محجبات يرفعن شكاوى بتهمة التمييز الديني في كاليفورنيا

03 مايو 2016
استقالة مسؤول في الشرطة على خلفية التمييز العنصري (GETTY)
+ الخط -
رفع عدد من النساء المسلمات شكاوى، اليوم الإثنين، في كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة بتهمة التمييز الديني، إحداها قدمتها مسلمة اتهمت شرطيين بإرغامها على إزالة الحجاب بعد توقيفها.

فقد أوقف شرطيان كريستي باول وزوجها في سيارتهما عندما كانا عائدين إلى منزلهما في مايو/ أيار الماضي، بحسب شكوى ضد مدينة لونغ بيتش وقوات الأمن فيها.

والسيدة باول سوداء أوقفت بسبب إجراءين قضائيين أحدهما يتعلق بعملية سرقة في متجر في 2002. وأكدت أنه في دائرة الشرطة رفع عنصر من الشرطة بالقوة حجابها أمام شرطيين ومعتقلين آخرين ذكور قائلاً إنه "لا يحق لها ارتداء الحجاب" و"يحق للشرطيين ملامسة النساء".

وجاء في الشكوى أن الحادث سبب للسيدة باول "إحراجاً كبيراً وإذلالاً وقلقاً واضطراباً نفسياً".

وقالت يلدا ستار محامية جمعية الدفاع عن حقوق المسلمين التي رفعت الشكوى إن "تصرفات عناصر شرطة لونغ بيتش لم تكن ضرورية، وتمثل مساساً خطيراً بسلامة السيدة باول الجسدية"، و"تدل على التمييز حيال المحجبات".

وذكرت شرطة وبلدية لونغ بيتش في بيان أن الشرطيين تصرفوا طبقاً لقواعد الشرطة، وأنهم أزالوا الحجاب، كما تقتضي الإجراءات المعتادة في إزالة أي ملحقات أخرى يرتديها الموقوفون كالأحزمة وأشرطة الأحذية لسلامتهم الشخصية.

ورفعت شكوى أخرى، اليوم الاثنين، في كاليفورنيا من قبل مجموعة من سبع مسلمات لطردهن الشهر الماضي من مقهى في "لاغونا بيتش" لأن ستاً منهن كن محجبات. وأكدت أنه في 22 أبريل/نيسان طلب المسؤولون في مقهى "آرت" منهن مغادرته بسبب دخول عدد كبير من الزبائن إليه في ذلك اليوم، ولأن قواعد المطعم تقضي بمغادرة الطاولة بعد 45 دقيقة عندما تكون كل الطاولات فيه مشغولة. واتصلت إدارة المطعم بالشرطة عندما رفضت النساء المغادرة.

وصرح دان ستورمر محامي المسلمات، بأن من "الواضح استهداف موكلاتنا بسبب ديانتهن لأنه كان هناك 10 طاولات شاغرة عندما كن في المطعم".

ولم يتسن الاتصال بصاحب المطعم شالوم بركمان، لكن الصحف المحلية نقلت عن بعض الأفراد نفيه أنه تصرف بتمييز، موضحا أنه متزوج من مسلمة.

وتأتي الشكويان في وقت تُتهم فيه الشرطة في لوس أنجليس وسان فرانسيسكو بأنها وراء رسائل إلكترونية أو رسائل نصية قصيرة تمييزية بحق النساء أو معادية للأجانب.

واستقال مساعد الشريف في لوس أنجليس، أول من أمس الأحد، بعد نشر رسائل إلكترونية أرسلها قبل سنوات تضمنت بعض النكات العنصرية خصوصاً بحق المسلمين.

وفي سان فرانسيسكو استقال شرطيون أو تمت ملاحقتهم قضائياً لإرسال رسائل نصية قصيرة عنصرية أو معادية للمثليين أو النساء نشرت قبل سنوات.

دلالات
المساهمون