محكمة قطرية تجدد منع سفر أميركيين قتلا ابنتهما بالتبني

رفضت محكمة الاستئناف في الدوحة اليوم الإثنين، طلبا لزوجين أميركيين من أصل صيني، برفع الحظر عن سفرهما إلى خارج قطر بعد إدانتهما بقتل ابنتهما بالتبني.

وحددت المحكمة تاريخ الحادي عشر من شهر مايو/ أيار المقبل، للنظر في استئناف ماثيو وجريس هوانج، المدانين بقتل ابنتهما بالتبني، بحبسهما وتوجيه تهمة الاتجار بالبشر إليهما، والثاني عشر من شهر يونيو/ حزيران المقبل لسماع مرافعة الدفاع في قضيتهما.

وكانت محكمة قطرية قد حكمت الشهر الماضي على الأميركيين بالسجن لمدة ثلاث سنوات وبغرامة قدرها 15 ألف ريال قطري وبالإبعاد عن قطر بعد قضاء العقوبة، بتهمة الاتجار بالبشر وتعذيب وتجويع طفلتهما بالتبني، البالغة من العمر ثماني سنوات حتى الموت.

وحضر الزوجان ماثيو وجريس هوانج، وهما من ولاية كاليفورنيا، والمطلق سراحهما بكفالة مالية مع منعهما من مغادرة الدولة، جلسة الاستئناف اليوم، كما حضرها ممثلون عن السفارة الأميركية في الدوحة.

وطلب سامي أبو شيخة، محامي المتهمين في جلسة الاستئناف اليوم تعليق عقوبة السجن حتى انتهاء مرحلة الطعون، إلا أن المدعي العام دفع برفض الطلب، قائلا: إنه سيستأنف الحكم السابق وقد يعيد توجيه تهمة الاتجار بالبشر إليهما.

وعبر الزوجان في تصريحات صحافية لهما خارج المحكمة، عن خيبة أملهما لعدم منح المحكمة لهما الإذن بمغادرة البلاد، ليتمكنا من السفر لرؤية أبنائهما، مطالبين بمعاملتهما كبعض المتهمين ممن أدينوا بالسجن لفترة أطول وسمح لهم بالسفر.

وأصر الزوجان الأميركيان خلال جلسات المحاكمة، التي دامت نحو عام، على نفي التهم الموجهة إليهما بتجويع طفلتهما المتبناة جلوريا، وقالا إنها كانت مصابة باضطراب غذائي. وهي واحدة من ثلاثة أطفال من إفريقيا قام الزوجان بتبنيهم.

وتوفيت جلوريا (8 أعوام) في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي.

وطالب الادعاء العام في مرافعته بتوقيع عقوبة الإعدام بحقهما، مشيراً إلى أنهما حبسا الطفلة داخل غرفتها من دون طعام أو شراب، مستنداً إلى تقريري المستشفى والطب الشرعي اللذين أفادا بأن الطفلة توفيت نتيجة تجويعها حتى الموت.

أما المحامي القطري سامي أبو شيخة، الموكل بالدفاع عن الزوجين الأميركيين، فقد شدد خلال جلسات المحكمة على عدم وجود دليل يشير إلى أن المتهمين كانا يخططان لقتل الفتاة.