مجلس النواب الأميركي يدعو لإقرار عقوبات على تركيا بسبب هجوم سورية

30 أكتوبر 2019
أقر الكونغرس القرار بأغلبية ساحقة (Getty)
+ الخط -
وافق مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة، يوم الثلاثاء، على قرار يطالب الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات وقيود أخرى على تركيا والمسؤولين الأتراك بسبب هجوم أنقرة في شمال سورية.

صوت أعضاء المجلس بأغلبية 403 أصوات لصالح القرار مقابل 16 صوتا، وذلك في إطار مساعي الديمقراطيين وكثير من الجمهوريين في الكونغرس لدفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته لإنهاء الهجوم على القوات الكردية التي ساعدت القوات الأميركية في الحرب على تنظيم "داعش".

واستنكرت وزارة الخارجية التركية بشدة القرار، قائلة إنه لا يتناسب مع عضوية البلدين في حلف شمال الأطلسي.

وقالت الخارجية التركية في بيان إن هذه الخطوة لا تتفق مع اتفاق الهدنة الذي توصلت إليه أنقرة وواشنطن في 17 أكتوبر/تشرين الأول، بشأن وقف الهجوم التركي في شمال سورية. وحثت الإدارة الأميركية على اتخاذ إجراءات لتفادي الخطوات التي من شأنها أن تلحق مزيدا من الأضرار بالعلاقات الثنائية.

وأقر مجلس النواب الأميركي في خطوة تاريخية قرارا بالاعتراف رسميا بـ"الإبادة الجماعية للأرمن"، وهي خطوة من شأنها إغضاب تركيا وسط العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين.

وعلا التصفيق والهتاف عندما أقر المجلس بأكثرية 405 أصوات مقابل 11 القرار الذي يؤكد اعتراف الولايات المتحدة بالإبادة الأرمنية، وهي المرة الأولى التي يصل فيها مثل هذا القرار إلى التصويت في الكونغرس بعد عدة محاولات سابقة.

وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إنها تشرفت بالانضمام إلى زملائها في "إحياء ذكرى إحدى أكبر الفظائع في القرن العشرين: القتل المنهجي لأكثر من مليون ونصف من الرجال والنساء والأطفال الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية". ويعتبر الأرمن أن القتل الجماعي لشعبهم بين عامي 1915 و1917 يرقى إلى مصاف الإبادة، وهو ادعاء لا تعترف به سوى نحو 30 دولة وتنفيه تركيا بشدة.

وانتقد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، القرار، واصفا إياه بأنه ‭"‬بلا قيمة". وجاءت الموافقة على القرار في تصويت رمزي لكن من شأنه تأجيج التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا.

وقال جاويش أوغلو على تويتر، إن تركيا أحبطت "لعبة كبرى" بهجومها في شمال شرقي سورية وإن تحرك مجلس النواب الأميركي يهدف للانتقام.

وأضاف: "هؤلاء الذين فشلت مشاريعهم تحولوا صوب (اتخاذ) قرارات عفّى عليها الزمن. الدوائر التي تعتقد بأنها ستنتقم بهذه الطريقة هي على خطأ. هذا القرار المخزي من قبل أشخاص يستغلون التاريخ في السياسة لا أهمية له بالنسبة لحكومتنا وشعبنا".


(وكالات)