يُعقد عند السادسة من مساء بعد غدٍ الجمعة في "معهد ثربانتيس" في مدينة تطوان المغربية، ملتقى دولي بعنوان "التجربة الشعرية للشاعر الراحل محمد الميموني" ويستمر ليومين بمشاركة نقاد وباحثين من المغرب وإسبانيا، يعقبها حفل موسيقي لعازف الغيتار الإسباني مارسلو دي لا بويبلا بعنوان "ثلاث قارات في قيثارة واحدة".
يشارك في اليوم الأول عدد من الباحثين والنقّاد، هم خوسيه رامون ريبول وأحمد العمراوي وخوان خوسيه تييس وثريا ماجدولين، ويدير الجلسة الشاعر والمترجم خالد الريسوني.
أما اليوم الثاني فتنعقد مائدة مستديرة ثانية عند الحادية عشر صباحاً في "مدرسة الصنائع والفنون الوطنية" بعنوان "مع محمد الميموني في جنوب الجنوب" يتحدّث خلالها كلّ من نجيب العوفي وخوان خوسيه سانشيث ساندوبال وحسن مخافي والعياشي أبو الشتاء وخوسيفا بارا، ويديرها الناقد والمترجم عبد اللطيف البازي.
يتتبّع المشاركون بدايات الميموني (1936-2017)، حيث كان ينشر قصائده في مجلة "الشراع" الأدبية التي كانت تصدر في مدينة شفشاون التي ولد وعاش فيها في الخمسينيات، قبل أن ينتقل إلى الرباط لإكمال دراسته الجامعية، ليعمل بعد ذلك مدرساً في قطاع التعليم بين الدار البيضاء وطنجة وتطوان.
كما يتطرّقون إلى إصداراته التي كان أوّلها مجموعته الشعرية "آخر أعوام العقم" عام 1974، وتوالت بعدها أعماله ومنها "الحلم في زمن الوهم" (1992)، و"طريق النهر" (1995)، و"شجر خفي الظل" (1999)، إلى جانب دراساته النقدية مثل "سبع خطوات رائدة في الشعر المغربي المعاصر"، و"في الشعر المغربي المعاصر: عتبات التحديث".
ارتبط اسم صاحب "ما ألمحه وأنساه" بترجمة الأدب الإسباني، حيث نقل إلى العربية "ديوان التماريت" لـ فيدريكو غارسيا لوركا، كما ترجم أعمالاً لكلّ خوان رامون خيمينيث ورفائيل ألبرتي وخورخي لويس بورخيس.
كما يفتتح مساء السبت معرض "ذاكرة محمد الميموني"، في فضاء "المركز الثقافي بتطوان/ دار الثقافة"، الذي يضمّ مئات الصور والوثائق والرسائل والمخطوطات التي ستعرض لأول مرة وتؤرّخ لسيرة الشاعر الراحل منذ خمسينيات القرن الماضي.
ويسدل الستار على فعاليات هذا الملتقى الدولي بعرض مسرحية "بنات للا منانة"، لفرقة "مسرح الطاكون"، والمقتبسة من مسرحية "بيت برناردا ألبا" للشاعر الإسباني فيدريكو غارسيا لوركا.