لثلاثة مواسم متتالية، يُرشّح "الهيبة" وجوهاً تجذب المشاهد، ويطرح شخصيات لا مفر من مشاهدتها مهما كان مضمون الحكاية. وفي الموسم الثالث من الحكاية المفترضة، جاءت التوقعات مخيبة للآمال نظراً إلى تعدد مسارات الأحداث وعدم نضج بنائها في التركيب النهائي للعمل، وكأنّ الجمهور يشاهد عدة مسلسلات في عمل واحد، من دون أن يصل إلى فرضية مقنعة تربط ما قدّم سابقاً في "الهيبة".
لا بد أن المسلسل قدّم حكاية جديدة في موسمه الأول، ولا إنكار أن السيناريو أثار جدلاً عربياً وخلافات مع وضد ما طرحه العمل، ولكن اللافت أنه حتى من انتقد هذا العمل تابعه، ساحباً البطاقات الرابحة من جميع الأعمال التي كانت منافسة له في موسم الانطلاق، من بطولة الفنان السوري تيم حسن والفنانة اللبنانية نادين نجيم، وكسب "الهيبة" حينها السباق الرمضاني مركزاً على قانون العشائر الذي يغيّب قانون الدولة، وعلى تهريب الأسلحة غير الشرعي.
حينها، قررت شركة الإنتاج، بالتنسيق مع المخرج سامر البرقاوي، طرح الموسم الثاني "الهيبة العودة" من بطولة الفنان نفسه، ورفض نادين نجيم المشاركة لمساحة دورها الصغير، واختيار نيكول سابا للمشاركة بالبطولة بشخصية جديدة.
ركّز الجزء على ماضي شخصية "جبل شيخ الجبل"، ربما للإجابة عن سؤال: ما هي النقط السوداء التي لا تعد في ماضي "جبل" كما تقول أغنية الشارة؟ ليطرح سؤالاً قبل بداية عرضه: هل النجم ناصيف زيتون سيؤدي شخصية معينة في هذا الجزء؟ ليتبين في ما بعد أن في موسم "العودة" سيطرح ظهور ناصيف كفيديو كليب ثانٍ لأغنية الشارة نفسها، ولتصبح الترند (الأكثر رواجاً) على مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضاً كسب "الهيبة" الورقة الرابحة لموسم جديد.
اقــرأ أيضاً
جاءت الصدمة للمتابعين أن أغنية الشارة لم تتغير، ولكن لتنكيه الحكاية الضائعة يجب لفت المشاهد ببعض التفاصيل، مثل ممثلة لها جمهور كبير وأغنية جديدة، القليل من الإبهار عن طريق التصوير بالكاميرا الطائرة المعروفة باسم drone، لنشاهد عملاً يحوي حوارات مكررة وتمثيلاً مصطنعاً يسقط الرهان، وكأن العمل ينجح على حساب القشور بنهاية كررها العمل نفسه بموسمه الأول، مع إضافة بعض الآكشن عليها.
كما طرحت النهاية فكرة منسوخة من فيلم "العراب" Godfather حين يكون "مايكل كورليوني" (الممثل آل باتشينو) في "عمادة" ابنه في الكنيسة، وتقوم جماعته بتصفية الخصوم مع استمراره بالصلاة. وبعد مرور أكثر من نصف العمل، يبدأ الترويج بشكل غير صريح لطرح موسم رابع مجهول الحكاية. فبعد ثلاثين حلقة لا نهايات تحدد مجرى الرياح التي ستسير فيها سفينة "الهيبة" في موسمها الرابع، ولا حتى حبكات تقبض القلب أو ترفع الأدرينالين لحد يشوق لموسم بكامله واللجوء لمصير جبل إن بقي على قيد الحياة أم مات؟
هكذا، يبقى من الحصاد سؤال واحد فقط، وقد أصبح مكرراً، ألا وهو ورقة الرهان الوحيدة: من ستكون البطلة في الموسم القادم؟
لا بد أن المسلسل قدّم حكاية جديدة في موسمه الأول، ولا إنكار أن السيناريو أثار جدلاً عربياً وخلافات مع وضد ما طرحه العمل، ولكن اللافت أنه حتى من انتقد هذا العمل تابعه، ساحباً البطاقات الرابحة من جميع الأعمال التي كانت منافسة له في موسم الانطلاق، من بطولة الفنان السوري تيم حسن والفنانة اللبنانية نادين نجيم، وكسب "الهيبة" حينها السباق الرمضاني مركزاً على قانون العشائر الذي يغيّب قانون الدولة، وعلى تهريب الأسلحة غير الشرعي.
حينها، قررت شركة الإنتاج، بالتنسيق مع المخرج سامر البرقاوي، طرح الموسم الثاني "الهيبة العودة" من بطولة الفنان نفسه، ورفض نادين نجيم المشاركة لمساحة دورها الصغير، واختيار نيكول سابا للمشاركة بالبطولة بشخصية جديدة.
ركّز الجزء على ماضي شخصية "جبل شيخ الجبل"، ربما للإجابة عن سؤال: ما هي النقط السوداء التي لا تعد في ماضي "جبل" كما تقول أغنية الشارة؟ ليطرح سؤالاً قبل بداية عرضه: هل النجم ناصيف زيتون سيؤدي شخصية معينة في هذا الجزء؟ ليتبين في ما بعد أن في موسم "العودة" سيطرح ظهور ناصيف كفيديو كليب ثانٍ لأغنية الشارة نفسها، ولتصبح الترند (الأكثر رواجاً) على مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضاً كسب "الهيبة" الورقة الرابحة لموسم جديد.
فوجئ الجميع بالترويج لموسم ثالث يحمل عنوان "الهيبة: الحصاد". في المقابل، فإن الجمهور لم يعد مكترثاً للحكاية، أو ماذا سيطرح "الهيبة" هذا العام، بل من ستكون بطلة هذا الموسم؟
هنا، ترتب على الأمر رفع الميزانية ورفع سقف البطولة النسائية، والبحث عن الفنانة الأنسب للتسويق للعمل أكثر. وبالمفاضلة في سوق المنافسة، وقع الاختيار على الفنانة سيرين عبد النور، عبر محاولة لكسب سباق رمضاني ثالث، وطُرح العمل هذا العام مع أغنية جديدة بعنوان "أزمة ثقة" يغنيها أيضاً النجم ناصيف زيتون تاركاً تساؤلات: هل هي أغنية الشارة لهذا العام؟ جاءت الصدمة للمتابعين أن أغنية الشارة لم تتغير، ولكن لتنكيه الحكاية الضائعة يجب لفت المشاهد ببعض التفاصيل، مثل ممثلة لها جمهور كبير وأغنية جديدة، القليل من الإبهار عن طريق التصوير بالكاميرا الطائرة المعروفة باسم drone، لنشاهد عملاً يحوي حوارات مكررة وتمثيلاً مصطنعاً يسقط الرهان، وكأن العمل ينجح على حساب القشور بنهاية كررها العمل نفسه بموسمه الأول، مع إضافة بعض الآكشن عليها.
كما طرحت النهاية فكرة منسوخة من فيلم "العراب" Godfather حين يكون "مايكل كورليوني" (الممثل آل باتشينو) في "عمادة" ابنه في الكنيسة، وتقوم جماعته بتصفية الخصوم مع استمراره بالصلاة. وبعد مرور أكثر من نصف العمل، يبدأ الترويج بشكل غير صريح لطرح موسم رابع مجهول الحكاية. فبعد ثلاثين حلقة لا نهايات تحدد مجرى الرياح التي ستسير فيها سفينة "الهيبة" في موسمها الرابع، ولا حتى حبكات تقبض القلب أو ترفع الأدرينالين لحد يشوق لموسم بكامله واللجوء لمصير جبل إن بقي على قيد الحياة أم مات؟
هكذا، يبقى من الحصاد سؤال واحد فقط، وقد أصبح مكرراً، ألا وهو ورقة الرهان الوحيدة: من ستكون البطلة في الموسم القادم؟
دلالات
المساهمون
المزيد في منوعات