قال نعمان كورتولموش، المتحدث باسم الحكومة التركية، إن مجلس الوزراء أقر اليوم، الإثنين، تعيين مراد جيتينكايا محافظاً جديداً للبنك المركزي.
اختير جيتينكايا من قبل رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، حيث تنتهي فترة المحافظ الحالي للبنك، إردم باسجي، في 19 أبريل/نيسان الجاري.
وكان ترشيح جيتينكايا للمنصب قد بعث برسالة طمأنة إلى المستثمرين، الذين كانوا يتخوفون من صراع سياسي بخصوص المنصب.
وقبيل إصدار القرار، قال وزير الاقتصاد التركي، مصطفى إليتاس، إن البنك المركزي يجب عليه أن يخفض تكاليف الاقتراض بشكل جذري، لتعزيز الاستثمارات وزيادة تنافسية الشركات التركية في الأسواق العالمية.
وأضاف، عبر حوار مع وكالة "بلومبرغ"، نُشر اليوم الإثنين، أن الاقتصاد التركي بحاجة لخفض كبير في معدل الفائدة كاف لمفاجأة السوق، بعد الخفض السابق الذي بلغت نسبته 25 نقطة أساس فحسب.
وأوضح وزير الاقتصاد التركي أن تكاليف الاقتراض يجب أن تنخفض بشكل أكثر حدة، من أجل قيام الشركات الصناعية بالاستثمار بدلا من سداد فوائد الدين.
ويعد وزير الاقتصاد أحدث المسؤولين الحكوميين المطالبين بخفض معدل الفائدة في البلاد لدعم النمو والاستثمارات، وسط مخاوف متعلقة بمدى استقلالية البنك المركزي وإمكانية تدخل السلطات الحكومية في السياسة النقدية.
وصعدت الليرة التركية أمام الدولار بنسبة 0.8%، لتتراجع العملة الأميركية لمستوى 2.8274 ليرة في الساعة 2:55 مساءً، بتوقيت مكة المكرمة.
وكان جميل إردم، مساعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد قال الشهر الماضي، إن الأسواق المالية كانت ستنظر بإيجابية أكثر إلى أحدث قرار بشأن الفائدة من البنك المركزي التركي، لو أنه خفض سعر الفائدة بنحو 75 نقطة أساس.
وتأتي هذه التصريحات، التي أدلى بها إردم لتلفزيون تي.آر.تي خبر، بعيد قرار البنك المركزي التركي، الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي من دون تغيير عند 7.5%، للشهر الثالث عشر على التوالي نهاية شهر مارس/آذار المنصرم، لكنه خفض سعر الإقراض لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساسية.
وكان هذا القرار الأخير من نوعه، الذي اتخذه محافظ البنك المركزي التركي، إردم باشجي، قبل نهاية ولايته الحالية.