مجلس معرة النعمان يناشد المنظمات الإنسانية العودة إلى المدينة

07 أكتوبر 2019
استهدف القصف محطة مياه معرة النعمان (فيسبوك)
+ الخط -
تشهد مناطق الريف الجنوبي في محافظة إدلب السورية حالة من الهدوء النسبي الذي دفع عددا من الأهالي النازحين إلى العودة خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وبينهم أهالي مدينة معرة النعمان، والتي ناشد المجلس المحلي فيها المنظمات الإنسانية لمعاودة العمل.

وأكد المجلس المحلي، في بيان، أن عدد سكان معرة النعمان تجاوز 90 ألف نسمة، فضلا عن نحو 17500 نازح، وغالبيتهم يعيشون ظروفا صعبة بسبب توقف معظم المنظمات في المنطقة عن العمل، وخاصة في المجالين الصحي والتعليمي.
وقال الناشط بمدينة معرة النعمان، عمر السعود، لـ"العربي الجديد"، إن عددا كبيرا من الأهالي النازحين عادوا إلى معرة النعمان، والمنظمات التي كانت تقدم خدمات الصحة والتعليم وغيرها لم تعاود العمل، خاصة وأن غالبية مدارس المدينة كانت مدعومة من منظمات محلية ودولية، وهذه المنظمات توقفت عن العمل بسبب القصف الذي تعرضت له المدينة وتسبب في نزوح أهلها.
وأضاف السعود، أن "بين الأسباب التي دفعت المجلس المحلي لمناشدة المنظمات والجهات الداعمة التي كانت تعمل في المدينة للعودة، أن مركز الرعاية الصحية الأولية في المدينة تعرض للقصف، والمنظمات عادة لا تعمل داخل المناطق المعرضة للخطر، والتي تعرف باسم المناطق الحمراء، حرصا على سلامة الكوادر والأهالي".
وأوضح أن "القصف أوقف عمل محطة المياه في معرة النعمان، بينما لا تزال مولدات الكهرباء الخاصة تعمل، فضلا عن مولدات يشغّلها المجلس المحلي، أما الأسواق فعادت الحركة إليها، لكن الأهالي يخرجون لشراء ما يحتاجون إليه ثم يعودون فورا إلى منازلهم، والأفران حاليا تعمل بشكل جيد".

وأكد مدير مركز الرعاية الصحية الأولية في معرة النعمان، محمود المر، أن "الوضع الصحي يرثى له في المدينة، ويخشى الأهالي من استمرار توقف عمل المنظمات الإنسانية"، موضحا لـ"العربي الجديد": "نحن أيضا متخوفون من تبعات توقف الدعم عن المركز الصحي، وحاليا كل الاعتماد على المنظمات العاملة في المناطق المحررة لأن المنظمات غائبة تماما عن المدينة، وليس هناك سوى منظمتي (سيريا ريليف) و(سامز) المسؤولتين عن دعم النقاط الطبية، وقد توقفان دعمهما نهاية الشهر المقبل".
وأوضح فريق "منسقو استجابة سورية" في بيان اليوم الاثنين، أن "عدد النازحين العائدين إلى مناطقهم في جنوب إدلب، وصل إلى نحو 79 ألفا، مع تسجيل عودة نحو 7500 نازح خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، في حين يبلغ عدد النازحين 960 ألفا".

المساهمون