محافظ حضرموت يهدد بوقف تصدير النفط تحت ضغط الاحتجاجات

وقال البحسني، في تصريح لإذاعة المكلا الرسمية، إنه "إذا استمر الوضع بهذا السوء ولم تظهر معالجات كفيلة برفع المعاناة عن المواطنين بحضرموت، فإن السلطة المحلية، ونزولًا عند رغبة المواطنين، ستضطر لوقف تصدير النفط من حضرموت".

ودعا البحسني، في تصريحه، الحكومة إلى إيجاد معالجات للوضع الاقتصادي بشكل سريع، تفاديًا لتصاعد الأوضاع.

وكان محافظ حضرموت قد أكد، في وقت سابق اليوم، أنه على تواصل مع قيادة التحالف بالمحافظة لتوفير مادتي الدقيق والقمح بأسعار مدعومة للمخابز ومحلات الجملة.

ويصدر النفط الخام، الذي تنتجه الحقول المنتشرة في منطقة المسيلة وهضبة حضرموت، عبر ميناء الضبة النفطي، شرقي المكلا، والذي لا يزال تحت سيطرة قوات إماراتية.

يأتي ذلك تزامنًا مع احتجاجات تشهدها مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، لليوم الثاني على التوالي، ضد انهيار العملة وارتفاع الأسعار، حيث شهدت المدينة توترًا بين قوات الأمن ومحتجين، وسط أنباء عن اعتقالات لناشطين بتهمة إثارة الشارع.

وقال شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إن معظم المحلات التجارية بالمدينة أغلقت أبوابها، تخوفًا من أعمال شغب محتملة، فيما لم يستطع معظم المواطنين في أجزاء كبيرة من المدينة الذهاب إلى أعمالهم.

وكان محتجون قد مزقوا، الثلاثاء، يافطة تحمل صورًا لقيادات دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة المكلا، وسط هتافات ضد سياستها إلى جانب السعودية في اليمن.

في السياق، شهدت مدينة القطن، بوادي حضرموت، اليوم، احتجاجات وقطعًا للخط الدولي الرابط بين حضرموت والمهرة، تنديدًا بالانهيار الاقتصادي وارتفاع أسعار المواد الأساسية.

وفي عدن، استمرت احتجاجات مماثلة لليوم الخامس على التوالي، في ظل غياب لأي حلول عملية من قبل الحكومة لوقف انهيار العملة المحلية وتردي الأوضاع المعيشية.

وخلال الأيام الماضية، واصل الريال اليمني نزيفه مقابل العملات الأجنبية، إذ وصل سعر الدولار الواحد إلى 620 ريالًا، فيما وصل الريال السعودي إلى 166 ريالًا يمنيًا، الأمر الذي ارتفعت معه أسعار المواد الغذائية الأساسية، وهو ما أثقل كاهل المواطنين الذين خرجوا للتعبير عن غضبهم في عدة مدن يمنية.