أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، اليوم الأحد، أن المحكمة العليا الإسرائيلية اقترحت في جلستها اليوم، على النيابة الإسرائيلية، إمكانية استخدام العلاج والتغذية القسرية في حق الأسيرين المضربين عن الطعام منذ 86 يوماً، أنس شديد وأحمد أبو فارة ضد اعتقالهما الإداري.
واستغرب قراقع في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، مقترح المحكمة العليا للاحتلال بفحص إمكانية التغذية القسرية بحق الأسيرين المضربين، واصفا إياه بالخطير جدا.
ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن المحكمة قررت كذلك في جلستها اليوم، تأجيل اتخاذ قرار حول الأسيرين إلى بعد غد الثلاثاء، وكلفت طبيبا من مستشفى ولسون الإسرائيلي بتقديم تقرير طبي عن حالتيهما.
وشدد قراقع على أن الحالة الصحية للأسيرين أبو فارة وشديد لا تحتمل التأجيل، وأن هذا التأجيل هو تشريع من قبل المحكمة الإسرائيلية بقتل الأسيرين، معتبرا أن قرار المحكمة سخيف ومسرحية.
وتدهورت الحالة الصحية للأسيرين، في الآونة الأخيرة نتيجة استمرارهما في الإضراب عن الطعام ضد اعتقالهما الإداري، وهما ممتنعان عن شرب الماء لليوم الخامس على التوالي، وهو أمر يشكل خطرا حقيقيا على حياتهما.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قد قالت مساء أمس السبت، إن "الطبيب الفلسطيني محمد جاد الله قام بمعاينة الأسيرين شديد وأبو فارة في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي، وأكد أن الساعات المقبلة ستكون مصيرية في حياتهما".
وأوضح الطبيب أن "الأطراف السفلية للأسيرين فقدت حيويتها، وأن انعدام البول عندهما منذ 4 أيام يدل على إصابتهما بفشل كلوي، يمكن أن يصل إلى حد اللاعودة، إذ إنهما يعانيان من ضرر في عضلة القلب وعصب الرؤية، ولديهما تقرحات قوية في الفم والبلعوم، وأوجاع في الرأس والأسنان والعضلات والبطن والمفاصل والخاصرتين وضمور بالعضلات، ونقص حاد بالوزن".