مجهولون يداهمون قرية بدير الزور وسط غياب قوات "قسد"

15 ابريل 2020
+ الخط -

هاجم مجهولون، أمس الثلاثاء، قرية غريبة الشرقية في ريف دير الزور الشمالي، واستولوا على منتجات التبغ من المحال التجارية في القرية وقاموا بحرقها، في ظل تخوف الأهالي من عودة تنظيم "داعش" إلى المنطقة التي تشهد فلتانا أمنيا مستمرا منذ سيطرة مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" عليها بشكل كامل.

وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال سكان من قرية غريبة الشرقية الواقعة في ناحية الصور بريف دير الزور الشمالي، إن مجهولين يعتقد أنهم من تنظيم "داعش"، اقتحموا القرية وهاجموا المتاجر وصادروا جميع منتجات التبغ وقاموا بإحراقها في وسط البلدة قبل الرحيل عنها إلى جهة بادية الروضة.

وذكروا أن المهاجمين جاؤوا بسيارة من نوع هوندا ترافقها ثلاث دراجات نارية تحمل مجموعة من المسلحين الملثمين من بادية الروضة في المنطقة الفاصلة بين ريفي الحسكة ودير الزور قرب الحدود السورية العراقية، مشيرين إلى أن البادية هناك واسعة وأقرب نقطة لـ"قسد" عن القرية تبعد 10 كلم، وأقرب نقطة للتحالف الدولي تبعد ما يزيد عن 50 كلم.

وبحسب السكان يبلغ عدد القاطنين في القرية قرابة 10 آلاف نسمة جلهم من عشيرة العكيدات، وهناك تخوف كبير من عودة تنظيم "داعش" إلى المنطقة في ظل الفلتان الأمني المستمر وعجز "قسد" عن التصدي له.

وذكرت مصادر من القرية، لـ"العربي الجديد"، أن سيارة مجهولة أيضا قبل عدة أيام اختطفت رجلا من القرية ذاتها، كما قتل عنصران من "قسد" بعبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب القرية.

وتحدثت مصادر مقربة من "قسد" عن أن نقاط الحراسة والمقرات التابعة لـ"قسد" والموجودة في محيط المنطقة لا تملك أسلحة تمكنها من صد الهجمات المباغتة التي تشنها خلايا نائمة يرجح أنها تابعة لتنظيم "داعش".

وذكرت المصادر أن مجهولين هاجموا اليوم بالرصاص الحي مدنيا بالقرب من بلدة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي، وقتلوا عنصرا من "قسد" في بلدة الهرموشية غربي دير الزور.

بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم "قوات سورية الديمقراطية"، "قسد"، كينو كبرئيل، في تصريحات صحافية إن "خطر داعش ما يزال قائماً، وعملياتنا المشتركة مع التحالف الدولي ضد الإرهاب مستمرة."

ويشار إلى أن الهجمات في مناطق سيطرة "قسد" ارتفعت وتيرتها خلال الأيام الأخيرة وطاولت مدنيين وعناصر من المليشيا وأسفرت عن خسائر بشرية.