محمد عسّاف.. ظاهرة فنية في فيلم "يا طير الطاير"

09 سبتمبر 2015
مشهد من الفيلم (العربي الجديد)
+ الخط -

يحظى النجم الفلسطيني محمد عسّاف اليوم بمزيد من إلقاء الضوء عليه، وذلك عبر فيلم روائي طويل مستوحى من سيرته وقصة نجاحه.
الفيلم يحمل اسم "يا طير الطاير"، وهو من تنفيذ المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، الذي رُشِّح مرّتيْن لنيل جائزة الـ "أوسكار" عن فيلميْه الشهيريْن: "الجنة الآن" و"عمر"، والحائز أيضاً على جائزة "غولدن غلوب" عن فيلم "الجنة الآن" - Paradise Now".

أما العرض الافتتاحي العالمي الأول للفيلم، فيُقدَّم مساء غد الخميس ضمن فعاليات "مهرجان تورونتو السينمائي الدولي" (TIFF)، الذي يُقام بين 10 و20 سبتمبر/أيلول 2015، على أن يُعرَض تباعاً في عدد وافر من المهرجانات السينمائية الدولية والإقليمية الأُخرى.
الفيلم الجديد - الذي صُوّر في كلٍّ من قطاع غزّة وجِنين في فلسطين، وعمَّان والبحر الميت في الأردن - مستوحى من قصة طموح وصعود ونجاح شاب فلسطيني استثنائي، أو ما سُمّي بـ "ظاهرة محمد عسّاف"، انطلاقاً من المحلية الضيقة والصعوبات داخل المخيمات، وصولاً إلى النجومية الإقليمية عبر برنامج "أراب آيدول"
على MBC، ثم الشهرة العالمية.

صورة رمزية

يرى مخرج الفيلم هاني أبو أسعد "أن قصة "يا طير الطاير" تُعطي صورة رمزية للكفاح من أجل الحرية وتحقيق الطموحات والأحلام، والإيمان بأن لا شيء مستحيل أمام المثابرة والاجتهاد، وأن الفقر لا يحول دون الوصول إلى قمة النجاح والشهرة والمجد". ويُضيف المخرج أبو أسعد: "يطرح العمل قصة شاب وشقيقته، من خلال سعيهما إلى تحويل العقبات التي تواجههما في حياتهما إلى نجاحات وانتصارات، وجعل المستحيل ممكناً أمام الإرادة والإصرار، فيتغلّبان على الصعاب، ويتمرّدان على الفقر، ويواجهان القمع والاحتلال". ويختم أبو أسعد كلامه قائلاً: "يسعى الفيلم إلى تحويل البشاعة والقبح إلى جمال وتميّز، مركّزاً على أن الإرادة قادرة على صنع المستحيل".

قصة شبيهه

في السياق عينه، يُعلِّق "محبوب العرب" محمد عسّاف قائلاً: "لا يوثِّق الفيلم قصة حياتي الفعلية، بل إن أجواءه مأخوذة، بشكل أو بآخر، من معاناتي والمصاعب التي عانيتها قبل الوصول إلى مسرح برنامج "أراب آيدول"، وفوزي باللقب، ثم المتغيّرات التي طرأت على حياتي بعد ذلك... بمعنى أنه يستلهِم الخطوط العريضة لها".

اقرأ أيضاً: محمد عسّاف: أوبريت للقدس وديو مع شيرين

ويلفُت عسّاف إلى أنه تأثّر كثيراً عند مشاهدة الفيلم، كاشفاً عن أن "الشِق الثاني منه يلتقي في الواقع، وبنسب كبيرة، مع رحلة كفاحي، منذ وصولي إلى اختبارات برنامج MBC للبحث عن المواهب الأشهر عربياً، الذي أوصلني إلى الفوز.. ثم تتويجي بلقب "محبوب العرب" من قبل الملايين في المنطقة ودنيا الانتشار". ويجسّد شخصية النجم محمد عسّاف في الفيلم، الممثل الفلسطيني الشاب توفيق برهوم، بينما يؤدّي بقية الأدوار ممثلون ومجموعة من أبناء وبنات الشعب الفلسطيني. وقد تولّى كتابة الفيلم المخرج هاني أبو أسعد، بمشاركة سامح الزعبي.

قصة الفلسطينيين المكافحين

وتعقيباً على قرب إطلاق الفيلم عالمياً، قال علي جابر، مدير عام القنوات في "مجموعة MBC" - الشريك المنتِج للفيلم: "يلتقي الفيلم مع قصة الفلسطينيين الذين حاربوا اليأس بالأمل"، لافتاً إلى أن التصوير كان في جِنين وغزّة - مكمن العزّة الممزوجة بخيبة الأمل العربي - إن جاز التعبير، وذلك من أجل التأكيد على أنه ثمة مكان للنور والأمل حتى من داخل الدمار والمعاناة، وأنه بالعمل والاجتهاد يمكن تحقيق النتائج التي نخطط لها مهما كانت".

حكاية ملهمة

أما علي جعفر - أحد منتجي الفيلم إلى جانب أميرة دياب - فيعلّق ويقول: "قصة محمد عسّاف، هي حكاية ملهمة لكل المنطقة العربية، وتوحي بالقدرة على التفاؤل وتجاوز المحن والصعوبات"، لافتاً إلى أن "الفوز الذي حققه عسّاف، يذكّرنا بأن تحويل الأحلام إلى واقع ليس بالمسألة المستحيلة، وأن هذه الحكايات قابلة للتحقيق".



اقرأ أيضاً: هل نال محمد عسّاف الجنسية الأردنية؟
دلالات
المساهمون