وأعلن المحافظ، في رسالة موجهة إلى أبناء تعز، وصلت لـ"العربي الجديد" نسخة منها، أنه "يقف على مسافة واحدة من الجميع، ممثلاً كل الاتجاهات الفكرية والجغرافية مترفعاً فوق كل الاعتبارات الحزبية والجهوية والفئوية والمذهبية والطائفية".
وقال إن برنامج عمله في إدارة المحافظة بالمرحلة القادمة يتمثل في "الإسراع في تحرير ما تبقى من المحافظة ورفع الحصار عن عاصمتها، وإعادة بناء المؤسسة العسكرية على أسس وطنية سليمة، وكذلك إعادة بناء المؤسسة الأمنية، وتفعيل دور الشرطة في حفظ النظام والقانون، وتفعيل السلطات القضائية والأجهزة الرقابية بما يكفل ممارسة مهامها في نطاق اختصاصها، إضافة إلى العمل على الخدمات العاجلة والطارئة في إنقاذ المحافظة من الأوبئة والكوارث البيئية، والاهتمام بالمستشفيات العامة وانتشال السكان من براثن الحصار المدمر".
وقال أيضاً إن الاهتمام بالتعليم من أولوياته، "باعتباره الأساس في إحداث نهضة شاملة تلبي تطلعات العصر"، مؤكداً أنه سيعمل على سرعة استكمال صرف رواتب المحافظة لجميع القطاعات المدنية والعسكرية.
وتضمن برنامجه "إعادة ترتيب وتنسيق العمل الإغاثي والبرامج الطارئة للحد من الظواهر المنتشرة، بما فيها إعادة توطين النازحين والمشردين والمهجرين، والعمل مع منظمات المجتمع المدني والأحزاب الوطنية على رؤية شاملة تكفل العمل بروح الفريق الواحد لانتشال المحافظة من الوضع الراهن، ومعالجة آثار الحرب وتطبيع الحياة العامة بما يكفل إحداث قطيعة مع رواسب الماضي ومآسيه وتبعاته".
وقال محافظ تعز إن "قضية الحقوق والحريات العامة لها أولوية حساسة لضمان الممارسة الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان، مؤكداً على حرية الرأي بما يكفل ممارسة شفافة لا تحجب ولا تصادر الآخر ولا تلغيه".
ووصل محافظ تعز الجديد، اليوم، ومعه قيادات سياسية من الأحزاب السياسية، من القاهرة إلى العاصمة السعودية الرياض، بعد موافقة الحكومة الشرعية والتحالف العربي على حزمة من الشروط طلب تنفيذها من جميع الأطراف الداخلية والخارجية قبل أدائه لليمين الدستورية أمام الرئيس، ومن المقرر أن يقسم اليمين الدستورية خلال 48 ساعة، بعد أن تأخر عن ذلك أكثر من أسبوعين.
وجاء وصول المحافظ للرياض بعد اللقاءات التي جمعت القيادات العسكرية في محافظة تعز مع قيادة التحالف العربي في عدن والرياض الأسبوع الماضي. وبحسب مصدر عسكري، فإن القيادات العسكرية في تعز وقعت على محضر أمام التحالف على تنفيذ توجبهات المحافظ وتنفيذ أوامره لفرض الأمن والاستقرار، والتعامل مع أي قوة عسكرية ترفض تنفيذ توجيهات المحافظ باعتبارها قوات خارجة عن القانون وتعرقل تحرير تعز.