كل أفكاري وقصصي، فابتدا عاطف سالم يختصر حاجات، في اختصارات كنت باوافق عليها وفي اختصارات أقوله لأ دي ما ينفعش تتشال، وكان ده شيء غريب بالنسبة لسيناريست لأول مرة إنه يبقى له رأي وكان في ناس شايفين إن اللي باعمله ده خطر وممكن يوقف المشروع لكني كنت مصمم على إن يبقى ليا رأي من أول مشروع، يعني عاطف سالم أستاذنا وعلى راسي لكن أنا كمان عندي فكر ورأي، كنت باتعامل إن زي ما عاطف سالم أستاذي فأنا أساتذتي برضه فلاسفة زي عبد الرحمن بدوي وفؤاد زكريا، وهنا بدأت أكتشف أهمية دراسة الفلسفة إنها ساعدتني على إن يكون عندي إحساس بالثقة في النفس، وبالتالي مش هينفع حد يقولي يمين أقول حاضر شمال أقول حاضر، لكن في الوقت نفسه كنت حريص إن ده يتقال بشكل تبقى فيه العلاقات طيبة، والحقيقة إنه احترمني لما لقى آرائي متزنة والفيلم مر بسلام ومن غير مشاكل.

ـ كان رد فعله إيه مع الجمهور؟

نجح نجاح غير متوقع، قعد 8 أسابيع في السينما، كان في الوقت ده الفيلم اللي يقعد 3 أسابيع في السينما اللي يتعرض فيها يبقى ناجح جدا، وابتدا يحصل عليه إقبال من طلبة الجامعات وده كان مهم جدا، لإنهم شافوا تفاصيل تخصهم وقتها، لكن في الوقت نفسه اتهاجم من الصحافة لكن ده ما أثرش على نجاحه، أنا فاكر الله يرحمه في ناقد دكتور مهم كتب وقتها في مجلة (الكواكب) نقد بيقول فيه "أما زال في عصر الثورة أناس يشربون الخمر ويلعبون الميسر"، واتضح إنه كان وقتها جاي من العمرة، فأنا خدت الموضوع على صدري وقعدت أكتب رد قلت فيه أنا ما عنديش ناس بتسكر في الفيلم عشان أشجع الناس تسكر، عندي أبو بنت من البنات اللي هي زيزي مصطفى باشوفه راجع البيت بيتطوّح وباوري تأثير ده على العيلة، وبرضه في حد من الشخصيات أمه كانت بتلعب قمار، يعني مش باعمل ترويج لده وإنما باتكلم عن ظواهر سلبية.

ـ انت خدت الموضوع على صدرك يعني، مش الفيلم كان ناجح، طيب ليه ما تجاهلتش النقد ده؟

لإن النوع ده من النقد كان بيعمل حملات تأثر على الفيلم وتخوف الناس من إنها تروحه، ما كانتش الحكاية زي دلوقتي، مجرد ناس بتقول رأيها، لأ المجلات والجرايد كانت مقروءة وبتعمل شوشرة فعلا، وأنا فاكر إن تاكفور أنطونيان وافق على طلبات جت له من جامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة اسكندرية عشان يتم عرض الفيلم فيها ويتعمل بعدها ندوات مع الطلبة والدكاترة عشان نناقش الفيلم واللي مع الفيلم أو ضده يقولوا رأيهم، وفي ناس كتيرة من الدكاترة اهتموا بالفكرة الرئيسية اللي قلتها في الفيلم وهو إن الجامعة ليست مكانا للتربية، هي مكان للتعليم، وبالتالي اللي باظت تربيته قبل دخوله الجامعة، هيبوظ أكتر في الجامعة، والجامعة ما هياش سبب بوظان أخلاقه، ودي فكرة كانت مختلفة لإن كان الاستسهال دايما في إن الجامعة هي اللي بتبوظ الشباب لما بيدخلوها، عشان كده كنت خايف إن النقد ده يأثر على الفيلم فكتبت الرد وكان حقي إنه يتنشر لكنه ما اتنشرش، ورحت مجلة (الكواكب) عشان أتخانق معاهم لإنهم ما نشروش الرد، وبعدين وأنا ماشي من دار الهلال ووصلت شارع القصر العيني قابلت أستاذنا السيناريست الكبير علي الزرقاني رحمة الله عليه، كان بيدرسني في المعهد، وكان بيعتبرني من المتفوقين ويحبني جدا، كنت بعد ما خرجت من دار الهلال بكيت من كتر الانفعال، فأول ما شافني قالي إيه يا أبو زيد مالك، قلت له على اللي حصل، وكان هو اتصل بيا يهنيني على نجاح الفيلم، طبطب عليا وقالي ما تزعلش تعال معايا، وخدني ورحنا فيلا كده كان فيها نادي القصة، وطلب لي حاجة أشربها وقالي شوف يا أبو زيد انت فيلمك ناجح وما تاخدش رأي حد، مالكش دعوة بالحاجات دي كلها، الشجرة المثمرة هي اللي تنضرب بالطوب، وبعدين عايز أعلمك حاجة، أي نقد يشتم فيك وتحس إنه شخصي ومش مكتوب بنزاهة، طبّق الورقة اللي مكتوب فيها وحطها تحت رجليك ودوس عليها، ورقة على ورقة على ورقة هتلاقي نفسك عليت.

ـ هي دي نصيحة بتنسب عادة للموسيقار محمد عبد الوهاب وبيقولوا إنه خدها من أستاذه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وطبعا بيختلط فيها الحق بالباطل، لكن هو حددها لك وقالك لو حسيت إن النقد شخصي فالتحديد ده مهم، عشان ما يبقاش في استهانة بأي نقد يتقال عنك؟

الحقيقة أنا من اللحظة دي اللي جمعتني بالأستاذ علي الزرقاني عملت cross على النقد أياً كان، ولا علاقة لي بما أنتقد فيه بالسلب أو بالإيجاب، يعني اللي يكتب إنه مبسوط ما أقولوش شكراً، ما خلاص هو مبسوط وده رأيه، واللي يقول إني وحش ويهاجم فيلمي ما أسألوش ليه كتبت كده، لا علاقة لي على الإطلاق بالنقد.

ـ حتى لما بقيت في قمة نجاحك وبدأ نقاد يكتبوا عنك بشكل كويس؟

أبدا، شوف العمر ده كله في المهنة عمري ما صاحبت ناقد، كل أصدقائي الفنانين ليهم علاقات وصداقات مع النقاد، أنا ما كنتش أصاحب النقاد وكانت عندي وجهة نظر باقولها دايما وتزعلهم، أقول الناقد اللي عمال ينقدني ده بالسلب أو بالإيجاب، هو لو كان يعرف يعمل زيي ما كان يعمله، وكنت أتريق على بعضهم ساعات وأسميه الحاقد الفني، كان الواحد لسه برضه عنده طاقة للدخول في معارك زي دي، لكن دلوقتي رأيي اتغير، يشكر أي حد على رأيه واجتهاده، لكن وقتها طبعا في عز المعارك والمشاحنات بتتأثر وبترد على الهجوم بهجوم، يمكن أكتر حاجة خليتني أهدا وأطنش، هو إني كل ما كنت أتهاجم نقديا ألاقي أفلامي ناجحة أكتر، والاقي أفلام تانية لغيري بيمدحوها جامد جدا وبتفشل فشل غير عادي، فبدأت أشيل الموضوع من دماغي، وأتجاهل كلام النقاد وأعتبر إن الناقد متفرج له رأي، فيكتب زي ما هو عايز، رأيه في الآخر رأي فرد زي الحلاق اللي باحلق عنده ويقولي الفيلم عجبني أو ما عجبنيش، بالعكس الحلاق يهمني رأيه أكتر لإنه من الجمهور اللي باهتم برأيه وأروح أسمع رأيه خلال العرض.

ـ انت ما كنتش من الكتاب اللي علاقته بالفيلم تنتهي بعد تسليم السيناريو، بتفضل متابعه دايما؟

يا نهار أبيض، الفيلم أنا بابقى واقف على تصويره مشهد مشهد، ولما يروح المونتاج برضه باحضر المونتاج، وأتعاون مع مخرجه في كل الخطوات اللي يطلبها مني وأشوف رد فعل الجمهور وأتعلم منه.

ـ ثاني فيلم ليك كان (القتلة) مع أشرف فهمي؟

بالضبط، فكرته كانت مأخوذة من قصة (غريبان في قطار) بس أنا استلهمتها وحولتها إلى اتفاق جنائي بين اتنين إن كل واحد يقتل قتيل للتاني وخلاص، فبقت بعيدة عن (غريبان في قطار)، ما عدا فكرة الاتفاق الجنائي، وكان فيلم ناجح وموفق، وعادل أدهم وصلاح ذو الفقار وناهد شريف كانوا هايلين فيه.

ـ كانت علاقتك عاملة إزاي مع أشرف فهمي؟

أشرف كان متخرج قبلي وبيننا علاقة كويسة، والمنتج اداله السيناريو بعد ما خلصته وقراه وبقينا نقعد مع بعض، اختلفنا في حاجات لكن قدرنا برضه نتفق لحد ما الفيلم يشوف النور بشكل كويس.

ـ أنا ملاحظ إنك في ما قبل تعاونك مع علي عبد الخالق كان عندك تعاونات فنية ما بتكملش كتير، يعني مع أشرف فهمي، مع يحيى العلمي، مع نجدي حافظ، لكن مع سيد طنطاوي وعلي عبد الخالق تكررت التجربة أكثر من مرة، ليه ما كررتش التجربة مع أشرف فهمي؟

أشرف فهمي مخرج كويس لكن يمكن شخصياتنا ما تآلفتش، يا ما عرض علي أفكار عشان أعملها فألاقي نفسي مش قادر ومش متحمس، مسألة عدم توافق فكري، عشان كده تلاقيه مثلا بيميل لمصطفى محرم أكثر ويعرفوا يتفاهموا، فالحكاية مش ألاطة يعني زي ما كان البعض بيحاول يصورها، أنا ما أقدرش أشتغل مع حد ما فيش بيني وبينه توافق وتآلف كامل.

...

نكمل الأسبوع القادم بإذن الله

605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.