يحاول الشاب محمد سلام (23 عاماً)، من حي التفاح، شرق مدينة غزة، التحليق خارج السرب، إذ ابتكر شكلاً جديداً في فنون الرسم التشكيلي، باستخدامه أعواد الكبريت في التعبير عن واقعه وشعبه في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات، لا سيما في ظل تفشي البطالة وانعدام فرص العمل.
سلام، تخرج من قسم العلاقات العامة والإعلام، من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، في عام 2014، منعته الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها سكان قطاع غزة، من الحصول على وظيفة في مجال تخصصه الجامعي، لذا اتجه إلى إيجاد فكرة إبداعية يعبر فيها عن واقع الغزّيين.
ويوضح محمد لـ"العربي الجديد"، أنه اتجه إلى فكرة الرسم التشكيلي بأعواد الكبريت، كونها هي الفكرة الأولى باستخدام الكبريت، مستوحيًا رسوماته من الواقع الذي يمر به الفلسطينيين في غزة، مشيراً إلى أن تصميمه الأول، كان عبارة عن تصميم قبعة لخريج أكاديمي محمولة على سرير الإسعاف، معبرةً عن واقع الخريجين بالقطاع.
وعلى الرغم من الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عشر سنوات، يخرج الفلسطينيون بمئات المواهب المتنوعة، ما بين فكرية وأدبية وفنية وهندسية ومواهب أخرى تكنولوجية، إلا أن الحصار الجائر يقف عائقًا أمام بعضها، في مشاركتها بمسابقات عالمية وتنفيذها على أرض الواقع.
وتكاد لا تجد الأفكار الإبداعية والمشاريع المتميزة التي يخرج بها الغزّيين، حاضنات محلية ودولية، ترعاها وتعمل على دعمها في سبيل استمراريتها، فالحصار الإسرائيلي خنق الأوضاع الاقتصادية بغزة، وعمل على عزل تلك الأفكار عن العالم الخارجي، وغيّبها عن منصات الدعم المحلي والدولي.
وفي حين لا تتوقف إبداعات الفلسطينيين على صخرة الحصار الإسرائيلي وتفشي البطالة، وسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعانون منها، إذ تتنوع اختراعاتهم، كان أحدها مشروع "إسفلت ذاتي" لمعالجة الطرق بغزة، فازت به 3 مهندسات من غزة بجائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي.
مشروع "الرسم التشكيلي بأعواد الكبريت" الذي ابتكره سلام، يُعتبر أحد الأفكار الإبداعية التي لاقت إعجاباً داخل فلسطين وخارجها، إذ تعبر الفكرة عن الواقع الصعب للغزّيين بصورة غير مألوفة، صوّرها الشاب الفلسطيني بأعواد الكبريت، بشكل مُغاير عما اعتاد عليه فنانو الرسم التشكيلي.
ويشير سلام إلى أن فكرته تدخل ضمن "تصوير الحياة الصامتة"، عبر تشكيل مجسمات باستخدام أعواد الكبريت، مضيفًا أنه عبّر عن واقع قطاع غزة، برسومات تتحدث عن حياة الخريجين، والمصالحة الفلسطينية، وأجواء الحياة العامة، وكعك العيد مثلاً، وآخرها عن لعبة "البوكيمون".
ويقول العشريني: "أنشر أعمالي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لاقت صدى واسعاً بين الجمهور الفلسطيني والدولي، وآخرهم مصورة أميركية عرضت نشر أعمالي في أحد المواقع الإلكترونية وبيعها بمقابل مادي، لكني رفضت، لأني أسعى لنشر معاناتنا وإيصال رسالتنا للعالم وليس الربح".
ويضيف أنه بعد التوصل إلى الفكرة المراد تنفيذها، يعمل على تشكيلها بأعواد الكبريت، ومن ثم يحاول تدعيمها بخلفيات تصويرية تبني الشكل التصميمي للفكرة ككل، إلى تصويره الصورة النهائية والتي تُظهرها على شكل رسومات تعبر عن الواقع الغزّي بشكل عام.
وتكمن الصعوبة في عمل سلام، في تكوين الفكرة، إذ يحاول التغلب عليها عبر استجماع أفكاره من وحي الواقع الذي يعيشه وغيره من الفلسطينيين، متابعًا أنه يهدف من خلالها إلى توصيل معاناة المواطنين في قطاع غزة، إلى العالم، وتوجيه الأنظار نحو ما يعانيه قُرابة مليوني فلسطيني في غزة.
ويطمح سلام إلى المشاركة في معارض دولية، يشارك ورسوماته فيها، وتكون رسالة للعالم عما يعانيه سكان قطاع غزة من جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم، محاولاً رسم مستقبل جديد له في الرسم التشكيلي، في ظل عدم إيجاده لفرصة عمل حقيقية تُعينه على الواقع الصعب بغزة.
ووفقًا لتقرير جهاز الإحصاء الفلسطيني، فإنه يوجد 357 ألف عاطل عن العمل في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري. بحيث يبلغ عدد العاطلين عن العمل في الضفة الغربية المحتلة نحو 155.4 ألفاً، بينما بلغ عددهم في قطاع غزة قرابة 201 ألف شخص، وتسجل البطالة في غزة، وحدها نسبة مرتفعة بلغت نحو 42.7 في المائة.
سلام، تخرج من قسم العلاقات العامة والإعلام، من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، في عام 2014، منعته الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها سكان قطاع غزة، من الحصول على وظيفة في مجال تخصصه الجامعي، لذا اتجه إلى إيجاد فكرة إبداعية يعبر فيها عن واقع الغزّيين.
ويوضح محمد لـ"العربي الجديد"، أنه اتجه إلى فكرة الرسم التشكيلي بأعواد الكبريت، كونها هي الفكرة الأولى باستخدام الكبريت، مستوحيًا رسوماته من الواقع الذي يمر به الفلسطينيين في غزة، مشيراً إلى أن تصميمه الأول، كان عبارة عن تصميم قبعة لخريج أكاديمي محمولة على سرير الإسعاف، معبرةً عن واقع الخريجين بالقطاع.
وعلى الرغم من الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عشر سنوات، يخرج الفلسطينيون بمئات المواهب المتنوعة، ما بين فكرية وأدبية وفنية وهندسية ومواهب أخرى تكنولوجية، إلا أن الحصار الجائر يقف عائقًا أمام بعضها، في مشاركتها بمسابقات عالمية وتنفيذها على أرض الواقع.
وتكاد لا تجد الأفكار الإبداعية والمشاريع المتميزة التي يخرج بها الغزّيين، حاضنات محلية ودولية، ترعاها وتعمل على دعمها في سبيل استمراريتها، فالحصار الإسرائيلي خنق الأوضاع الاقتصادية بغزة، وعمل على عزل تلك الأفكار عن العالم الخارجي، وغيّبها عن منصات الدعم المحلي والدولي.
وفي حين لا تتوقف إبداعات الفلسطينيين على صخرة الحصار الإسرائيلي وتفشي البطالة، وسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعانون منها، إذ تتنوع اختراعاتهم، كان أحدها مشروع "إسفلت ذاتي" لمعالجة الطرق بغزة، فازت به 3 مهندسات من غزة بجائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي.
مشروع "الرسم التشكيلي بأعواد الكبريت" الذي ابتكره سلام، يُعتبر أحد الأفكار الإبداعية التي لاقت إعجاباً داخل فلسطين وخارجها، إذ تعبر الفكرة عن الواقع الصعب للغزّيين بصورة غير مألوفة، صوّرها الشاب الفلسطيني بأعواد الكبريت، بشكل مُغاير عما اعتاد عليه فنانو الرسم التشكيلي.
ويشير سلام إلى أن فكرته تدخل ضمن "تصوير الحياة الصامتة"، عبر تشكيل مجسمات باستخدام أعواد الكبريت، مضيفًا أنه عبّر عن واقع قطاع غزة، برسومات تتحدث عن حياة الخريجين، والمصالحة الفلسطينية، وأجواء الحياة العامة، وكعك العيد مثلاً، وآخرها عن لعبة "البوكيمون".
ويقول العشريني: "أنشر أعمالي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لاقت صدى واسعاً بين الجمهور الفلسطيني والدولي، وآخرهم مصورة أميركية عرضت نشر أعمالي في أحد المواقع الإلكترونية وبيعها بمقابل مادي، لكني رفضت، لأني أسعى لنشر معاناتنا وإيصال رسالتنا للعالم وليس الربح".
ويضيف أنه بعد التوصل إلى الفكرة المراد تنفيذها، يعمل على تشكيلها بأعواد الكبريت، ومن ثم يحاول تدعيمها بخلفيات تصويرية تبني الشكل التصميمي للفكرة ككل، إلى تصويره الصورة النهائية والتي تُظهرها على شكل رسومات تعبر عن الواقع الغزّي بشكل عام.
وتكمن الصعوبة في عمل سلام، في تكوين الفكرة، إذ يحاول التغلب عليها عبر استجماع أفكاره من وحي الواقع الذي يعيشه وغيره من الفلسطينيين، متابعًا أنه يهدف من خلالها إلى توصيل معاناة المواطنين في قطاع غزة، إلى العالم، وتوجيه الأنظار نحو ما يعانيه قُرابة مليوني فلسطيني في غزة.
ويطمح سلام إلى المشاركة في معارض دولية، يشارك ورسوماته فيها، وتكون رسالة للعالم عما يعانيه سكان قطاع غزة من جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم، محاولاً رسم مستقبل جديد له في الرسم التشكيلي، في ظل عدم إيجاده لفرصة عمل حقيقية تُعينه على الواقع الصعب بغزة.
ووفقًا لتقرير جهاز الإحصاء الفلسطيني، فإنه يوجد 357 ألف عاطل عن العمل في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري. بحيث يبلغ عدد العاطلين عن العمل في الضفة الغربية المحتلة نحو 155.4 ألفاً، بينما بلغ عددهم في قطاع غزة قرابة 201 ألف شخص، وتسجل البطالة في غزة، وحدها نسبة مرتفعة بلغت نحو 42.7 في المائة.