المجهول خلفها، والمجهول أمامها.
في الخلف مجهول الوطن... سورية، التي يمعن الجميع في تمزيقها. ومجهول مدينتها كوباني - عين العرب، التي تعيش أسوأ كوابيسها. وتحاول صدّ غزو يتفق الجميع على تسميته إرهاباً، وربّما هو أسوأ بكثير من التسمية.
وفي الأمام هروب وتهجير وموعد مصير معلّق، في مخيم شروق للاجئين الأكراد السوريين، في شانلي أورفة، جنوب شرق تركيا.
تحمل ألوانها معها. وتشير إلى قوميتها التي تعشق الحياة، رغم قسوتها على مدار الأزمنة، وتبدع في زخرفة الأيام على ألوانها.
هناك في مدينتها الصامدة، تتناقل وسائل الإعلام، ومعها وسائل التواصل الاجتماعي، صوراً لنساء مثلها. وفي ظنهم أنّهم يبكون المدينة المتروكة، التي تنبري نساؤها للدفاع عنها، فيقاتلن ويُقتلن، وتنزع رؤوسهن بجدائلهن عن أجسادهن. لكنّ هؤلاء يختارون دوماً عرض صور المقاتلات الأجمل. فكأنّهم بانتقائهم تلك الصور فقط، لا يبدون أيّ تعاطف مع من لم تكن جميلة!
أمّا هي، التي لم تقف على الجبهة واختارت أو أجبرت على الفرار، فهي جميلة كما هي، وكما غيرها من النساء اللواتي يقاتلن، واللواتي يصمدن.
تعيش يومها كما يفرضه واقع التهجير، ولو أنّها تعانده بالملبس النظيف، رغم العمل والجهد.
ربما تحمل لأطفالها، ولأهلها، مؤونة تساعدهم على الصمود. لكنّ مسحة الكآبة والنقمة على وجهها، ونظراتها الفارغة في الأفق، وحركتها التي لم تعتد المكان، تحكي وحدها قصة كوباني.
في الخلف مجهول الوطن... سورية، التي يمعن الجميع في تمزيقها. ومجهول مدينتها كوباني - عين العرب، التي تعيش أسوأ كوابيسها. وتحاول صدّ غزو يتفق الجميع على تسميته إرهاباً، وربّما هو أسوأ بكثير من التسمية.
وفي الأمام هروب وتهجير وموعد مصير معلّق، في مخيم شروق للاجئين الأكراد السوريين، في شانلي أورفة، جنوب شرق تركيا.
تحمل ألوانها معها. وتشير إلى قوميتها التي تعشق الحياة، رغم قسوتها على مدار الأزمنة، وتبدع في زخرفة الأيام على ألوانها.
هناك في مدينتها الصامدة، تتناقل وسائل الإعلام، ومعها وسائل التواصل الاجتماعي، صوراً لنساء مثلها. وفي ظنهم أنّهم يبكون المدينة المتروكة، التي تنبري نساؤها للدفاع عنها، فيقاتلن ويُقتلن، وتنزع رؤوسهن بجدائلهن عن أجسادهن. لكنّ هؤلاء يختارون دوماً عرض صور المقاتلات الأجمل. فكأنّهم بانتقائهم تلك الصور فقط، لا يبدون أيّ تعاطف مع من لم تكن جميلة!
أمّا هي، التي لم تقف على الجبهة واختارت أو أجبرت على الفرار، فهي جميلة كما هي، وكما غيرها من النساء اللواتي يقاتلن، واللواتي يصمدن.
تعيش يومها كما يفرضه واقع التهجير، ولو أنّها تعانده بالملبس النظيف، رغم العمل والجهد.
ربما تحمل لأطفالها، ولأهلها، مؤونة تساعدهم على الصمود. لكنّ مسحة الكآبة والنقمة على وجهها، ونظراتها الفارغة في الأفق، وحركتها التي لم تعتد المكان، تحكي وحدها قصة كوباني.