محظورات صينية وأسباب أميركية للقمع وتفاصيل من هناك وهناك
- ضمن قائمة محظورات أعدها الاتحاد الصيني لخدمات البث على الإنترنت، تم توزيعها في الصين العام الماضي على أكثر من 600 شركة إعلامية تعمل على شبكة الإنترنت، وتدير آلاف المواقع وخدمات بث الفيديو، وردت المحظورات التالية والتي ترجمتها جيمي فيشر ونشرتها في مجلة هاربر الأميركية:
نشر وجهات نظر مغايرة للحقائق التاريخية ـ عرض الجرائم الوحشية والقاسية بشكل فيه تدقيق في التفاصيل ـ كشف طرق التحقيق التي تقوم بها أجهزة الأمن ـ تشويه الأعمال الكلاسيكية ـ إظهار العلاقات الجنسية غير الطبيعية مثل زنا المحارم والمثلية الجنسية والاعتداءات الجنسية ـ عرض العلاقات الرومانسية غير الصحية مثل العلاقات خارج نطاق الزواج والعلاقات الجنسية العابرة والحرية الجنسية ـ عرض مشاهد مثيرة جنسياً تدور في غرف النوم ـ التطرق إلى تفاصيل تخص جراحات التجميل وعمليات تغيير الجنس ـ الترويج لأساليب حياة مسرفة ليس لها صلة بالحياة الواقعية ـ تسخيف المواضيع الجادة ـ القيام بعرض التاريخ بشكل مسلّي أكثر من اللازم (المقصود هو ألا يحدث ذلك العرض للتاريخ بشكل يفقده وقاره وهيبته) ـ سؤال صغار السن عن مشاعرهم حين يتعرضون للهزيمة ـ استثارة الضيوف أو إحراجهم من أجل إمتاع المشاهدين ـ استخدام المؤثرات الصوتية الغريبة أو المبالغ فيها ـ الحديث عن الكوارث الطبيعية بشكل فيه سخرية أو محاكاة ساخرة ـ عرض الرعب أو التخويف بشكل مبالغ فيه ـ عرض مشاهد لقاصرين يقعون في حب الجراء الصغيرة ـ إهانة المشاعر الوطنية ـ الإفراط في تصوير الجانب المظلم من المجتمع ـ زعزعة الحدود الرئيسية بين الصواب والخطأ".
ولعلك الآن بعد قراءة هذه المحظورات، أصبحت تعرف مصدر الإلهام الرقابي لعبد الفتاح السيسي وشركائه في الاستبداد وقتل الخيال.
- في مؤتمر دولي عن التواصل بين الإنسان والإنسان الآلي (الروبوت) تم عقده العام الماضي في نيوزيلندا، تم عرض نتائج دراسة، سُئل المشتركون فيها عن رأيهم في الخواص التي يجب أن يمتلكها الروبوت المخصص للاستخدام الجنسي، فتنوعت الخواص التي اقترحوها لتشكل قائمة ستقرأها هنا مرتبة من الخاصية الأكثر تفضيلاً إلى الأقل تفضيلاً، وأتصور أن قراءتها تعيد التأكيد على أهمية الإنسان برغم كل مشاكله، وأهمية ما يمكن أن يقدمه في هذا المجال بالتحديد، أو في هذا المجال فقط.
الخواص المقترحة أو المبتغاة كانت كالتالي: "يتحرك من تلقاء نفسه أثناء الممارسة ـ يطيع الأوامر ـ يستجيب للمس ـ يستطيع الكلام ـ يستطيع تعلم تصرفات وحركات جديدة ـ يستطيع فهم اللغة ـ يمكن أن يتعرف على الأشياء ـ يمكنه أن يسمع ـ يمكن أن يتذكر التفاعلات السابقة ـ يمكن أن يرى ـ يمكن أن يقوم بالمبادرة ـ يتعرف على العواطف البشرية ـ لديه مشاعر".
ـ في دعوى قضائية رفعتها إليزابيث سكوت على مؤسسي شركة أبلود في آر للذكاء الاصطناعي ومقرها في سان فرانسيسكو، والتي كانت تعمل بها مديرة للإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي في عام 2016 ثم تعرضت للفصل بعد أن قامت بتقديم شكوى بخصوص التحرش الجنسي والعدائية الموجودة في مناخ العمل، وردت الفقرات التالية:
"داخل الشركة يقوم الموظفون الذكور بمناقشة الشؤون الجنسية بشكل يومي داخل المكاتب. حياة جريج جوبمان الجنسية مثلا كانت موضوعاً أساسياً للنقاش. يتحدث الموظفون الذكور بشكل جنسي عن النساء اللواتي يعملن في المكتب أمامهن. ويتحدثون بشكل واضح عن استثارتهم جنسياً على الموظفات، وكيف يكون من الصعب عليهم التركيز أو الإنتاج بينما كل ما يفكرون فيه هو ممارسة الجنس معهن. آفي هورويتز تحدث علناً عن انتصابه واضطراره للذهاب إلى دورة المياه للتفريغ لكي يستطيع التركيز. كما قامت الشركة بتجهيز غرفة للمعاشرة الجنسية في مكان العمل، وقام المدعى عليهما مؤسسا الشركة ويليام ماسون وتايلور فريمان بالطلب من الموظفات أن يفعلن ما يعتقدون أنها مهام نسائية، تتضمن تنظيف المطبخ وتوضيب الثلاجة وترتيب مكان العمل وتنظيف ما بعد الحفلات بما في ذلك جمع العوازل الطبية المستخدمة والملابس الداخلية المتروكة في المكان، حتى لو لم يكن قد حضرن تلك الحفلات أو دعين إليها، لكنهن يلزمن بتنظيف المكان بعد انتهائها، لأنهن يجب أن يكن بمثابة أمهات للرجال حسب تعبير المدعى عليهما.
- في تقرير لها، رصدت مجلة (هاربر) عدداً من التصرفات والأفعال التي حين رآها ضباط بوليس أميركيون، اعتبروها كافية لكي يتخذوا قرارات باعتقال أو احتجاز أو استجواب مواطنين سود خلال عام 2014 طبقاً لما نشرته تقارير إعلامية موثقة، كان من بين هذه التصرفات والأفعال ما يلي:
عدم التلويح لجار أبيض خلال الإقامة في شقة تم إيجارها عبر موقع "إير بي آند بي" ـ عدم التخلي عن طاولة في المطعم لزبون أبيض ـ الجلوس في مقعد في طريق عام لانتظار موعد خروج الأطفال من المدرسة ـ الاستماع إلى مغني راب شهير بأغانيه العنيفة ـ الجلوس في سيارة مركونة في الشارع ـ عدم شراء قهوة بعد الدخول إلى مقهى ستاربكس ـ شراء وجبة إفطار في مطعم برجر كينج ـ استخدام شواية فحم في حديقة عامة ـ إطلاق شتيمة بصوت عال في مطعم لـ "الوافل" ـ محاولة استخدام تصريح مخصص للضيوف في ناد رياضي ـ محاولة شخص استخدام تصريح العضوية الخاص به في ناد رياضي ـ لعب الغولف في مكان يرتاده الأغنياء ـ التطوع بالتقاط مهملات ملقاة على جانب طريق عام ـ القيام بحملة انتخابية للترشح لمجلس إدارة مدرسة ـ الاشتراك في فرز أصوات لمرشح في انتخابات مجلس الشيوخ ـ التقاط صور لمنزل ـ شراء حبّات نعناع مينتوس في محطة بنزين ـ سؤال موظف في سلسلة متاجر cvs عما إذا كان لديهم في المتجر شرائح جبنة ـ سؤال ضابط بوليس عن ملابسات اعتقال مواطن أسود في موقف سيارات.
- لا تترك أطفالك الصغار في السيارة في جو شديد الحرارة أكثر من ساعة، فذلك يمكن أن يكون خطيراً بل ومميتاً. هذا ما تقوله لك دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ولاية لويزيانا الأميركية بعد مراقبة تأثير درجات الحرارة على السيارات المركونة في مواقف سيارات معرضة للشمس وأخرى مركونة في الظل في ثلاثة أيام منفصلة، ليجدوا أن تأثير السيارات التي تتعرض للحرارة الشديدة، وترتفع درجات حرارتها أكثر من 100 درجة فهرنهايت يكون خطيراً جداً على الأطفال الصغار، بل ويتسبب في قتلهم أحياناً، لذا لزم التنويه.
- الجنون فنون، وآخر فنونه ما قام به مصمم نيويوركي اسمه نيكولاس بينتل، قرر أن يستخدم قبضتي يديه وأسنانه فقط لصنع كرسي بلا ضهر ولا ذراعين، دون استخدام أي أدوات نجارة، قام بينتل بنزع غصن ضخم من شجرة، ثم استخدم يديه العاريتين وأسنانه في بري الخشب ليتخذ شكل المقعد دون استخدام مسامير أو مواد لاصقة، دون أن يوقفه تشقق أصابعه أو نزيف لثته وأسنانه، لينتج عن عمله مقعد عجيب الشكل وغير مصقول السطح، يشبه على حد تعبير البعض "مزيجاً ما بين منتجات إيكيا وأثاث مسلسل فلينت ستونز الذي يستعرض الحياة في العصر الحجري"، وبرغم سعادة بينتل بإنجازه، إلا أنه اعترف أنه يستحيل أن يفكر أحد في اقتناء مثل هذا الكرسي في منزله.
- تأثيرات الإفراط في شرب الكحول لم تقتصر على البشر في إنكلترا، بل نجحت في الوصول إلى الطيور في الجو، حيث فوجئ سكان أحد مناطق جنوب غرب إنكلترا قبل فترة بأفواج من النوارس "تتطوّح" حرفياً على الشواطئ، وقد انبعثت منها رائحة الكحول في ظاهرة غريبة اتضح أن سببها قيام الطيور بشرب مخلفات كحولية رماها بعض أصحاب مصانع البيرة، لتقوم خدمة إنقاذ الحيوانات على مدى أسبوعين بمعالجة أكثر من ثلاثين طائرا تعرضوا للتسمم الكحولي وكان بعضها في حالة قيء مستمر، لدرجة أن عربات المنقذين أصبحت رائحتها كرائحة الحانات على حد تعبير أحد المنقذين، الذين ناشدوا صناع البيرة في المنطقة التأكد من تأمين مخلفاتهم والتأكد من غلقها جيداً قبل التخلص منها.
- الانتظام في حضور المدرسة ليس سهلاً على الإطلاق في منطقة بارالي الواقعة في جنوب غرب الهند، حيث كان يضطر طلاب المدرسة الإعدادية الوحيدة في المنطقة إلى السير مسافة ميلين داخل الغابة في طرقات طينية خطيرة، وهو ما دفع الكثير من الآباء إلى إبقاء أبنائهم في المنزل بدلاً من الذهاب إلى المدرسة حرصاً على سلامتهم. ولكي لا يفقد هؤلاء الأطفال فرصتهم في التعليم، قام مدرس علوم بالمدرسة اسمه راجا رام بالاشتراك مع بعض خريجي المدرسة بإنفاق مدخراتهم على شراء أتوبيس للمدرسة يقوم بنقل الأطفال إليها كل يوم، ولعدم استطاعتهم توفير مرتب للسائق بعد نفاد المدخرات، قام راجا رام بتعلم قيادة الأتوبيس ليقوم بالمهمة بنفسه، وهو ما رفع عدد الحاضرين يومياً إلى المدرسة من 50 طالبا إلى 90 طالبا منذ أن بدأ راجا رام في المرور على القرى المجاورة لاصطحاب الأطفال إلى المدرسة، ولولا بطولات فردية مثل هذه ستجدها هنا وهناك لما كان لكثير من معذبي الأرض أمل في البقاء.
أرقام للتأمل:
- الروائية الكندية لويز بيني التي أصبحت من الأكثر مبيعاً في أميركا الشمالية، أصدرت روايتها الأولى "حياة ساكنة" حين بلغت السادسة والأربعين من العمر، بعد أن تعرضت للرفض أو التجاهل من خمسين ناشراً على التوالي.
- في 88 في المائة من حوادث الاغتصاب، المتهم والمجني عليها يعرفان بعضهما جيداً طبقا لإحصائيات وزارة العدل الأميركية.
- في ترتيب أكبر مخاوف مواطني كوريا الجنوبية ومصادر قلقهم حلت الأسلحة النووية للجارة كوريا الشمالية في الترتيب السادس، بينما ذهب المركز الأول في ترتيب المخاوف ومصادر القلق إلى تلوث الهواء.
- يقدّر عدد الأشجار التي يتم فقدانها كل عام في المناطق الحضرية الأميركية بحوالي 28 مليون شجرة.
- في دراسة حول مدى الرضا عن الحياة الجنسية، وصلت نسبة من يعتقدون أنهم سعداء جداً بحياتهم الجنسية بين من يحصلون على دخل سنوي أقل من 75 ألف دولار إلى 46 في المائة، بينما وصلت نفس النسبة بين من يحصلون على دخل سنوي أكثر من 200 ألف دولار إلى 65 في المائة.
- نسبة معارضة زواج المثليين جنسياً في ولاية أوباما تبلغ 51 في المائة، وهي الولاية الوحيدة التي توجد بها أغلبية لمعارضة زواج المثليين جنسياً.
- في عام 2017 استقبلت أثينا خمسة ملايين سائح، وهو ضعف الرقم الذي تم تسجيله في عام 2012.
- 94 في المائة نسبة مدرسي المدارس الحكومية الأميركان الذين ينفقون من أموالهم الخاصة على شراء مستلزمات للمدرسة، يقدر متوسط المبلغ الذي ينفقه المدرس من هؤلاء بحوالي 479 دولارا أميركيا، في الوقت الذي انخفضت فيه نسبة التغيير في راتب المدرس منذ عام 2008 بنسبة 4 في المائة، وزادت نسبة المدرسين الأجانب الذين يعملون في المدارس الحكومية الأميركية من عام 2010 إلى عام 2017 بنسبة 140 في المائة.
- أعلن اتحاد مخرجي أميركا أنه من عام 1941 إلى عام 1980 قامت المخرجات النساء بإخراج نسبة 0.5 في المائة من الأفلام الأميركية.
- نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة مسؤول عن وفاة أكثر من ربع مليون شخص كل عام بسبب الخطأ البشري، وهو رقم يعادل افتراضياً ضحايا تحطم طائرة جيت عملاقة كل يوم لمدة عام.
- عشر من أكثر 15 مدينة نمواً الآن في الولايات المتحدة تقع في الجنوب الأميركي.
- هناك 23 امرأة في موقع القيادة ضمن أغنى 500 شركة أميركية، بنسبة 4.6 في المائة من إجمالي قادة الشركات.
- طبقا لإحصائيات منظمة يونيسيف، ثلث النساء في السودان تزوجن قبل سن الثامنة عشرة، وأغلبهن تزوجن في زيجات تم ترتيبها من قبل العائلة.
- 4 في المائة هي نسبة الطلاب الجدد في الكليات والجامعات الأميركية الذين وصفوا في عام 2010 أنفسهم بأنهم يعانون من أعراض اضطراب نفسي، في عام 2016 وصلت النسبة إلى 11 في المائة.
- نسبة مُلّاك الكلاب الأميركان الذين قالوا إن كلابهم تعاني أحياناً من أعراض قلق أو توتر بلغت 85 في المائة، أما نسبة الذين قالوا إنهم أعطوا كلابهم أدوية لتهدئة القلق وتحسين المزاج فقد بلغت 8 في المائة فقط.
- هناك على الأقل 55 دراسة علمية تم نشرها حول (النوموفوبيا) والتي يعرف المصابون بها من أنهم الذين يتملكهم الخوف من عدم الحصول على شبكة أو تغطية لتليفوناتهم المحمولة.
- في استطلاع أجري مؤخراً على ستة آلاف شاب أوروبي في سبع دول أوروبية، ثبت أن نصف الأوروبيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 26 عاماً فقط يعتقدون أن الديمقراطية هي أفضل شكل للحكم، وهو ما لا يمكن فصله عن تنامي ظاهرة الافتتان بالزعماء الشعبويين "الأقوياء"، وعودة الأفكار الفاشية والنازية للانتشار من جديد في أوساط الشباب، بشكل يعيد إلى الأذهان كوابيس كان الكثيرون يظنون أن أوروبا قد تجاوزتها إلى الأبد، بعد أن تعلمت من التجربة المريرة التي شهدتها في نصف القرن العشرين الأول، لكن الإنسان كما يبدو لنا يوماً بعد يوم ليس حيواناً ناطقاً فحسب، بل هو أيضاً حيوان قصير الذاكرة شغوف بتكرار أخطاء أسلافه.