تحرص الجهات الثقافية اليابانية على مساعدة الحكومة في نشر ثقافتها في أنحاء العالم. و تبذل الحكومة اليابانية عبر سفاراتها الخارجية، والمؤسسات الأهلية التابعة لها، بالتعاون مع المنظمات الأهلية والرسمية في البلاد العربية؛ إنشاء المعارض وعقد الندوات ودورات التدريب وورش التعليم المرتبطة بذلك.
وتمثل هذه الفترة الزمنية موسماً ثقافياً يابانياً في مصر، إذ يقام تحت رعاية "مؤسسة اليابان الثقافية" بالقاهرة بالتعاون مع "مركز الجزيرة للفنون" مهرجانٌ ثري للمصنوعات اليابانية التراثية بعنوان "معرض الحرف اليدوية: تقاليد وتقنيات من اليابان"، وللوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور تقام معارض على عدة مراحل متعاقبة في محافظات القاهرة والاسكندرية وأسيوط. تتخللها دورات تدريبية وورش عمل ومحاضرات، ويستمر الحدث الذي انطلق مع بدايات شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري إلى السادس من يناير/ كانون الثاني مطلع العام القادم.
وتنقسم الصناعات التقليدية اليابانية التي يراها الزائر في المعرض ثمانية أقسام هي الفخار والنسيج وزخارف الدهان وصناعات المعادن وصناعة الدمى والنجارة وصناعة الورق اليدوي والصناعات الأخرى.
كل حرفة من تلك الحرف تتطلب مجموعة من المهارات المتخصصة، فالأعمال اليدوية اليابانية تخدم غرضاً وظيفيّاً أو نفعيّاً محدداً، بالرغم من أنه غالباً ما يتم التعامل معها على غرار التحف الفنية البصرية، حيث تمثل تقاليد وشعائر وتاريخ له معناه وقيمته عند اليابانيين الذين يثمنون قيمة العمل اليدوي ويقدرون الجهد البشري والمشاعر وراء كل عمل.
في البداية، كان إنتاج تلك المصنوعات اليدوية بغرض الاستخدام الشخصي والمنزلي والترفيهي وأيضا للعبادة. ويظهر فيها عشق الشعب الياباني للزخارف والمنمنمات والقصص الأسطورية وحكايات الأبطال والقادة والآلهة الخيالية. واليوم، تعد المنتجات اليدوية ترجمة لكل هذه الموروثات والفنون. ويظهر ذلك، مثلاً، في صناعة "المظلة" التي تحملها النساء، وكيف تتنوع بها الزخارف والرسوم الدقيقة لتمثل لوحات رائعة الذوق والجمال.
وعلى المنتجات الفخارية كذلك يبرز الذوق الفني لليابانيين من خلال المنمنمات الملونة الدقيقة، والرسوم المعبرة عن الجمال والبطولة والأساطير. وكلما بلغ المنتج غايته من الدقة والجمال الفني زاد ثمنه وإقبال عليه الناس.
كذلك يمثل السيف الياباني "الكاتانا" ركناً مهمّاً للمعتقد الشعبي الياباني المرتبط بتراث الساموراي، بسبب الجهد الفني اليدوي المبذول في صناعته، والذي يستغرق أياماً عدة. ولا يزال الأثرياء يحرصون على وجوده في مكاتبهم ومنازلهم كنوع من الارتباط بالماضي والأسلاف.
يُذكّر أن الفنون والصناعات اليدوية اليابانية أصبحت من أركان الصادرات المهمة، بعد أن انتشرت المراكز التي تقوم بتعليم الشباب وتدريبهم من أجل الحفاظ على تراثهم وعلى قواعده الصارمة، وتدوين فنونه، والتي في معظمها ثقافة شفاهية تنقل فيها الخبرة من المعلم إلى التلميذ. وبالرغم من توافر المواد المكتوبة والمرئية؛ فإن روح الصناعة اليدوية لدى اليابانيين لا تزال تعطي اعتباراً لقيمة الشفاهية بوصفها نوعاً من الحكمة والعبادة في الوقت ذاته.
اقــرأ أيضاً
وتمثل هذه الفترة الزمنية موسماً ثقافياً يابانياً في مصر، إذ يقام تحت رعاية "مؤسسة اليابان الثقافية" بالقاهرة بالتعاون مع "مركز الجزيرة للفنون" مهرجانٌ ثري للمصنوعات اليابانية التراثية بعنوان "معرض الحرف اليدوية: تقاليد وتقنيات من اليابان"، وللوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور تقام معارض على عدة مراحل متعاقبة في محافظات القاهرة والاسكندرية وأسيوط. تتخللها دورات تدريبية وورش عمل ومحاضرات، ويستمر الحدث الذي انطلق مع بدايات شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري إلى السادس من يناير/ كانون الثاني مطلع العام القادم.
وتنقسم الصناعات التقليدية اليابانية التي يراها الزائر في المعرض ثمانية أقسام هي الفخار والنسيج وزخارف الدهان وصناعات المعادن وصناعة الدمى والنجارة وصناعة الورق اليدوي والصناعات الأخرى.
كل حرفة من تلك الحرف تتطلب مجموعة من المهارات المتخصصة، فالأعمال اليدوية اليابانية تخدم غرضاً وظيفيّاً أو نفعيّاً محدداً، بالرغم من أنه غالباً ما يتم التعامل معها على غرار التحف الفنية البصرية، حيث تمثل تقاليد وشعائر وتاريخ له معناه وقيمته عند اليابانيين الذين يثمنون قيمة العمل اليدوي ويقدرون الجهد البشري والمشاعر وراء كل عمل.
في البداية، كان إنتاج تلك المصنوعات اليدوية بغرض الاستخدام الشخصي والمنزلي والترفيهي وأيضا للعبادة. ويظهر فيها عشق الشعب الياباني للزخارف والمنمنمات والقصص الأسطورية وحكايات الأبطال والقادة والآلهة الخيالية. واليوم، تعد المنتجات اليدوية ترجمة لكل هذه الموروثات والفنون. ويظهر ذلك، مثلاً، في صناعة "المظلة" التي تحملها النساء، وكيف تتنوع بها الزخارف والرسوم الدقيقة لتمثل لوحات رائعة الذوق والجمال.
وعلى المنتجات الفخارية كذلك يبرز الذوق الفني لليابانيين من خلال المنمنمات الملونة الدقيقة، والرسوم المعبرة عن الجمال والبطولة والأساطير. وكلما بلغ المنتج غايته من الدقة والجمال الفني زاد ثمنه وإقبال عليه الناس.
كذلك يمثل السيف الياباني "الكاتانا" ركناً مهمّاً للمعتقد الشعبي الياباني المرتبط بتراث الساموراي، بسبب الجهد الفني اليدوي المبذول في صناعته، والذي يستغرق أياماً عدة. ولا يزال الأثرياء يحرصون على وجوده في مكاتبهم ومنازلهم كنوع من الارتباط بالماضي والأسلاف.
يُذكّر أن الفنون والصناعات اليدوية اليابانية أصبحت من أركان الصادرات المهمة، بعد أن انتشرت المراكز التي تقوم بتعليم الشباب وتدريبهم من أجل الحفاظ على تراثهم وعلى قواعده الصارمة، وتدوين فنونه، والتي في معظمها ثقافة شفاهية تنقل فيها الخبرة من المعلم إلى التلميذ. وبالرغم من توافر المواد المكتوبة والمرئية؛ فإن روح الصناعة اليدوية لدى اليابانيين لا تزال تعطي اعتباراً لقيمة الشفاهية بوصفها نوعاً من الحكمة والعبادة في الوقت ذاته.