يضم العدد الجديد مجموعة من الدراسات التي تتمحور حول قضية العنف وأبعاده في المجتمعات العربية اليوم، مثل الورقة البحثية التي قدّمها الباحث نوري دريس عن "العنف السياسي في الجزائر المعاصرة من الأيديولوجيا الشعبوية إلى اليوتوبيا الإسلاموية: عناصر تحليلية في سياقات تاريخية غير معلمنة" ودراسة الباحثة رحمة بن سليمان "القيمي والرمزي في عمليات تعذيب المساجين السياسيين داخل السجون التونسية: قراءة سوسيولوجية في شهادات بعض الضحايا"، حيث تقوم بتحليل آليات التعذيب خلال الاعتقال والسجن، لتوضيح صعوبة فصلها عن القيم والمعايير والرموز الثقافية المشتركة بين المعذِّب والضحية.
في بحث ثالث ضمن الموضوع نفسه، نجد دراسة بعنوان "إشكالية العنف الهوياتي في ضوء الحراك الاجتماعي بالمنطقة العربية: نموذج المغرب" لعبد الحميد بنخطاب، يناقش فيها المسألة من خلال البعد الاحتجاجي الذي تفرزه عملية الانتماء.
نقرأ أيضاً "التعذيب ما بين المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والتشريعات الفلسطينية: دراسة مقارنة"، لآلاء محمد فارس حمّاد، وهي دراسة استمرت من عام 2007 حتى نهاية آذار/ مارس 2015، تجري فيها المقارنة بين القانوني الذي ينظّم هذا المجال نظريًا، وممارسه التطبيقية.
تضمّن العدد دراسات أخرى، منها "التكيّف الاجتماعي والهوية العرقية لدى الشباب من أصول عربية مغاربية في فرنسا حين يكون العنف إستراتيجيا هوياتية" لعزام أمين و"تحسين الولوجية وإعادة تنظيم النقل والتنقل حالة دراسية: المدينة القديمة في فاس" للباحثين محمد البغدادي وحسن الحجامي.
أما في باب "ترجمات"، فنقرأ دراسة عن "الاستبعاد الاجتماعي: مفهوم بحاجة إلى تعريف" للباحث روبين بيس، ترجمها إلى العربية مازن مرسول محمد. أمّا في باب "مراجعات"، فيعرض مراد دياني كتاب "العدالة الاجتماعية الدستورية في الفكر الليبرالي المعاصر: بحث في نموذج رولز" لمؤلّفه محمد عثمان محمود، فيما تقدّم ناتالي سلامة "قراءة في كتابات مرجعية عن الثورة (الثورة الفرنسية نموذجاً)". وأخيراً، يستعرض منير السعيداني كتاب "الثورة التونسية: القادح المحلي تحت مجهر العلوم الإنسانية"، لمجموعة مؤلّفين والصادر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات".