مجلس النواب الأميركي يقر تعليق استقبال اللاجئين السوريين والعراقيين

20 نوفمبر 2015
الجمهوري بول راين رئيس مجلس النواب الأميركي (getty)
+ الخط -

أقر مجلس النواب الأميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، اليوم الخميس، تعليق استقبال اللاجئين السوريين والعراقيين، وذلك على الرغم من دعوات الرئيس، باراك أوباما، إلى الهدوء، وتهديده بفرض فيتو رئاسي على القرار.

وأقر النص بمساندة الغالبية الجمهورية مدعومة بعدد من الديمقراطيين، وحصل على 289 صوتاً، مقابل 137 على أن يطرح على مجلس الشيوخ.

وفي مطلق الأحوال، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس سيستخدم الفيتو على النص، مع العلم أنه لا يمكن تخطي الفيتو الرئاسي إلا بعملية تصويت جديدة بغالبية الثلثين، أي 290 صوتاً في مجلس النواب في حال مشاركة جميع الأعضاء.

اقرأ ايضاً: واشنطن تعقد مؤتمراً مع 34 حاكماً بشأن اللاجئين السوريين

ويعكس التصويت على النص موجة رفض اللاجئين السوريين التي عمت البلاد إثر اعتداءات باريس في خضم حملة الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأميركية.


ويسعى مشروع القانون إلى إلزام مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي أي) ووزير الأمن الداخلي، ومدير الاستخبارات الوطنية التأكيد شخصياً، أن مجيء اللاجئين لا يطرح أي خطر أمني، وهي عقبات جديدة وصفها البيت الأبيض والمنظمات غير الحكومية، أنها تهدف إلى المماطلة وغير قابلة للتطبيق، فيما رأى الديمقراطيون أن تعليق استقبال اللاجئين قد يستمر سنوات.

كما قال الرئيس الجمهوري لمجلس النواب، بول راين، إن "هذه الخطة تعلن تعليقاً للبرنامج. إنه معيار أمني وليس معياراً دينياً".

ويستشهد المحافظون بقول مدير الـ "أف بي آي"، جيمس كومي، نفسه أن الأميركيين لا يملكون سوى معلومات ضئيلة عن المواطنين السوريين، فيما قال وزير الأمن الداخلي، جاي جونسون، في أكتوبر/تشرين الأول، إنه "ليس هناك أي آلية معدومة المخاطر". ويدعو المحافظون الأكثر تشدداً إلى اختيار اللاجئين بين المسيحيين فقط.

وتدافع الإدارة الأميركية عن الآلية المطبقة لاختيار اللاجئين، والتي تصفها، أنها أكثر صرامة مما يطبق على أي نوع آخر من المسافرين إلى الولايات المتحدة. وشددت آن ريتشارد، مسؤولة اللاجئين في وزارة الخارجية، على أنه لم يتم قبول، حتى الآن، سوى حوالي ألفي لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع عام 2011.

اقرأ أيضاً: أوباما: لن نتمكن من القضاء على داعش بوجود الأسد

المساهمون