علم القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، صلاح سلطان، نبأ الإفراج الصحي عن نجله محمد وسفره للولايات المتحدة الأميركية خلال موعد الزيارة، صباح اليوم.
"فرح وهلّل وبكى والتزم الحمد والاستغفار"، هكذا كان رد فعل سلطان الأب بمجرد علمه بالإفراج عن نجله، الذي سافر دون أن يتمكن من وداع والده، بعدما تنازل عن الجنسية المصرية.
أما محامي محمد سلطان، المحامي الحقوقي بمركز النديم ـ منظمة مجتمع مدني مصرية ـ حليم حنيش، فقال: "محمد سلطان لم يتنازل برغبته عن الجنسية المصرية، ولكن أجبره ظلم الدولة على التنازل، وإن نجحت الدولة في أن تجبره على التنازل عن الجنسية، فهي لم ولن تنجح في أن تسلبه هويته المصرية".
وحكى حنيش، لـ"العربي الجديد"، قصة التنازل عن الجنسية، قائلاً: "بعدما أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قراراً بقانون يسمح بمحاكمة المتهمين مزدوجي الجنسية أمام محاكم بلادهم، زادت الضغوط على محمد سلطان لإجباره على التنازل، حتى أعلنها صراحة في إحدى جلسات محاكمته: تُمارس ضدي ضغوط لإجباري على التنازل عن الجنسية، أرفضها تماماً وأعتز بهويتي المصرية كما أعتز بهويتي الأميركية".
"في الفترة الأخيرة، الضغوط زادت من جانب السفارة الأميركية وأسرة محمد، لإقناعه أنه يعاقب على جريمة لم يرتكبها. ومنذ أيام، تقدمت الحكومة الأميركية بطلب رسمي لوزارة الخارجية المصرية للإفراج الصحي عن محمد ونقله للولايات المتحدة، ووافقت عليه الحكومة المصرية"، بحسب حنيش.
وأضاف: "صباح اليوم، توجهت قوة من الإنتربول الدولي، برفقة مساعد القنصل الأميركي بالقاهرة، وممرضة، لمستشفى سجن طرة، واصطحبوا محمد سلطان لمطار القاهرة الدولي".
وتوقع حنيش أن الإنتربول في أميركا سيفرج عن سلطان قريباً "لأنهم لا يعترفون بالقضايا السياسية".
وأكد أن النيابة المصرية فشلت في تقديم أدلة إدانة واتهام لمحمد سلطان طوال جلسات محاكمته، كما فشلت في إثبات اتهامه بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، مضيفاً: "محمد سلطان قاد معركة شريفة في الداخل والخارج، وأصبح رمزاً لمعركة الأمعاء الخاوية، التي أصبحت ورقة ضغط قوية ضد السلطة المصرية".