محاولات أخيرة لإنقاذ المحادثات النوويّة في فيينا

24 نوفمبر 2014
إيران ترفض التمديد وتسعى إلى تسوية (رونالد زاك/فرانس برس)
+ الخط -
وصل وزراء خارجية دول (5+1) جميعاً، اليوم الإثنين، إلى فيينا، حيث شاركوا منذ الصباح باجتماعات عدّة، ومنهم من التقى اليوم بوزير الخارجية الإيراني ورئيس الوفد المفاوض، محمد جواد ظريف، فضلًا عن عقد وفود دول السداسية، لاجتماع صباحي دون حضور الوفد الإيراني، وعقد في وقت لاحق الاجتماع الذي ضم جميع الأطراف على مستوى وزراء الخارجية، وهذا قبل الإعلان عن نتيجة هذه الجولة من المفاوضات.

وكانت أهم اللقاءات اليوم اجتماع ظريف بنظيره الأميركي، جون كيري، للمرة الثانية، حيث كانت اجتماعاتهما السابقة بحضور ممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، فضلاً عن لقاء آخر جمع ظريف بنظيره الصيني وانغ يي جون، الذي أعلن أمام فندق كيبورغ، الذي يستقبل المفاوضات، أنّ "الصين ستقدم اليوم، مقترحاً لتسوية بعض القضايا المحوريّة بناء على الأفكار والمقترحات التي تم طرحها من قبل الأطراف المختلفة".

وبسبب التصريحات التي صبت في سياق صعوبة هذه الجولة من المفاوضات والخلاف الإيراني الغربي المستمر على نقاط أساسية، توقع كثر تمديد مهلة التفاوض، فيما توقع آخرون الإعلان عن اتفاق مؤقت جديد، نافين جميعاً إمكانية التوصل لاتفاق نهائي وشامل.

وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، نقلت عن مصدر مقرب من الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، قوله إنّ "إيران ما زالت ترفض التمديد وتكثّف جهودها في محاولة التوصل لتسوية معينة خلال اليوم"، رغم أنّ "إرنا" نقلت أمس، أنّ "ظريف وكيري بحثا معاً سيناريوهات المستقبل المختلفة، فضلاً عن إمكانية تمديد الحوار أكثر من المهلة المحددة بموجب جنيف".

لكن وكالة أنباء "فارس"، توقّعت تمديد فترة التفاوض، لكنّها نقلت عن أحد المسؤولين في فيينا، من دون أن تذكر اسمه، أنّه "في حال اختيار هذا السيناريو، فمهلة التمديد ستكون لأيام أو لأسابيع قليلة ولن تكون مهلة طويلة الأمد".

وكانت وكالة "رويترز"، قد نقلت أنّ "مقترحاً طرح على الطاولة لاستئناف هذه الجولة في أواسط ديسمبر/كانون الأول المقبل، في سلطنة عمان"، لكنّ المسؤولين في إيران لم يتطرقوا لهذا الأمر.

وفي الشأن الداخلي الإيراني، أشاد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، بجهود ظريف والوفد المرافق له، معتبراً أنّ "التوافق المرتقب، سينعكس إيجاباً على الداخل الإيراني". وأشار إلى أنّه "في حال عدم التوصل لاتفاق فإن الولايات المتحدة الأميركية، ستتحمل مسؤولية هذا الأمر".

من جهته، اعتبر قائد قوات التعبئة (البسيج)، الجنرال محمد رضا نقدي، أنّه "ليس من المهم أن توافق الدول الكبرى على توقيع اتفاق شامل"، معتبراً أنّ "الحظر الذي فرضته هذه القوى وإن أثر على اقتصاد البلاد، إلاّ أنّه لم تؤثر على الصناعات العسكرية". وأكّد أنّ البلاد ستكون في جهوزية تامة للرد على أي تهديد.