محترفو الكرة المصريّة.. قليلٌ من النجاح وكثيرٌ من الفشل

16 مايو 2014
المنتخب المصري (getty)
+ الخط -

عاد الجدل من جديد حول تجارب احتراف اللاعبين المصريين في أوروبا، بعدما فتح المدير الفني الحالي لفريق الزمالك، أحد أبرز المحترفين المصريين في أوروبا، أحمد حسام (ميدو)، النار على الجيل الحالي في تصريحات تلفزيونية، أكّد فيها أن نجم تشلسي الإنجليزي، محمد صلاح، ومحمد النني، الفائز مع بازل ببطولة الدوري السويسري هذا الموسم، وغيرهما من اللاعبين، ليسوا نجوماً، ووصفهم بالمجتهدين.


ونفى مدرب الزمالك أن يكون لدى أي محترف مصري، بمن فيهم صلاح، كاريزما النجم الحقيقي، مشيراً إلى أنه (أي ميدو) كان قائداً وصاحب شخصية وكاريزما داخل الملعب وهو لا يزال في السابعة عشرة من عمره.


ولم تكن تصريحات ميدو الضربة الموجعة الوحيدة للمحترف المصري في أوروبا، إذ سبقها تقرير لموقع "وينرز سبورت" الإنجليزي الذي وصف محمد ناجي جدو كأسوأ صفقة أبرمها ناد إنجليزي هذا الموسم، بعد فشل تجربته الاحترافية في النصف الأول من الموسم برفقة هال سيتي وعودته سريعاً إلى الأهلي.


ومن يتابع مسيرة المحترفين المصريين خلال موسم 2013/2014 يجد أنهم حققوا قليلاً من النجاحات وكثيراً من الإخفاقات، فالموسم المنتهي أوروبياً لم يشهد سوى نجاحات قليلة للمحترفين، في مقدمتهم لقب أغلى لاعب عربي في التاريخ، بعد إكمال محمد صلاح إجراءات انتقاله من بازل السويسري إلى تشيلسي الإنجليزي في يناير العام الجاري مقابل 13 مليون و500 ألف جنيه إسترليني. وسجل محمد صلاح مع تشيلسي هدفين في أول 10 مباريات، وتذبذبت علاقته ما بين صعود وهبوط مع المدير الفني البرتغالي، جوزيه مورينيو .


وثاني النجاحات كان لمحمد النني، لاعب وسط المنتخب المصري مع فريقه بازل بالفوز ببطولة الدوري السويسري للموسم الثاني على التوالي. وشارك النني في نحو 65 % من مباريات بازل في الدوري السويسري هذا الموسم، وحافظ على إنجازه الذي حققه مع محمد صلاح في الموسم الماضي عندما توج باللقب.


أما النجاح الثالث فكان من نصيب أحمد المحمدي الذي صعد مع فريقه هال سيتي الإنجليزي إلى نهائي كأس إنجلترا أمام الأرسنال، وأصبح أول لاعب مصري يخوض مباراة النهائي الكبير فى ملعب ويمبلي لأعرق وأقدم بطولات كرة القدم.


في المقابل كان الإخفاق كبيراً لدى العديد من المحترفين المصريين في القارة الأوروبية، فمحمود عبد الرازق (شيكابال) صانع ألعاب الزمالك السابق لم يشارك سوى في 18 دقيقة فقط مع فريقه سبورتينج لشبونة في الدوري البرتغالي، منذ قدومه للنادي في يناير الماضي.


وأحمد حجازي قضى أغلب الموسم بين المستشفيات يُعالج من إصابة قطع الرباط الصليبي. ويفكر ناديه فيورنتينا الإيطالي في إعارته إلى ناد آخر في الموسم المقبل، أملاً في مشاهدته على الطبيعة، فيما كانت النجاة من الهبوط والبقاء بأعجوبة أهم نتائج الثنائي حسام غالي وأحمد سمير فرج مع ليرس البلجيكي، والثاني عاد إلى مصر ووقع لنادي الزمالك بعد أن فسخ عقده مع ليرس، فيما يفكر حسام غالي حالياً في العودة نهائياً إلى مصر والانضمام من جديد إلى الأهلي.


وفشلت تجربة احتراف محمد ناجي جدو، مهاجم الأهلي المصري حالياً، في هال سيتي الإنجليزي خلال النصف الأول من الموسم، حيث ذهب مُعاراً إلى ليرس ولكنه لم يشارك سوى في 20 دقيقة فقط خلال 4 أشهر كاملة قضاها في هال سيتي، وتم فسخ الإعارة في منتصفها.


فيما لم يسجل أحمد حسن كوكا سوى 4 أهداف فقط مع فريقه "ريو آفي" في الدوري والكأس البرتغاليين، وهو اللاعب الذي ملأ الدنيا تفاؤلاً عندما تألق قبل بداية الموسم في العام الماضي خلال لقاء ودّي "لريو آفي" مع نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، وسجل هدفين في شباك نيوكاسل.


وكان البقاء في منطقة الأمان حصادَ مشاركة علي غزال وصالح جمعة ثنائي وسط فريق ناسيونال ماديرا في بطولة الدوري البرتغالي الممتاز.


وانتهت مسيرة محمود عبد المنعم "كهربا" في لوزيرن السويسري بنهاية درامية، بعد أن سجل اللاعب 7 أهداف في بداية الإعارة، ولكنه اختلف مع مديره الفني وأفسِخَ عقد إعارته في مارس الماضي، قبل نهايته بـ 3 أشهر لسوء السلوك.

المساهمون