قاد النجم الجزائري رياض محرز منتخب بلاده إلى نهائي بطولة "أمم أفريقيا" 2019، عن جدارة واستحقاق وذلك بعد أن ساهم بتسجيل الهدف الأول وسجل الهدف الثاني القاتل الذي منح منتخب "الخضر" بطاقة التأهل لمنتخب أثبت أنه المرشح الأقوى لرفع الكأس الذهبية.
أنهت الجزائر الشوط الأول متقدمة بهدف نظيف عن طريق الخطأ من قدم مدافع منتخب نيجيريا، لكن هذا الأمر لا يعني أن الجزائر لم تكن حاضرة بل على العكس قدمت عرضاً كروياً قوياً وحرمت نيجيريا من خطورتها المعتادة في الثلث الأخير، حيثُ فشلت نيجيريا في الحصول على المساحات بسبب الضغط العالي على حامل الكرة في كامل أرجاء الملعب، كما واستغل هجوم الجزائر أخطاء مدافعي نيجيريا وصنع أكثر من فرصة خطيرة لهز الشباك.
وفرض منتخب الجزائر نفسه مرشحاً قوياً لخطف الفوز في المباراة، وذلك عبر حُسن الانتشار على أرض الملعب والتحرك مع وبدون كرة بالطريقة المثالية. كما أن تغيير اللعب دائماً كانت بمثابة سلاح فتاك أنهك منتخب نيجيريا كثيراً في أول 45 دقيقة. وجاء الهدف الوحيد والمُستحق لمنتخب الجزائر إثر هجمة مرتدة سريعة بقيادة رياض محرز الذي تفوق في موقف واحد على واحد ولعب كرة عرضية أخطأ مدافع نيجيريا في إبعادها وحولها إلى الشباك مباشرةً.
وفي الشوط الثاني تراجع الأداء الهجومي لمنتخب الجزائر واندفع منتخب نيجيريا من أجل معادلة النتيجة، لكن الخطورة غابت عن مرمى منتخب الجزائر تماماً ولم تصنع نيجيريا الكثير من الفرص الخطيرة، مع التنويه بالأداء الدفاعي الكبير الذي قدمته مجموعة المدرب جمال بلماضي. لكن تقنية "الفيديو" منحت هدية لنيجيريا عبر الاعلان عن ركلة جزاء سُجلت بنجاح لتتعادل الأرقام (1 – 1) وتأخذ المباراة منعطفاً جديداً.
بعد هدف التعادل استعادت الجزائر توازنها وهاجمت من جديد سعياً وراء تسجيل الهدف الثاني القاتل الذي سيمنحها بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية، ورغم أن المحاولات كانت كثيرة إلا أن دفاع نيجيريا لم يسقط بسهولة أمام قوة هجوم الجزائر. لكن رياض محرز كان له رأي أخر قبل 20 ثانية من نهاية المباراة، وذلك عندما ترجم ركلة حرة مباشرة نحو الشباك مباشرةً ومنح الجزائر بطاقة العبور إلى المباراة النهائية لأمم أفريقيا 2019.