محمود أبو زيد يحكي عن رحلته مع السينما (1/7)

20 يوليو 2020
+ الخط -

حين التقيت بالسيناريست الكبير محمود أبو زيد بعد طول انتظار، كنت مشغولاً بالحديث معه عن مشواره في السينما ورحلته الطويلة معها، وكان هو مشغولاً أكثر بالتفكير في محطة جديدة في مشواره، أكون شريكاً له فيها، حيث عرض علي ليلة لقائنا أن أقوم بكتابة مسلسل تلفزيوني مأخوذ عن قصة له بعنوان (شهريار الغورية)، لكي يقوم ببطولتها كريم عبد العزيز صديقي وتلميذه وزميل أحد أبنائه في معهد السينما، وكان كريم قد أبلغني من قبل إعجاب الأستاذ محمود بعدد من أعمالنا السينمائية، ولم يكن ذلك الرأي عادياً بالنسبة لنا، فهو يأتي من صاحب أفلام رائعة مثل العار والكيف وجري الوحوش والذل والبيضة والحجر، كنا نعتبرها علامات سينمائية نتمنى أن نصل إلى بعض من نجاحها وتأثيرها.

منعتني تلاهي الدنيا من تحقيق أمنية الجلوس مع الكاتب الكبير فور أن نقل كريم رسالته إلي، وحين جاءت الفرصة متأخرة، وجلست مع الأستاذ محمود في منزله في ليلة من ليالي صيف 2014، وحكى لي القصة الجميلة التي كان يفكر في تحويلها إلى مسلسل، لم أخبره أنني لن أتمكن من تحقيق ذلك الحلم، بعد أن تم وضعي على القوائم السوداء منذ أن تم منع مسلسلي (أهل اسكندرية) قبلها بشهرين، ووعدته بأنني سأفعل كل ما بوسعي ليخرج ذلك العمل إلى النور في أكمل وجه، ربما لأنني كنت أتمنى أن تحدث معجزة ما، تتيح لي تحقيق حلم التعاون معه، مثلما أتيح لي من قبل تحقيق حلم التعاون مع الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، الذي اشتركت مع صديقيّ حمدي عبد الرحيم وهشام أبو المكارم في تحويل إحدى قصصه إلى مسلسل تلفزيوني لم ير النور بعد للأسف.

طلبت من الأستاذ محمود أبو زيد أن يسمح لي بتسجيل شهادة مطولة عن تجربته السينمائية، لتكون جزءاً من مشروع أقوم فيه بتوثيق تجارب بعض من أحبهم من كتاب ومخرجين، فتحمس للفكرة التي قال لي إنه يقوم بها لأول مرة، وهو ما أكده لي ابنه الممثل والمغني كريم أبو زيد، والذي حضر لقاءنا الطويل، الذي تم في منزل الأستاذ محمود ووسط مكتبته الضخمة التي يكتب كل أعماله في رحابها، والتي يحرص دائماً على ترتيبها والتخلص من الكتب التي لا تستحق البقاء فيها، ودار بيننا هذا الحوار الذي تحدث فيه بمنتهى الصراحة عن تجربته السينمائية وعن أفكاره وتصوراته عن الفن والحياة، وبالطبع لم أدخل معه في مناقشة لهذه الأفكار، لأن هذا ليس دور هذا النوع من الحوارات الصحفية التي توثق للتجارب، بل تركته يعبر عنها بشكل مستفيض، أعتقد أنه سيساعد على فهم تجربته السينمائية المهمة والمختلفة:

ـ أستاذ محمود، أول انطباع تكون عندي بعد قراءة كثير من التغطيات الصحفية والمتابعات النقدية في فترة الثمانينات التي شهدت توهجك الفني، هو عدم وجود احتفاء نقدي أو إعلامي بك يتناسب مع كم النجاح الذي حققته، مقارنة بمؤلفين آخرين لمعوا في نفس الفترة، في رأيك إيه تفسير ده؟

والله أنا للأمانة ما كنتش مشغول غير بعملي، وما كنتش مركز مع النقد والصحافة بالشكل الكافي، لكن يمكن أقول بشكل عام السبب إن الفترة دي كان في سيطرة على النقد والصحافة الفنية للتيار اليساري، أو حتى لشخصيات قريبة من اليسار كانت في عز تأثيرها.

ـ لكن شريك نجاحاتك في الفترة دي الأستاذ علي عبد الخالق كان محسوب على اليسار برضه؟ 
لا لا، علي ما كانش يساري، لا.

ـ يعني تم اتهامه من السلطة بإنه يساري في فترة ما بعد إخراجه لفيلم (أغنية على الممر)؟
تم اتهامه بقى، ده موضوع تاني، لكن علي ما كانش يساري، وأنا مش باقول الكلام ده للانتقاص من أحد، كل حد حر في أفكاره، لكن أنا باقرر حقيقة إنت أشرت إليها، وأي حد يقدر يلاحظها، إنه كان لازم عشان يتم الاحتفاء بيك فنيا ونقديا إنك تكون ضمن دوائر معينة متجانسة مع بعضها فكريا.

ـ كان من ضمن الانتقادات المتكررة لشغلك في الفترة دي هو حرصك على إنك تنهي أفلامك اللي فيها ترفيه عالي جدا، وفيها إحكام درامي، ببعد توجيهي أو وعظي، زي مثلا إنك تختم الفيلم بآية قرآنية مثل "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها"، أو بيت شعر "فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت"، وبعد ما وجه لك الانتقاد ده في أول فيلم فضلت مصمم عليه، برغم إن البعض شافه رغبة في مغازلة الجمهور أو دروشة؟

كل واحد حر يقول اللي عايزه، لكن أنا بالنسبة لي ده اختيار مرتبط بتكويني، بدراستي، أنا راجل عشت في أسرة متدينة ولكن بوسطية، وتكويني ديني منذ الطفولة، يعني والدي الله يرحمه عشان يشجعني على حفظ القرآن، يقولي الآية اللي تحفظها هاديك خمسة ساغ، وقتها خمسة ساغ ده مبلغ كبير بالنسبة لطفل.

ـ والدك كان بيشتغل إيه؟

والدي كان حاصل على دكتوراة في الكيمياء الصناعية، وده وقتها في زمنه كان شيئ نادر ومهم، لكنه ما اشتغلش بشهادة الدكتوراة في الجامعة ولكن اشتغل في مصنع والده، جدي كان عنده مصنع لدباغة الجلود، عائلتنا، عيلة أبو زيد دي كانت بتشتغل في المدابغ، وكنا ساكنين في جزيرة الروضة، مش بعيد يعني عن المدابغ، المهم كان التكوين الديني عندي مهم، وكان والدي يبثّ فيا من صغري إني لازم أصلي بانتظام، إنما بدون تزمت، ومن خلال التدين وحفظ القرآن بدأت علاقتي بالفن والفنون، يعني لما كنت في المدرسة من أول رياض الأطفال، كنت طفل شكلي حلو وشعري أصفر وبتاع.

ـ (أضحك وأنا أشير إلى صور له من أعمار مختلفة معلقة في المكتب) باين من الصور يا افندم
بس ما كانش ده سبب الاختيار، السبب كان إن لغتي العربية كويسة عشان حافظ قرآن، فدايما كانوا يختاروني ضمن الخمس تلاميذ اللي بيختاروهم عشان يقولوا أناشيد ويلقوا شعر في حفلات روضة الأطفال وبعد كده في حفلات المدرسة، وده كان بيحسسني بالتميز في السن المبكرة دي، يعني تصور أول دور عهدوا لي بتمثيله كان وأنا في رياض أطفال، اللي هي الحضانة دلوقتي، فكان طبيعي إني أحب التمثيل وأتعلق بيه، لكن طبعا دي كانت رغبة مرفوضة تماما من والدي، لكن فضلت أحب التمثيل وأنا في ابتدائي وإعدادي وثانوي وفي الجامعة كنت رئيس اللجنة الفنية في كلية الآداب، وأنا مدين للتمثيل في فترة الهواية لإني اتعلمت من خلال التمثيل حاجات ثقافية ما كنتش ممكن أتعلمها من غيره، يعني لما تيجي تقول لطالب صغير في السن لسه في ثانوية عامة هنمثل فصل من مسرحية (تاجر البندقية) لشكسبير، فيبدأ يدور مين شكسبير ده ويقرا له ويتعلق بالمسرح والفنون.

ـ هل ده كان سبب دخولك كلية آداب، باعتبارها أقرب للفنون؟

لما التحقت بكلية الآداب دخلت قسم فلسفة وعلم نفس، كانوا ساعتها قسم واحد، لكن برغم معارضة الوالد، أنا ما سكتش واستسلمت لده، لإني طول الوقت عيني على السينما وعايز أدرسها، فرحت قدمت في معهد السينما وقبلت في معهد السينما.

ـ بعد دراستك في كلية الآداب ولا أثناءها؟

ـ أثناء دراستي في كلية الآداب، وأصبحت طالب في كلية الآداب جامعة عين شمس قسم فلسفة، وفي نفس الوقت طالب في معهد السينما.

ـ من غير ما الأسرة تعرف؟

في الأول ما كانش حد يعرف، على فكرة أنا لما دخلت معهد السينما كان وقتها في قسم تمثيل في المعهد، اتلغى بعد كده، وبرغم عشقي للتمثيل لكن اخترت إني أدرس في قسم الإخراج.

ـ ما اخترتش ليه قسم السيناريو؟

لا، أنا قلت ما دام مش هامثل، يبقى أخرج، واستهواني موضوع الإخراج لإنه بيخليك تحيط بكل جوانب العملية الفنية، وكانت تجربة صعبة إني أجمع بين دراسة الفلسفة والسينما، لكن استفدت جدا من دراستي للفلسفة، خصوصا في القراءة، دراسة الفلسفة تخليك تقرا حاجات كتير يعني، فكنت مستمتع جدا، لكن الموضوع كان صعب جدا إني أمشي بالتوازي في المكانين، كل سنة بامتحن مرتين، حاجة فوق الطاقة، خصوصا إن معهد السينما كان فيه حضور بنتحاسب عليه، كنت أروح المعهد الأول وأخرج منه أروح كلية آداب أحضر المحاضرات اللي هي بعد الساعة خمسة، وبقيت أقسم وقتي، يعني السنة دي في كلية آداب عندي سبع مواد، اقول أنا السنة دي هامتحن في تلات مواد، والباقي أقدم فيهم اعتذار عشان بس أبقى ماشي مع معهد السينما، اللي يهمني أكتر، وبالفعل تخرجت من معهد السينما في أربع سنين ورا بعض، وكنت لسه في أول تالتة آداب فلسفة، وبعد ما اتخرجت من المعهد كملت دراستي في كلية الآداب واتخرجت منها.

ـ وإزاي اتحول مسارك من الإخراج للسيناريو؟

دراسة الإخراج هي اللي خلتني أعمل ده، لإني في المعهد درست على إيدين أساتذة كبار زي صلاح أبو سيف وغيره، فكنا لما نسأل أي حد فيهم لما نلاقيه اتأخر شوية وما عملش فيلم، فيقولنا أصل ما فيش ورق، عايز ورق كويس عشان أشتغل، فأدركت إن الورق ده أهم حاجة، المخرج مش هيعرف يشتغل من غير ورق، دي المادة الخام اللي بيشتغل عليها المخرج، تبقى هي الأهم.

ـ لكن ما كانش عندك بذور تأليف قبل كده؟

كان الحلم المسيطر عليا أكتر هو التمثيل، في الجامعة عملت مسرحيات فصل واحد، كوميدي، لكن كتبتها بهدف إني أخرجها وأبقى بطلها، يعني لخدمة حلم التمثيل والإخراج.

ـ هل حاولت تشتغل كمخرج بعد تخرجك من المعهد؟

اتخرجت في سنة 66 بتقدير جيد جدا، ورحت أتمرن مع المخرج الكبير الأستاذ أحمد ضياء الدين، كان راجل جميل الله يرحمه. واتمرنت معاه في فيلمين، الأول اشتغلت "اسكريبت" ـ مساعد مخرج مختص بالسيناريو ومتابعة أداء الممثلين له ـ وبعد كده مساعد تاني، اشتغلت برضه مساعد في فيلم (الليلة الأخيرة) مع كمال الشيخ، وفي فيلم تاني مش متذكر اسمه، لكن ما حبتش يعني حكاية مساعد الإخراج، مع إني عارف إن دي مرحلة مهمة عشان أتدرب على الإخراج، لكن اكتشفت لما بقيت في قلب الشغلانة إن الإخراج مش مستهويني بنفس الشكل اللي كنت متخيله، بالمناسبة أنا لما اتخرجت كنت طالع الأول مكرر على قسم الإخراج.

ـ كان دفعتك علي عبد الخالق؟

علي عبد الخالق وكان معانا برضه المخرج ناجي أنجلو، لكن لما جيت أشتغل ما حبيتش الإخراج زيهم، وزي زميلنا السيناريست محسن زايد اللي كان برضه في قسم إخراج، اكتشفت إن الكتابة هي اللي مستهوياني أكتر، وحتى أثناء شغلي كمساعد مخرج، النص السينمائي هو اللي أنا مهتم بيه أكتر من أي شيئ آخر.

ـ فجأة حصلت نقلة غريبة في حياتك، إنك رحت الرقابة على المصنفات الفنية، واشتغلت كرقيب؟

التعيين الحكومي بقى، ما كانش حد وقتها ليه قرار هيشتغل فين، عينوني في الرقابة على المصنفات الفنية، كان نفسي أروح مؤسسة السينما، وكان عندي استعداد أشتغل كمخرج حتى في المؤسسة، لكن ودوني الرقابة، كنت متضايق جدا.

ـ يمكن الحسنة الوحيدة إنك هتقرا كم كبير من السيناريوهات؟

أنا كنت رقيب متخصص في الفرجة على الأفلام اللي مفروض تتعرض، مش الرقابة على السيناريوهات، فكنت كل يوم أتفرج على فيلم إن لم يكن فيلمين، وقتها ما كانش لسه في تصنيف جوه الرقابة للأفلام العربي والأجنبي، ويمكن الحسنة وقتها إنه كان متبع نظام إن شركة التوزيع أو المنتج يبعت للرقابة السيناريو بتاع الفيلم، عشان تتم مقارنته مع النسخة الخاصة بالفيلم، فكنت أقرا السيناريو وبعدين أتفرج على الفيلم، فقررت إني أتغلب على حزني من التعيين في مكان زي ده، بإني أحول الحكاية كأنها كورس تعليم سيناريو والمقارنة ما بين السيناريو المكتوب والنسخة اللي اتنفذت، ومحاولة فهم أسباب ده وظروفه، واستفدت من ده جدا بعد كده، مش بس ككاتب سيناريو ولكن كمنتج كمان.

ـ ده كان في ظل رئاسة اعتدال ممتاز للرقابة؟

لا، أنا أول ما اتعينت كان الناقد مصطفى درويش هو رئيس الرقابة، وبعدها جت اعتدال ممتاز، وبعد كده نعيمة حمدي اللي كانت زميلة في القسم الأجنبي، لكنها كانت أكبر من دفعتي شوية.

ـ قبل ما نتكلم عن المرحلة التالية لده، عايز أسأل عن دراسة الفلسفة وإزاي أثرت على تكوينك الثقافي، خصوصا إن البلد في الوقت ده كانت بتغلي سياسيا، وكان في غلبة للفكر اليساري في وسط الشباب، إزاي اتأثرت بالأوضاع المحيطة بيك؟

يمكن أول مرة أتعرض فيها للفكر اليساري اللي كان مختلف عني تماما، كان لما درسنا الماركسية في قسم الفلسفة، كنا بندرس أجزاء من كتاب (رأس المال) لكارل ماركس، والدكتور يشرحه لنا، ووقتها كان لسه البلد توجهها اشتراكي، فما كانش في تخوف من ده، والدكتور كان بيشرح لنا الكتاب بحماس، وفي الوقت ده كان اليساريين منتشرين جدا، جوه معهد السينما أغلب زملائي يساريين، وفاكر إني في الوقت ده ما استفزنيش مقولات كثيرة اقتصادية زي ما وقفت قدام مقولة (الدين أفيون الشعوب) بتاعة ماركس، وقررت من باب التحدي لنفسي إني لازم أعيد قراءة القرآن اللي كنت حافظ أجزاء منه وأنا صغير، بس هاقراه بعد ما أشيل عنه القداسة، هاقراه كإنه كتاب زي أي كتاب، عشان أشوف اللي فيه ده صح ولا غلط، عشان لو طلع غلط هاقول لأبويا وأهلي يا جماعة فوقوا، إيه اللي انتوا فيه، زي ما هما يقعدوا يقولوا لي صلي ومش صلي، أنا كمان هاقولهم لأ لازم ترتقوا وتفوقوا من اللي انتوا فيه، ولو إن بيني وبينك مش هاقدر أقول لهم كده، لكن على الأقل عايز يبقى عندي حجتي. 
ـ ده كان من باب التمرد ولا من باب الفضول؟

مزيج ما بين الاتنين، خصوصا إني في سنة ثالثة فلسفة درست المنطق، فقررت إني أمسك القرآن وأقراه على ضوء اللي اتعلمته في الفلسفة والمنطق، المنطق ده إيه؟ علم قوانين الفكر، وفي منطق رياضي ومنطق صوري، منطق رياضي يعني واحد زائد واحد يساوي اتنين، ومنطق صوري ليه قواعد زي كده الشيئ الواحد لا يكون في مكانين، فعايز أقرا القرآن على ضوء القواعد دي، لكن لما بدأت أقرا القرآن بعد فترة من الانقطاع بحكم الدراسة والانشغال في هواية المسرح، اصطدمت بألفاظ مش عارف معناها، يعني أنا فاكر كويس أوي لما قريت آية "وقل الحق من ربك فلا تكونن من المُمترين"، ما كانش في إنترنت زي دلوقتي ولا قواميس على الكمبيوتر تلاقيها بسهولة، فلازم تروح تجيب المعجم ومختار الصحاح والتفاسير عشان تعرف كلمة، وبدأت أحس إن موضوع الفهم ده مش سهل ، الحكاية مش امتحان هتجاوب عليه وتخلص، كانوا قالوا لنا أول ما درسنا إن الفلسفة، اللي هي فيلوسوفيا، معناها إيه: محبة الحكمة، يعني لازم تكون حابب فكرة الفهم، فبالتالي الحكاية مش سهلة، إنه لأ أنا عايز أعرف الصلاة صح ولا غلط، ده طريق طويل ولازم تمشي فيه وتكمله.

...

نكمل غداً بإذن الله.

605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.