محتجّون ليبيّون يبدأون تصدير النفط وسط غياب حكومي

08 مارس 2014
محتجون ليبيون يبدأون تصدير النفط في غياب الدولة
+ الخط -

قالت مجموعة من المحتجين المسلحين، الذين يسيطرون على موانئ نفطية في شرق ليبيا، اليوم السبت، إنهم بدأوا في تصدير النفط، وإن أولى شحناتهم يجري تحميلها على متن ناقلة ترفع علم كوريا الشمالية.

وأكدت مصادر نفطية في وقت سابق، اليوم السبت، أن الناقلة رست في ميناء السدر، الواقع تحت سيطرة المحتجين الذين يطالبون بقدر أكبر من الحكم الذاتي وبنصيب أكبر من الثروة النفطية الليبية.

وقال متحدث باسم المحتجين: "بدأنا تصدير النفط. هذه هي أولى شحناتنا". وقال أحد المسؤولين الحكوميين، طالباً عدم نشر اسمه، إنه تم إبلاغ الحكومة ووزارة الدفاع.

وكانت شركة "بريتش بتروليوم" للنفط والغاز، البريطانية قالت، يوم الخميس الماضي، إنها جمّدت خططاً للاستكشاف في حوض غدامس في ليبيا بسبب مخاوف أمنية، لتنضم بذلك إلى سلسلة شركات تعيد النظر في وجودها في ليبيا.

ومنذ الاطاحة بمعمر القذافي في 2011، يتزايد عدم الاستقرار في ليبيا مع وقوع هجمات متكررة على أجانب. وأغلقت ميليشيات وعمال مضربون ومسلحون انفصاليون الكثير من موانئ تصدير النفط الليبية.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قالت شركة "آكسون موبيل" الأميركية، إنها خفّضت عدد موظفيها وعملياتها في ليبيا بسبب اهتزاز الوضع الأمني.

وفي 2012، تخلّت "رويال داتش شل"، البريطانية ـ الهولندية، عن الاستكشاف في منطقتين بسبب نتائج مخيبة للآمال.
وفي العام الماضي، حاولت شركة "ماراثون أويل"، الأميركية، بيع حصتها في أحد أكبر مشاريع النفط في ليبيا، لكن طرابلس عرقلت الاتفاق.

وتراجع إنتاج النفط في ليبيا بأكثر من 200 ألف برميل يومياً، ليصل إلى 1.2 مليون برميل نهاية فبراير/ شباط، مقابل 1.4 مليون برميل يومياً في يوليو/ تموز 2013، بسبب موجة من الاضطرابات التي شهدتها حقول وموانئ نفطية.

المساهمون