القوات العراقية تحاصر آخر أزقة يسيطر عليها "داعش" بالموصل القديمة

04 يوليو 2017
الشرطة تحاصر منطقة النجيفي بمدينة الموصل القديمة(أريس مسينيس/فرانس برس)
+ الخط -

تقترب القوات العراقية، المدعومة بطيران التحالف الدولي، من حسم معركة الموصل القديمة، إذ تؤكد مصادر عسكرية أنّ القوات حاصرت آخر معاقل تنظيم "داعش" في المدينة، وأنّ حسم المعركة هي مسألة أيام، وسط تأكيدات بسقوط قتلى من المدنيين نتيجة القصف المكثّف على معاقل التنظيم الذي يستخدم المدنيين كدروع بشرية.

 

وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان صحافي، إنّ "قوات الشرطة الاتحادية تحاصر منطقة النجيفي في عمق المدينة القديمة"، مبيناً أنّ "بضع عشرات من عناصر "داعش" الأجانب محاصرين في مساحة لا تتجاوز الـ500 متر، وأنّ القضاء عليهم بات أمراً محسوماً".

 

وأضاف أنّ "قواتنا المندفعة من ثلاثة محاور قتلت اليوم 79 إرهابياً، ودمّرت جرّافة مفخخة، و10 مواضع دفاعية، وأجلت 220 مدنياً من مناطق الاشتباك".

 

من جهتها، أكدت خلية الإعلام الحربي الحكومية، في بيان صحافي، أنّ "القوات العراقية تمكّنت من كسر أقوى خط دفاعات تنظيم "داعش" في المدينة القديمة"، مبينة أنّ "فرقة المشاة 16 للجيش العراقي اقتحمت أقوى حاجز دفاعي للتنظيم في منطقة الخاتونية ورأس الخور، وقد كان عناصر، والذي كان التنظيم قد نشر عليه مقاتلين أجانب".

 

وأضافت أنّ "القوات تمكّنت أيضاً من قتل 67 عنصراً من "داعش" من مختلف الجنسيات، ودمرت أكداساً كبيرة في منطقة الشهواني، وفجّرت عجلتين مفخختين تحت السيطرة".

  

بدوره، أكد مصدر عسكري لـ"العربي الجديد" أنّ "القوات العراقية حققت تقدّماً كبيراً في المدينة القديمة"، مبيناً أنّ "منطقة النجيفي التي تحاصرها الشرطة الاتحادية تعدّ من آخر معاقل التنظيم في المدينة".

 

وأشار إلى أنّ "القوات العراقية والطيران العراقي وطيران التحالف يقصفون معاقل "داعش" بشكل مكثّف ودقيق"، مؤكداً "سقوط العديد من عناصر التنظيم خلال القصف والاشتباكات، كما أنّ أعداداً لم تحدّد من المدنيين قتلوا كنتيجة طبيعية لأرض المعركة وتبادل القصف، خصوصاً وأنّ "داعش" يستخدمهم كدروع بشرية".

 

وبحسب ما تؤكده القيادات العسكرية العراقية، فإنّ الأيام القليلة المقبلة ستشهد حسم معركة الموصل القديمة بشكل نهائي، ليتم الانتقال بعدها إلى بلدة تلعفر، والتي تعدّ المعقل الأخير لـ"داعش" في الموصل.