رحل مساء يوم أمس الخميس في مدينة تطوان (شمال المغرب)، الأكاديمي والأديب المغربي محمد أنقار عن عمر ناهز الـ 72 عاماً. وقال الناقد المغربي شرف الدين ماجدولين في منشور على صفحته بـ فيسبوك إن الثقافة المغربية فقدت "كاتباً استثنائياً وباحثاً فذاً، وإنساناً بسجايا نادرة".
ولد أنقار عام 1946 بتطوان، وفيها تدرّج دراسياً لينتقل إلى فاس، ويحصل على الإجازة في "الأدب العربي" من جامعتها عام 1967، ويعمل مدرّساً بمدينتي القنيطرة وتطوان من سنة 1967 إلى سنة 1982، ثم بعد ذلك إلى الرباط حيث حصّل درجة الدكتوراه في "الأدب المقارن" من "جامعة محمد الخامس" في العام 1992، ليعود إلى مسقط رأسه أستاذاً في "كلية الآداب" بـ"جامعة عبد المالك السعدي".
ترك ابن "الحمامة البيضاء" خلفه رصيداً سردياً وبحثياً له مكانته في المكتبة المغربية. إذ أن له في القصة: "زمن عبد الحليم" (1994)، و"مؤنس العليل" (2003)، و"الأخرس" (2005)، وفي الرواية: "المصري" (2003)، و"باريو مالقة" (2008). وهي أعمال "تركت صدى وأثراً وتلقياً كبيراً لدى المتلقي داخل المغرب وخارجه"، كما عبّر عن ذلك بيان لـ "اتحاد كتاب المغرب".
أكاديمياً، درّس أنقار مادتي الرواية والمسرح، وووضع دراسات في السرد والمسرح وأدب الأطفال، من بينها: "بناء الصورة في الرواية الاستعمارية: صورة المغرب في الرواية الإسبانية" (1994)، و"بلاغة النص المسرحي" (1996)، و"قصص الأطفال بالمغرب" (1998)، و"صورة عطيل" (1999)، و"التركي: الرجل الذي طار بالدراجة" (2000)، و"ظمأ الروح أو بلاغة السمات في رواية "نقطة النور" لبهاء طاهر" (2007).