أصدر المطرب الفلسطيني محمد عساف ثاني ألبوماته الغنائية. قبل شهر، ألبوم "ما وحشناك" يتضمن 10 أغنيات وقد بدا في حيرة واضحة لجهة بناء هوية غنائية خاصة لمحمد عساف. وجاء الألبوم عبارة عن محاولات للدمج والتنقل بين ألوان غنائية مختلفة تستند إلى نمط معروف جداً اليوم، وتتبناه مجموعة من نجوم الصف الأول، بل يتخذه كثيرون نهجًا في تركيز صورتهم عند المتابعين. في الأغنيات المصرية، محاولة واضحة لتكرار عساف أو تقليد نمط وأغنيات الفنان تامر حُسني، وهي شكلت ظاهرة ونجاحاً عند متابعي حسني.
يغني محمد عساف "مش ح افرض نفسي" كلمات تامر حسين، ألحان مدين وتوزيع هادي شرارة، و"حكايتي معاه" كلمات أمير طعيمة، ألحان إيهاب عبد الواحد وتوزيع أحمد إبراهيم، و"ذكرياتنا الحلوة"، كلمات أمير طعيمة، ألحان وتوزيع خالد عز. صور متشابهة جداً في الجمل الموسيقية التي سمعناها، ليس فقط عند تامر حسني وبأسلوبه المعروف، بل عند إليسا في ألبومها الأخير "سهرنا يا ليل"، فنستمع إلى ألحان متجانسة إلى حد التطابق.
اللافت أن محمد عساف، لا يريد السير على خط غنائي خاص، على غرار ما فعله أبناء جيله الذين وجدوا مزيداً من الضوء والشهرة والنجاح، ونذكر هنا ناصيف زيتون الذي تخطى محمد عساف بالنجاح الغنائي بعد أن اكتشف ملعبه الغنائي، وأسلوب اختيار الأغنيات المفترض اعتماده ليلقى النجاح ويرسم هوية غنائية واضحة.
في "ع اللومة اللومة"، كلمات حياة أسبر، ألحان فضل سليمان وتوزيع فادي جيجي، ينجح عساف في العودة إلى شخصيته التي عشقها متابعوه في برنامج "آراب أيدول" قبل 4 سنوات، في اللون الشعبي البلدي. ويبدو واضحاً أن ملعب عساف في الغناء باللهجة اللبنانية أو لهجة بلاد الشام، كما هي حاله في استعادته الشهيرة لأغنية "ع ليالكوفية" التي لاقت رواجاً كبيراً وما زالت حتى اليوم. ولا تبتعد، "يلي القمر" كلمات نزار فرنسيس، ألحان رواد رعد وتوزيع طوني سابا عن شقيقتها في محاكاة أسلوب عساف وخطابه مع جمهوره في مثل هذا اللون الواضح والذي صبغ شخصيته من البداية وكان يجب أن يبقى عليه في أغنياته وإنتاجه الغنائي الخاص. تقدم لنا الأغنيتان الشاميتان ما نبحث عنه في صوت عساف القوي والذي يبحث عن هوية محددة، ليثبت تواجده على الساحة الغنائية العربية هذه السنة.
"بزعل على مين"، كلمات أحمد ماضي، ألحان زياد برجي وتوزيع عمر صباغ، و "بدك عناية" كلمات مازن ضاهر، ألحان فضل سليمان وتوزيع Motiff Music دليل قاطع على أن الغناء اللبناني أقرب إلى هذا الصوت الفلسطيني في الاحساس والأداء.
في أغنية "راني" (بالتعاون مع فوديل، كلمات محمد المرضي وألحان وتوزيع RedOne & The Ghosts Producers) يحاول عساف العبور إلى الأغنية الجزائرية في أسلوب بدا فيه متكلفاً لجهة الفرق بين أداء فوديل وأدائه الذي يستغل فيه عساف مقدرته الصوتية مستعرضاً بعيداً عن أجواء هذا الفن.
أما في أغنية "على هذه الأرض" (كلمات محمود درويش، ألحان ياسر عمر وتوزيع سعد هنية)، فبدا تلحين القصيدة الشهيرة لدرويش متكلفاً وغير قريب من المستمع.
ذا فويس
من جهة ثانية حدث ثانٍ ينتظر محمد عساف، فأيام قليلة، وتعلن إدارة برنامج "ذا فويس" للأطفال عن مشاركة الفنان الفلسطيني ضمن لجنة تحكيم وتقييم أصوات الأطفال الذين سيتبارون الخريف المقبل على الشاشة الصغيرة، للفوز بلقب "أحلى صوت" بعد النجاح الكبير الذي حققه البرنامج في موسمه الأول.
اقــرأ أيضاً
محمد عساف سينوب عن الفنان العراقي كاظم الساهر، الذي أعلن انسحابه من نسختي البرنامج، للكبار والصغار، ما أوقع شركة talpa المُنتجة المنفذة للبرنامج في مأزق حقيقي حول إعادة تشكيل لجنة جديدة لا تحتوي على مدربي البرنامج الذين قضوا 3 سنوات على الكراسي يقيمون ويدربون المواهب الشابة. ورغم الانتقادات التي طاولت عساف كونه مشاركاً في نسخة الاطفال من البرنامج، والقول إنه لا يزال مبكراً على الشاب العشريني الدخول في مثل هذا النوع من البرامج والحكم على المواهب الغنائية، تعزز محطة mbc، حضور نجمها الأوحد لمزيد من استثمار نجوميته مالياً ومعنوياً ومتابعته بعد أن أبرزت اسم عساف جيداً، في السنوات الأخيرة. فأصبح نجم شركة " بلاتينوم ريكوردز" دون منازع، على الرغم من دخول منافسين لعساف لهم تاريخ إلى الشركة ذاتها، ومنهم الفنان العراقي كاظم الساهر، واللبناني ملحم زين. لكن حالة عساف، تبقى استثنائية في معرض الربح وسوق الحفلات التي تتبناها "بلاتينوم" وهي شقيقة MBC واستغلال ذلك من خلال الإنتاج وتبني موهبة عساف، لكنها حتى اليوم تبخل عليه بالنوعية الواجب أن تتحلى بها أعماله الغنائية، أو إطلالته الإعلامية، والبحث عن لون جديد يركزه في أذهان الناس والمُتابعين.
مهرجانات الصيف
لم يرد اسم محمد عساف في معظم المهرجانات التي تنشط خلال فترة الصيف الحالي، في لبنان البلد الذي انطلق منه عساف، غاب عن مهرجاناته لأسباب غير معروفة، لكن بعض الناشطين أو المتعهدين يقولون إن أغنيات محمد عساف غير معروفة جداً في لبنان، فضلاً عن أن أجره يعتبر مرتفعاً مقارنة مع أبناء جيله من المغنين لذلك يفضل البعض أن يستثني عساف من حفلات الصيف اللبنانية تحديداً، لأنها مُكلفة .
اقــرأ أيضاً
يغني محمد عساف "مش ح افرض نفسي" كلمات تامر حسين، ألحان مدين وتوزيع هادي شرارة، و"حكايتي معاه" كلمات أمير طعيمة، ألحان إيهاب عبد الواحد وتوزيع أحمد إبراهيم، و"ذكرياتنا الحلوة"، كلمات أمير طعيمة، ألحان وتوزيع خالد عز. صور متشابهة جداً في الجمل الموسيقية التي سمعناها، ليس فقط عند تامر حسني وبأسلوبه المعروف، بل عند إليسا في ألبومها الأخير "سهرنا يا ليل"، فنستمع إلى ألحان متجانسة إلى حد التطابق.
اللافت أن محمد عساف، لا يريد السير على خط غنائي خاص، على غرار ما فعله أبناء جيله الذين وجدوا مزيداً من الضوء والشهرة والنجاح، ونذكر هنا ناصيف زيتون الذي تخطى محمد عساف بالنجاح الغنائي بعد أن اكتشف ملعبه الغنائي، وأسلوب اختيار الأغنيات المفترض اعتماده ليلقى النجاح ويرسم هوية غنائية واضحة.
في "ع اللومة اللومة"، كلمات حياة أسبر، ألحان فضل سليمان وتوزيع فادي جيجي، ينجح عساف في العودة إلى شخصيته التي عشقها متابعوه في برنامج "آراب أيدول" قبل 4 سنوات، في اللون الشعبي البلدي. ويبدو واضحاً أن ملعب عساف في الغناء باللهجة اللبنانية أو لهجة بلاد الشام، كما هي حاله في استعادته الشهيرة لأغنية "ع ليالكوفية" التي لاقت رواجاً كبيراً وما زالت حتى اليوم. ولا تبتعد، "يلي القمر" كلمات نزار فرنسيس، ألحان رواد رعد وتوزيع طوني سابا عن شقيقتها في محاكاة أسلوب عساف وخطابه مع جمهوره في مثل هذا اللون الواضح والذي صبغ شخصيته من البداية وكان يجب أن يبقى عليه في أغنياته وإنتاجه الغنائي الخاص. تقدم لنا الأغنيتان الشاميتان ما نبحث عنه في صوت عساف القوي والذي يبحث عن هوية محددة، ليثبت تواجده على الساحة الغنائية العربية هذه السنة.
"بزعل على مين"، كلمات أحمد ماضي، ألحان زياد برجي وتوزيع عمر صباغ، و "بدك عناية" كلمات مازن ضاهر، ألحان فضل سليمان وتوزيع Motiff Music دليل قاطع على أن الغناء اللبناني أقرب إلى هذا الصوت الفلسطيني في الاحساس والأداء.
في أغنية "راني" (بالتعاون مع فوديل، كلمات محمد المرضي وألحان وتوزيع RedOne & The Ghosts Producers) يحاول عساف العبور إلى الأغنية الجزائرية في أسلوب بدا فيه متكلفاً لجهة الفرق بين أداء فوديل وأدائه الذي يستغل فيه عساف مقدرته الصوتية مستعرضاً بعيداً عن أجواء هذا الفن.
أما في أغنية "على هذه الأرض" (كلمات محمود درويش، ألحان ياسر عمر وتوزيع سعد هنية)، فبدا تلحين القصيدة الشهيرة لدرويش متكلفاً وغير قريب من المستمع.
ذا فويس
من جهة ثانية حدث ثانٍ ينتظر محمد عساف، فأيام قليلة، وتعلن إدارة برنامج "ذا فويس" للأطفال عن مشاركة الفنان الفلسطيني ضمن لجنة تحكيم وتقييم أصوات الأطفال الذين سيتبارون الخريف المقبل على الشاشة الصغيرة، للفوز بلقب "أحلى صوت" بعد النجاح الكبير الذي حققه البرنامج في موسمه الأول.
محمد عساف سينوب عن الفنان العراقي كاظم الساهر، الذي أعلن انسحابه من نسختي البرنامج، للكبار والصغار، ما أوقع شركة talpa المُنتجة المنفذة للبرنامج في مأزق حقيقي حول إعادة تشكيل لجنة جديدة لا تحتوي على مدربي البرنامج الذين قضوا 3 سنوات على الكراسي يقيمون ويدربون المواهب الشابة. ورغم الانتقادات التي طاولت عساف كونه مشاركاً في نسخة الاطفال من البرنامج، والقول إنه لا يزال مبكراً على الشاب العشريني الدخول في مثل هذا النوع من البرامج والحكم على المواهب الغنائية، تعزز محطة mbc، حضور نجمها الأوحد لمزيد من استثمار نجوميته مالياً ومعنوياً ومتابعته بعد أن أبرزت اسم عساف جيداً، في السنوات الأخيرة. فأصبح نجم شركة " بلاتينوم ريكوردز" دون منازع، على الرغم من دخول منافسين لعساف لهم تاريخ إلى الشركة ذاتها، ومنهم الفنان العراقي كاظم الساهر، واللبناني ملحم زين. لكن حالة عساف، تبقى استثنائية في معرض الربح وسوق الحفلات التي تتبناها "بلاتينوم" وهي شقيقة MBC واستغلال ذلك من خلال الإنتاج وتبني موهبة عساف، لكنها حتى اليوم تبخل عليه بالنوعية الواجب أن تتحلى بها أعماله الغنائية، أو إطلالته الإعلامية، والبحث عن لون جديد يركزه في أذهان الناس والمُتابعين.
مهرجانات الصيف
لم يرد اسم محمد عساف في معظم المهرجانات التي تنشط خلال فترة الصيف الحالي، في لبنان البلد الذي انطلق منه عساف، غاب عن مهرجاناته لأسباب غير معروفة، لكن بعض الناشطين أو المتعهدين يقولون إن أغنيات محمد عساف غير معروفة جداً في لبنان، فضلاً عن أن أجره يعتبر مرتفعاً مقارنة مع أبناء جيله من المغنين لذلك يفضل البعض أن يستثني عساف من حفلات الصيف اللبنانية تحديداً، لأنها مُكلفة .